أخبار

ثمانية من مساعدي صدام سينقلون لسجن عراقي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: من المتوقع أن تسلّم السلطات العسكرية الأميركية ثمانية من مسؤولي النظام العراقي السابق بقيادة الرئيس الذي تمّ إعدامه صدام حسين، إلى السلطات العراقية في غضون الأيام القليلة المقبلة، وفق ما علم الأحد، من نائب وزير العدل العراقي.

وقال نائب الوزير بوشو إبراهيم إنّ عملية التسليم هي جزء من اتفاق تمّ التوصل إليه مؤخرا ويقضي بتسليم "معتقلين ذوي قيمة عالية" لاحتجازهم تحت سلطة الحكومة العراقية الحالية. ولم يذكر إبراهيم هوية وأسماء المعتقلين الثمانية الذين سيشملهم القرار، غير أنّه أوضح أنّه ما من أحد منهم محكوم بالإعدام.

وأضاف أنّه جرى إبلاغ غالبية السجناء بشأن عملية النقل من قبل القائم بأعمال وزير العدل خلال الأسبوع المنقضي، وأنّهم "سعداء جدا" لكونهم سيكونون تحت الاحتجاز العراقي قريبا.

غير أنّ أحد محامي عدد من المعتقلين، عبّر عن غضبه إزاء وضع المسؤولين السابقين وغالبيتهم من السنّة، في سجون تديرها حكومة يسيطر عليها الشيعة.

وقال بديع عارف، الذي يمثّل 15 من أعضاء النظام العراقي السابق، إنّ "الأمر لا يتعلق بعملية تسليم لحكومة، إنها عملية تسليم لمليشيات إيرانية."وأضاف "سنترك مسؤولية ما سيحدث لهؤلاء المحتجزين على كاهل الولايات المتحدة الأميركية."

وغالبية المحتجزين، وجهت لهم تهم لعب دور في حملة قمع استهدفت الشيعة خلال حكم نظام صدام حسين الذي كان يسيطر عليه السنة.أما الحكومة الآن فهي تحت سيطرة الشيعة والأكراد ولها علاقات قوية بإيران التي خاضت حربا ضارية استمرت ثمانية أعوام ضدّ العراق إبان حكم صدام حسين.

وهؤلاء الثمانية سيكونون أولى دفعة من عشرات من أعضاء النظام السابق، محتجزين تحت سلطة الجيش الأميركي، سيتم تسليمهم إلى السلطات العراقية، وفق إبراهيم.وكان الجيش الأميركي بصدد العمل على التوصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية طيلة أشهر بهذا الشأن.

ووفق عارف، فإنّ من ضمن الثمانية صابر الدوري، رئيس جهاز الاستخبارات السابق الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد لدوره في حملة الأنفال ضد الأكراد، وكذلك عبد حمود السكرتير الشخصي للرئيس السابق صدام حسين.

ومن ضمن المعتقلين الذين يمثلهم عارف، نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز، الذي يحاكم الآن بتهم قتل مدنيين عراقيين في بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي.

ورغم أنّ عزيز ليس من المعتقلين الثمانية المعنيين بعملية التسليم، إلا أنّه أبلغ عارف مؤخرا بأنّ العملية تعني "أنّهم(الحكومة العراقية) سيقتلوننا بكل تأكيد."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف