أخبار

الهضبة التي على ماكين تسلقها للوصول إلى البيت الأبيض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

شبح زوجته الأولى يطارده وأحد ممولي حملته مشبوه
الهضبة التي على ماكين تسلقها إلى البيت الأبيض

إيلاف، واشنطن، الوكالات: يبدأ السناتور الديمقراطي باراك أوباما جولاته الأخيرة ضمن إطار حملته الانتخابية الرئاسية للوصول إلى البيت الابيض بدعم قوي، إذ يشير استطلاع للرأي أن 48% من الناخبين المسجلين قالوا إنهم سيصوتون له على الأرجح مقابل 42% ذكروا أنهم يؤيدون خصمه الجمهوري جون ماكين، فيما لم يقرر 6% بعد المرشح الذي سوف يدعمونه في تلك الانتخابات. وأمام ماكين الطيّار السابق مهمة تتطلب جهداً جباراً، لقد كان دائماً قوياً وهو الافضل لتنفيذ المهمات المستحيلة وهذه واحدة منها.

من جانب آخر، رجحت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية انه فيما سيعمل أوباما على تجسيد الحلم الأميركي، وهو الأسود الجميل الذي تربى على يدي والدته العازبة والذي يمثل مستقبل أميركا، فإن ماكين سيقدم نفسه بمظهر البطل الذي تعتبر حملته أكثر من معركة للرئاسة وإنما حملة صليبية لإنقاذ سمعة الأمة. ولفتت "دايلي مايل" إلى ان ماكين يحب أن يظهر نموذجه الأخلاقي من خلال الإشارة إلى سجنه لمدة 5 سنوات خلال حرب فيتنام، وينوه الملاح السابق في سلاح البحرية (71 عاماً) بزوجته الشقراء سيندي التي أنجب منها 4 أولاد.

أفادت صحيفة "نيوزويك" الأميركية ان أحد ممولي حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين يعمل في مصرف سويسري يخضع للتحقيقات بشأن الرهونات والأوراق المالية.

شبح زوجة ماكين الأولى يطارد حملته الانتخابية
ماكين و عائلته لكن "ديلي مايل" ركزت على ان ثمة شبحاً يطارد حملة ماكين الانتخابية وهي زوجته الأولى وأم أولاده الثلاثة التي قلما يذكرها. وأوضحت ان زوجة ماكين الأولى كارول ،التي تزوجها في العام 1965 كانت عارضة ألبسة سباحة جميلة وناجحة، وقد أخلصت له واهتمت بأولاده طيلة فترة سجنه منتظرة أخباره بفارغ الصبر، لكن ماكين عاد إلى أميركا في العام 1973 واكتشف انها تشوهت في حادث سيارة رهيب قبل 3 سنوات من عودته، واضطرت إلى أخذ أجزاء من عظامها للحفاظ على رجليها لذا فقدت طولها وأصبح شكلها غريباً واضطرت لملازمة كرسي مدولب قبل أن تتمكن من السير مجدداً.

ولزمت كارول الصمت حوالى 30 سنة قبل أن تتحدث إلى صحيفة "دايلي مايل" عن عذاباتها وعن طلاقها من ماكين في العام 1980 ليتزوج من سيندي التي تصغره 18 سنة. وركزت "دايلي مايل" على ان كارول استخدمت عبارات جيدة عند الكلام عن زوجها السابق الذي وافق على دفع تكاليف علاجها طوال الحياة على الرغم من طلاقهما. وقالت كارول "ما زلت أذكر انني أجريت 23 جراحة ولازمت المستشفى 6 شهور، كان الأمر مريعاً ،لكن لم يكن هذا سبب طلاقي فقد انتهى زواجنا لأن جون رفض أن يكون في الأربعين وأراد أن يبقى في الـ25 من العمر".

يشار إلى ان كارول تزوجت قبل ماكين أحد زملائه في أنابوليس وأنجبت منه ولدان هما دوغلاس وأندرو قبل أن تتعرف على ماكين فتتزوجه وتبنى ابنيها ومن ثم أنجبت ابنتهما سيدني بعد سنة من الزواج.وكان ماكين اعترف انه اقام علاقات مع نساء كثيرات من دون إعطاء تفاصيل. وتعرف ماكين في العام 1979 بزوجته الحالية سيدني على الرغم من انه كان مرتبطاً بكارول ولاحقها طوال 6 أشهر ثم بدأ العمل يسعى للطلاق. وأعطى ماكين منزل الشاطئ في فلوريدا لكارول ،وتابع دفع المال لإعانة أولاده.

يشار إلى انه على الرغم من شهرته السياسية، فإن كثيرين لا ينسون معاملته لزوجته الأولى. وأوضحت كارول انها وافقت على إجراء الحديث مع الصحيفة لتعرب علناً عن دعمها للرجل الذي تركها. وقالت انه "رجل جيد وما زلنا أصدقاء وهو الأفضل للرئاسة".

ممول مشبوه لحملة ماكين
في سياق متّصل، أفادت صحيفة "نيوزويك" الأميركية ان أحد ممولي حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين يعمل في مصرف سويسري يخضع للتحقيقات بشأن الرهونات والأوراق المالية. يشار إلى ان السناتور السابق فيل غرام، من ولاية تكساس، هو أحد ممولي حملة ماكين الخمس بعدما انسحب السادس توم لوفلير من ولاية تكساس.

وذكرت "نيوزويك" أن غرام هو نائب مدير فرع "يو بي إس" في أميركا، وهو مصرف سويسري عملاق مركزه مدينة زوريخ السويسرية وقد تعرض مؤخراً لخسائر كبيرة في أوراقه المالية المستندة إلى الرهونات. وأوردت "نيوزويك" تقارير لأصحاب منتديات إلكترونية ليبراليين قالوا إن غرام كان منخرطاً في مجموعة ضغط (لوبي) لصالح "يو بي إس" في ما يتعلق بشؤون الرهونات والأوراق المالية حتى نهاية كانون الأول(ديسمبر) 2007 على أقل تقدير.

وقالت "نيوزويك" نقلاً عن مسؤولين مصرفيين أميركيين وأوروبيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان المحققين في وزارة الدفاع وفي الكونغرس يركزون على "يو بي إس" في تحقيقاتهم بشأن خطط مزعومة سمحت للأميركيين الأثرياء بالتهرب من الضرائب من خلال استخدام ملاذ خارج الولايات المتحدة. وكان "يو بي إس" قد سحب تسجيل غرام في نيسان(أبريل) الماضي. وقال متحدث باسم "يو بي إس" لـ"نيوزويك" إن المصرف يتعامل "مع هذين التحقيقين بجدية مطلقة وقد أمن موارد مادية للتعاون".

من حهتها قالت متحدثة باسم حملة ماكين انه لن يتم التعليق على "التحقيقات الجارية ولم تثبت المحكمة أية تهم قانونية حتى الآن".

حظ جديد لماكين في استطلاعات الرأي
لكن على الرغم من هذه المعطيات فإن استطلاع الرأي الذي أجرته شبكة "سي بي أس" التلفزيونية الأميركية الاربعاء الماضي جلب بعض الحظ الجيد لماكين بعدما قال 12% من الديمقراطيين إنهم يساندونه ويعطونه دعماً قدره 150% في حين أن الديمقراطيين أنفسهم لم يعطوا جورج بوش في الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل أربع سنوات سوى 8% من أصواتهم.

كذلك أظهر الاستطلاع انجذاب تيار الوسط إلى ماكين ،مسجلاً بذلك 8 نقاط لصالحه على حساب أوباما بين الناخبين المسجلين المستقلين.

الديمقراطيون يضمدون الجروح
وأشار الاستطلاع إلى العجلة التي تم فيها اللقاء التصالحي بين هيلاري كلينتون وأوباما من أجل تضميد الجروح التي مزقت الحزب الديمقراطي بسبب الحملة الانتخابية الشرسة التي بدأت بينهما في ولاية إيوا في يناير (كانون الثاني) الماضي ولم تنته سوى مطلع الاسبوع الجاري. وقال 59% من المستطلعين الديمقراطيين إنه يتعين على أوباما اختيار كلينتون كشريكة له.

تاريخياً، تتذبذب معدلات القبول أو الرفض للمرشحين للانتخابات الرئاسية بشكل كبير خلال فترة الصيف، وتشير استطلاعات الرأي التي أجرتها سي بي أس إلى عدة تطورات رئيسية يتوقع التركيز عليها خلال الأشهر الخمسة المقبلة من الحملة.

