أخبار

هيلاري كلينتون ضحية المرأة أم الرجل؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"كيد النساء" يحسم اللعبة السياسة في أميركا
هيلاري كلينتون ضحية المرأة أم الرجل؟

إيلاف من دبي: صفعة قوية تلك التي تلقتها المرأة في الولايات المتحدة الأميركية، بعد عقود من النضال، أخيرًا تجرأت امرأة، هيلاري كلينتون ، على أن تترشح لأهم منصب ليس في أميركا فقط بل في العالم أجمع، إلا أنه ولخيبة أملها فإن المرأة نفسها هي التي كانت أهم سبب في فشلها. وبين عاملي الجنس والعرق، تفوق العرق وانتخبت أكثرية النساء المرشح باراك اوباما.

في نيسان/ابريل عام 2004 توجهت هيلاري كلينتون إلى واشنطن لإلقاء كلمة على مسمع مليون إمراة للمطالبة بتطبيق حقوق المرأة والمساواة بينها وبين الرجل. لمع ذلك التصفيق في عينيها لكنها لم تعلم أنه لن يكون كافيًا لفوزها في الانتخابات الرئاسية لعام 2008.

إذا فشلت المرأة مجددًا في تحقيق طموحاتها السياسية، حتى في أميركا، لم تستطع أن تحقق ما تصبو إليه لتجد نفسها قابعة تحت رحمة الرجل، الذي تبين أنه صاحب القرار السياسي الأول والأخير. وعلى مر السنين والحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية، لم تشكل القوة النسائية، قط، عاملاً مفصليًا في تقرير مرشح ضد آخر... حتى لو كان ذلك المرشح امرأة.

وفي ظل التباين داخل المجتمع الأميركي سواء الجنسي أم الجغرافي أم العرقي، يبدو أن العامل العرقي يتفوق في بلد عانى من الصراعات العرقية وما زالت انتاجاته الأدبية ترشح قصصًا وروايات عن العبودية والاضطهاد. إذ استطاع المرشح من الأصول الافريقية باراك أوباما ان يحوز على أصوات النساء ذوات الأصول الإفريقية وعلى رأسهن المذيعة الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري، التي اختارت دعمه على نظيرتها من الجنس الناعم.

وعلى الرغم من ان استخدام تعبير "ناعم" في خصم معركة سياسية لا يبدو مناسبا، إلا أن فشل كلينتون في حيازة ترشيح حزبها يعكس بكل وضوح عدم ثقة الأميركيين في تولي امرأة سدة القيادة، في بلد يتغنى بالديمقراطية وتطبيق المساواة الجنسية والاجتماعية والدينية.

وتكشف التجربة الأخيرة انقسام الحركات النسائية داخل الولايات المتحدة وفق عوامل عدة منها العرق والطبقة الاجتماعية وحتى الفئات العمرية. فالنساء من الأصول الإفريقية أسسن في عام 1973 "الحركة النسائية السوداء". وفي عام 1984، عمدت الكاتبة اليس والكر على تأسيس جمعية السيدات الاشتراكيات معتقدة أن تطبيق المساواة بين الرجل والمرأة يبدأ من مقاومة الرأسمالية أولا. وعلى الأرجح فإن عدم توحد الصف النسائي هو من أهم أسباب عدم وصول كلينتون إلى هدفها.

والسؤال الذي يطرح نفسه، إن لم تنجح المرأة الآن فمتى؟ إن لم تنجح مرشحة ببرنامج ككلينتون فمن؟

ومن مغرب الأرض إلى مشرقها، يبدو أن العامل المشترك بين المرأة الغربية والشرقية هو "الفشل السياسي"، إذ تشكل التجربة الكويتية خير دليل على عدم ثقة المرأة بنظيرتها، الأمر الذي دفع العديد من دول الخليج، الهادئة ديمقراطيًا، إلى "منح" المرأة مناصب سياسية مجانًا، وذلك في اطار "البرستيج" و"الاتيكيت الديمقراطي" الجديد الذي يفرض وجود المراة كما الشمعة على طاولة الحوار والسياسة.

ففي الكويت حاولت المراة كسر هذه القواعد، واثارت العواصف السياسية والانتخابية وان كانت في مرات كثيرة لا تعدو عن كونها زوابع في فنجان تنتهي بالفشل في دخول مجلس الامة مع الاقرار بذكورية الانتخابات وبالاجماع، والدليل على ذلك اصواتها التي قدرت باكثر من 35% عام 2006، منحت غالبيتها للمرشحين الذكور، الامر الذي يؤكد ان المراة لا تفهم المراة كما يقال، على الأقل سياسيًا.

وان كان فشل المراة في الخليج نتاج اللعبة السياسية التي تتحكم فيها العادات الاجتماعية والقبلية ويغذيه عامل الدين والشريعة، فإن تحرر المرأة في المغرب العربي وعلمانيتها لم يشفعا لها أيضًا في الفوز بالمراكز القيادية، على الرغم من جرأتها ودعم الاحزاب والجمعيات السياسية لها.

ففي الجزائر، ترشحت رئيسة حزب العمل والعمال الاشتراكي لويزة حنون، المعروفة بنضالها وتاريخها السياسي الطويلين للانتخابات الرئاسية عام 2004، ضد الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، وحصلت على 1 في المئة من الاصوات مع بالغ التقدير والاحترام من الشعب ومن الرئيس بوتفليقة الفائز الذي اقر بنجاحها المعنوي، الذي اعطى لحزبها الاشتراكي الدعم في الانتخابات المحلية والتشريعة وتمكن من الفوز بعدد كبير من المقاعد البرلمانية اعادته للمشهد البرلماني والسياسي بقوة .

وبشكل عامrlm;، وبغض النظر عن تفاصيل لغة الأرقام، فإن نسبة تمثيل المرأة العربيةعلى مستوى البرلمان والحكومة تظل متواضعة وبالطبع غير مؤثرةrlm;،rlm; أي أنها ما زالت بعيدة عن دوائر صنع القرار التشريعي والتنفيذيrlm;،rlm; سواء تعلق الأمر بقضايا المرأة تحديدًا أو قضايا المجتمع بشكل عامrlm;.rlm; كذلك فإن الزيادة العددية التي تطرأ أحيانًا على مستوي تمثيلهاrlm;،rlm; قد لا ترقي في الغالب الى حد التغيير الكيفيrlm;،rlm; طالما بقيت تلك الزيادة كمية.

ويبقى الصراع الحقيقي أمام المرأة هو حيازتها على ثقة المرأة قبل الرجل لتحقيق طموحاتها السياسية، فإن كان عامل الجنس يؤثر عميقًا في نجاحها فلتفز بأصوات جنسها بداية قبل ان توسع دائرة المعركة إلى الجنس "الخشن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هيلاري كلنتون
زايد -

لا اتفق معك بان المرأة فشلت فى امريكا ، على الاقل اعطيت الفرصه حتى النهايه للسباق على منصب الرئاسه الامريكيه . ولو انها قدمت اداء افضل ولو ان العنصريه ضد السود فى امريكا كانت اقل لنجحت باعتقادى. الموضوع ليس له علاقه بالمرأه تحديدا ولكن اشتركت فيه عوامل اخرى كثيرة يعرفها اهل امريكا وحدهم و لا يدركها العربى ، لقد نظرت الى الموضوع من وجهة نظر عربيه بحته المرأة وقدرتها على الفوز، ومن قال لك انهم ينظرون للمرأة فى امريكا على انها أمرأة ؟؟؟؟

زايد الرائع
بهلول -

تعليق رائع يا زايد ، وبعد تعليقك الرائع... ما في حدا بقدر يزايد

نفس الكلام
me -

حسيت ان المقال جاهز .. و كاتب المقال كن ينتظر الخاسر.. و لو كان اباما من خسر لا شطب كلمة الجنس اللطيف و وضع الرجل ذو الاصول الافريقية ... ارحمونا يا عالم ! الناس وصلت فين و احنا بدل ما نشتغل نطلع فيهم عيوب و بس.

المراة العربية!!!
عراقية -

كيف المراة نفسها هي التي كانت سبب في فشلها فهيلاري حصلت على 18 مليون صوت واغلبية الاصوات من النساء عكس هنا في الدول العربية اما لا تحصل على اي صوت واذا حصلت على اصوات فتكون على يد الاصابع واعتقد السبب ان المراة العربية تغار من المراة الناجحة فلا تصوت للمراة وايضا تدخل رجال الدين في كل شي يحرمون ان المراة تقود البلد اما الغربية فالاغلبية تساند المراة لانة الاكثرية ناجحات في حياتهم العملية ولا يتدخلون رجال الدين في السياسة.

أسباب عدم النجاح
عراد -

لم تنجح هيلاري لأسباب كثيرة وهي لقناعة الأمريكيين أنها كلانت تقود من وراء الستار زوجها كلينتون أثناء فترة الرئاسة 8 سنوات وظهرت لاحقا الفضيحة مع مونيكا لوينسكي العشيقة المتدربة بالبيض الأبيض . ثم أن هيلاري متعاطفة جدا مع اليهود وطلباتهم الصهيونية . والعالم وشاشات التلفزيون ملت من شوفتها وبدهم واحد جديد يظهر غير البيض والرئيس الأسود ربما يرحم شوي الشعب الأمريكي ويخفف أوجاع السود بأمريكا والعالم . بس أنشاء الله يرحم شوي عربنا من سرقة حقوقهم وهضم أراضيهم بالقوة . وأنشاء الله يوقف الحروب علينا وبالقارة السوداء ويعطي للزنوج مكانتهم الحقيقية بالعالم . الله يستر ونخاف يأخد شي حمام صهيوني ويسير لونه أبيض عندهم ويبقى أسود عندنا

