فرنسا تندد "بالعنف الارهابي الاعمى" في الجزائر

الجزائر-باريس: ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الاحد ب"العنف الهمجي" في الجزائر، وذلك بعد اعتداءين اوقعا اكثر من عشرة قتلى بينهم مهندس فرنسي في شرق البلاد. وفي رسالة الى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ادان الرئيس الفرنسي "بقوة العنف الهمجي والاعمى الذي لا يزال الشعب الجزائري يعاني منه" مشيرا الى ان "مهندسا فرنسيا هو بين الضحايا ايضا".

واكد الرئيس الفرنسي على "تضامن فرنسا التام مع الجزائر ودعمها الدائم لها في حربها على الارهاب". كما اعرب الرئيس ساركوزي في رسالته عن "تعازيه الحارة للرئيس بوتفليقة وكذلك لعائلات الضحايا الجزائريين والفرنسيين ولذويهم وللشعب الجزائري باسره".

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قد عبر الاحد عن "مشاعر غضبه" ازاء "العنف الارهابي الاعمى". وقال الوزير في بيان "علمت للتو بالاعتداء المزدوج الذي ادمى الجزائر مسببا مقتل العديد من الاشخاص بينهم مواطن فرنسي. واريد ان اعرب عن شعوري بالغضب وادانتي المطلقة للعنف الارهابي الاعمى الذي لا يمكن تبريره".

واضاف "ان مشاعري تتجه الى اسر الضحايا واقاربهم الذين استهدفوا ظلما وبفظاظة. كما انها تتجه الى الشعب والسلطات الجزائرية التي تحارب بشجاعة وتصميم آفة الارهاب هذه. ان معركتهم هي معركتنا".

وكان اعتداءان متتاليان اوقعا اكثر من عشرة قتلى بينهم مهندس فرنسي وسائقه الجزائري اضافة الى عناصر من قوات الامن الاحد في الاخضرية شرق العاصمة الجزائرية، على ما افادت مصادر امنية في العاصمة الجزائر.

وانفجرت عبوة ناسفة لدى مرور سيارة المهندس الفرنسي بعيد خروجه من ورشة تابعة لشركة فرنسية للاشغال العامة يعمل لحسابها في مشروع تأهيل السكك الحديد قرب محطة بني عمران.

اما الضحايا الآخرون فقتلوا بحسب المصادر عينها في انفجار عبوة اخرى في المكان نفسه عندما هبوا لنجدة المهندس الفرنسي. ومن بين هؤلاء القتلى عدد من قوات الامن والدفاع المدني.