ويحتاج الديمقراطيون قبل كل شيء لتضميد جروحهم وإذا استطاعوا القيام بذلك فإنهم سوف يزيدون فرصهم في الفوز ،ويتوقع أن تكون هذه السنة الاسوأ للجمهوريين في الكابيتول هيل منذ الانتخابات التي خاضها الرئيس الأميركي الاسبق ليندون جونسون في عام 1964.

شعبية بوش في أسوأ مستوياتها
وأشار الاستطلاع إلى أن شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش هبطت إلى مستوىً متدنٍ آخر هو 25%، أي الاسوأ الذي تجريه شبكة سي بي أس له منذ فترة حكمة التي مضى عليها حتى الآن حوالي سبعة أعوام ونصف.

ويبدو أن ماكين يتدبر أموره بشكل جيد فهو أبقى على مسافة بينه وبين الرئيس بوش وأظهر أنه سيد نفسه، ما يعكس أنَّ ماكين ليس الافضل فحسب بل الامل الوحيد المتبقي للجمهوريين للبقاء في البيت الابيض هذا العام.

ويتضمن استطلاع الرأي معلومات تشرح السبب الذي يجعل أوباما الذي لا يتمتع إلا بجزء بسيط جداً من خبرة ماكين يتقدم عليه بست نقاط وهي خارج خمس النقاط التقليدية" هامش الخطأ" في مراحل السباق الرئاسي الاولي.

وعبر ثلث الذين شملهم الاستطلاع عن القلق الشديد بسبب الاوضاع الاقتصادية وقال حوالى 70% منهم أن الازمة الاقتصادية تتفاقم مقابل 3% قالوا بأن الأوضاع تتحسن.

الأميركيون متشائمون
وبعد مضي سبع سنوات ونصف على وجود إدارة أميركية محافطة وواثقة من نفسها وحصولها على دعم مجلسي النواب والشيوخ الذي يسيطر عليهما المحافظون لست سنوات فإن 83% من الذين تم استطلاعهم يعتقدون أن الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الخاطيء. وتعد هذه أعلى نسبة تشاؤم عند شعب معروف عنه ميله إلى التفاؤل منذ استطلاع للرأي أجرته سي بي أس منذ حوالي ربع قرن من الزمن.

والآن...ماذا بعدلكلينتون؟
أما السناتور هيلاري كلينتون فأنهت حملتها التي سعت فيها لتكون أول امرأة تتولى منصب رئيس الولاية المتحدة الأميركية، ما ترك شكوكاً تتعلق بخطوتها المقبلة، وعما إذا سيكون توجهها لتصبح نائب الرئيس أو حاكمة ولاية أو قاضية في المحكمة العليا أو وزيرة، على الرغم من أن خبراء كثيرين يعتبرون أن الأفضل لها هو العودة إلى مجلس الشيوخ.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أنه بعدما اجتمعت كلينتون، السناتور عن ولاية نيويورك، بآلاف من الداعمين لها أوضحت لهم انها تدعم منافسها السابق السناتور ولاية إيلينوي باراك أوباما الذي أصبح مرشح الحزب الديمقراطي المفترض للرئاسة الأميركية، من المتوقع أن تعود إلى الحملة الانتخابية لتدعم منافسها السابق.

ويأمل بعض كبار داعميها أن تلعب دوراً أكبر في حملة أوباما فتكون رفيقة الدرب التي يرشحها لمنصب نائب الرئيس. وقالت كلينتون لصانعي القرار في نيويورك انها مستعدة لأن تصبح نائبة المرشح الديمقراطي للرئاسة لكن بعضاً منهم قالوا ان أوباما ردد فقط بأن كلينتون "قد تكون على لائحة أي كان". ولاحظت "سي إن إن" ان المراقبين يجرون نقاشاً في ما إذا كان خطاب كلينتون قد يعطيها منصب نائب الرئيس.

وقال المحلل الديمقراطي جمال سيمونز ان لدى كلينتون سبباً للنظر بعيداً. وقال سيمونز، وهو من داعمي أوباما إنه "من الممكن ان كلينتون أمضت السنة والنصف الماضية وهي تحاول الخروج من ظل بيل كلينتون والأرجح انه لا ترغب في البقاء تحت جناح باراك أوباما".