المرأة
فاطمة علي -

بالأمس كنت أشاهد أحدى حلقات معلق كوميدي أمريكي على قناة شوتايم كوميدي و عرض تصاريح العديد من المعلقين الأمريكان على ترشيح هيلاري و منها إن الرجل الأمريكي لا يريد أن يرى زوجة متنمرة كزوجته تحكم امريكا والعديد من التصاريح التي صيغت ضد هيلاري لكونها أمرأة فقط. و كلنا يذكر التعليقات التي قيلت عنها حين دمعت عيناها لخسارتها في إحدى المناطق جميعها تعليقات إنتقدت ظهورها كأنثى ضعيفة تريد أن تحكم أقوى دولة في العالم . في الولايات المتحدة الأمريكية و في العديد من الدول الأروبيه للرجل الأولوية لتولي المناصب العليا و إمتيازاته أعلى من إمتيازات المرأة لو تولت المنصب نفسه. التمييز ضد المرأة تمييز عالمي ولم لم يكن عالميا لما وجد هذا العدد الكبير من المنظمات النسائية التي تطالب بحقوقها و لكن تختلف درجة التمييز حسب جفرافية كل منطقة و ثقافتها و عاداتها.

...
لور -

لا مجال للمقارنة بين الغرب والعرب لاننا لم نصل بعد لاحترام الانسان نفسه بغض النظر عن جنسه فليس هناك ارخص منه ولا اسهل من امتهانه في بلادنا والكل يفرغ احباطاته وقهره من مسؤوليه على من هم تحته. وسوف نبقى هكذا الى تصبح القوانين سارية على الجميع بالتساوي من الريس حفظه الله الى ابسط عامل وفلاح في البلد وهذا ما لن نعيش حتى نراه على ما يبدو

اصبت اخي عراد
الفتى البصري -

اصبت اخي عراد وتعليقك مع تعليق الاخ زايد هما الافضل. ورجاء لكاتب هذا المقال وبقية الكتاب العرب ، لا تقارنوا بين امريكا او الغرب والدول العربية فالشعوب العربية ليسوا مواطنين ولكن هم مساجين ومعتقلين في سجون كبيرة تدعى ظلماً بلدان

السلام
منيرو972524754859 -

يا نساء اميريكا ويا رجال اميريكا ويا كل اميريكاالافضل والاحلى انا منيرو

كيد النساء
أمل العمري -

"كيد النساء" بداية غير موفقة لتحليل غير موفق، كيف يصبح خبرا سياسيا مائدة غنية لتأجيج عنصرية الجنس، من قال ان فوز هيلاري يعني فوز المرأة أو الجنس الناعم كما يقول كاتب المقال، والسؤال هو لو كان التنافس بين أوبرا وينفري المرأة السوداء من جهة وأوباما الرجل الأسود من جهة أخرى فمن كان سيفوز؟؟

حرام
ماهر -

حرام هكذا تعليق ان خساره هيلاري هو كونها امرأه فالصحيح انا خسارتها هو توق الشعب الامريكي للتغيير . القصه هنا ليست اسود و امرأه القصه ان النهج السياسي الامريكي من عهد بوش الاب الى كلبنتون الى بوش الابن واحد مع اختلاف طريقه التعامل فقط اي السياسه التقليديه للحكم. كلينتون كان يمثل التغيير عندما جاء واستطاع ان يغير قليلا ولكن ما لبث بوش ان قام بمحو كل ما عمله كلينتون . الشعب الامريكي يحتاج الآن الى ثوره في جميع الميادين وهذا ما يستطيع اوباما ان يحققه ولا تستطيع هيلاري ذلك لان حكمها سيكون استمراريه لسياسه المراوغه السياسيه لكلينتون.

نحن اعلم بها
عدنان احسان- امريكا -

القضيه ليست مراه او رجل , اوسود ام ابيض , لاعرق , ولاجنس ..... المساله تتعلق بالنامج السياسي , والشخصيه . ... ام تشهدوا بانها كذبت في حملنها الإنتخابيه , الم تهدد ايران بمسحها من الوجود , الم توافق على برامج بوش من الغزو لزياده القوات , ام تنافق اللوبي الصهيوني في امريكا , ... الم ..الم ... ماذا عن تاريخها وتجربتها السياسيه , ثمان سنوات بابيت الآبيض ماذا فعلت كزوجه رئيس , هنالك ملفات اخرى اخطر بكثير كانت ستظهر , والجميع يعرفها , والحمد لله انه برنامج سقط , وشخصيتها غير مريحه وتاريخها وتجربتها لايخولهامنصب الرئيس ,.

كلينتون
حسين -

الكل يعرف في امريكا ان كلينتون لا تملك شخصية قيادية وهي لا تصلح للبيت الابيض.ولكنهم وقعوا في حيرة فلا اوباما مرغوب ولا مكين ولا هيلاري. لو كان بين المرشحين شخص مثل بيل كلينتون لكسب اغلب الاصوات

المطرقة والسندين
سامي سلامه -

هيلاري خسرت مصداقيتها وجمهورها النسائي لأنها سمحت لزوجها بخيانته وكونها سامحته وهي زوجه واحد كذب .. على الشعب وكذب عليها وكنت قد نوهت لذلك في تعليقي بايلاف منذ بداية الحمله الأنتخابية وذكرت أن أميريكا بين المطرقة والسندين