وبعيداً عن منصب نائب الرئيس، يقول الخبراء انه هناك أدوار عديدة يمكن أن تلعبها كلينتون إذ يحب بعض ديمقراطيو نيويورك أن يروها حاكمة للولاية في العام 2010 لكن المعركة ستكون مع أول حاكم أفريقي ـ أميركي لنيويورك ديفيد باترسون، الذي حل محل إليوت سبيتزر إثر استقالته على خلفية تورطه في علاقة جنسية في فندق مع مومس تعمل في شبكة دعارة توفر الخدمات الجنسية للزبائن الهامين.

ويقول آخرون ان كلينتون قد تسعى للحصول على موقع هاري ريد القوي بصفتها رئيسة الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي لكن ثمة عوائق كبيرة أمامها في هذه الحال، فأمامها سناتور إيلينوي ديك دوربين مساعد رئيس الغالبية وبعده نائب رئيس اللجنة التنظيمية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السناتور شالرز شومر، وعلى ريد أن يستقيل طبعاً.

ويمكن لكلينتون أن تزيد صفة قاضٍ في المحكمة العليا على سيرتها الذاتية ، لكن يفترض أن تكون في الستينيات من العمر إذ عرض عليها الموقع.

ومن الممكن لأوباما إذا أصبح رئيساً أن يترك لكلينتون مكاناً في حكومته، واستناداً إلى كلمات أوباما، فإن هذه الفكرة ليست بعيدة المنال فقد قال الشهر الماضي في فلوريدا "أشرك لينكولن جميع الذين كانوا ينافسونه في حكومته فأياً تكن المشاعر الخاصة كيف يمكننا أن نخرج هذا البلد من الأزمة؟".

يشار إلى ان أوباما عند إعلانه الفوز يوم الثلاثاء الماضي قد نوه بإندفاع كلينتون من أجل إصلاح الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.

وذكرت "سي إن إن" انه من الممكن أيضاً أن تمضي كلينتون في تطلعاتها للوصول إلى البيت الأبيض، فبعض الناخبين الغاضبين يتساءلون ما إذا كانت ستتخلى عن الديمقراطيين وتخوض الانتخابات مستقلة خصوصاً وانها حصلت على 17 مليون صوتاً في الانتخابات الأولية، لكن الخبراء لا يعولون على ذلك. وقالت جان كامينغز من موقع "بوليتيكو" الأميركي "إذا خاضت كلينتون الانتخابات مستقلة فستكون رالف نادر العام 2008، وانظروا أين هو نادر اليوم".

ورأى عدد من المحللين ان أفضل خيار أمام كلينتون هو العودة إلى مجلس الشيوخ حيث يمكن أن يكون لها صوت قوي ومؤثر مثل السناتور إدوارد كيندي. واعتبروا انه بعدما أثبتت كلينتون انه يمكنها الابتعاد عن ظل زوجها فيمكنها العودة إلى مجلس الشيوخ ولديها قوة كبرى حاملة معها كل الخبرة التي جمعتها من الحملة الانتخابية. يشار إلى ان كلينتون سبق وقالت انها تخطط في المستقبل القريب للقيام بكل ما يلزم من أجل التأكد من عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض. وكان روبرت زيمرمان، وهو من كبار المندوبين المؤيدين لكلينتون، قال ان الخطوات المقبلة تتضمن العمل على أن يعطي الـ17 مليون ناخب الذي دعموا كلينتون أصواتهم لأوباما.

مطالبة بالتحقيق في قضايا تعذيب المعتقلين
في سياق آخر، طالبت مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي المدعي العام مايكل موكاسي بتعيين مستشار قانوني خاص للتحقيق في قضايا تعذيب المعتقلين.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية انه تم تقديم الطلب بموجب رسالة تحمل توقيع 56 عضو من أعضاء الكونغرس ومن بينهم جون كونيرز جونيور (ديمقراطي من ميشيغان)، الذي يرأس اللجنة القانونية في مجلس النواب، وجيرولد نادلر (ديمقراطي من نيويورك) ورئيس لجنة الاستخبارات جان سكاكوفسكي (ديمقراطي من إيلينوي).

وجاء في الرسالة "تشير المعلومات إلى ان إدارة بوش قد تكون قد نفذت بشكل منتظم من الأعلى إلى الأسفل سياسات استجواب معتقلين تتضمن تعذيباً أو تنتهك القانون". وقال كونيرز انه بما ان النقاش داخل الإدارة بشأن تكتيكات الاستجواب شمل وزارة العدل، لا بد من وجود مستشار قانوني حيادي يحدد إذا تم خرق القانون أم لا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف