هجوم إنتحاري يرفع قتلى بريطانيا في أفغانستان للمئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول، أفغانستان:لقي ثلاثة جنود بريطانيين مصرعهم في عملية إنتحارية في أفغانستان، بينما عُثر على مراسل محلي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" مقتولاً، تزامناً مع زيارة تقوم بها سيدة أميركا الأولى، لورا بوش، لتسليط الأضواء على النجاح المحرز في الدولة التي طحنتها النزاعات المسلحة، رغم تصاعد مد العنف هناك.
ورفع مقتل الجنود الثلاثة الخسائر البريطانية إلى مائة قتيل، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بنظام طالبان هناك في أواخر عام 2001. وقال الجيش البريطاني إن الهجوم الانتحاري الذي استهدف دورية راجلة بالقرب من قاعدة بريطانية في وادي "سانغين الأعلى"، أدى إلى مقتل الجنود الثلاثة وإصابة رابع بجراح.
وشدد زير الدفاع البريطاني ديز براون وقائد سلاح طيران سير جوك ستيرآب، في بيان تعزية مشترك على "تراجع قوى حركة طالبان تحت ضربات قوات التحالف في أفغانستان."وأضاف البيان: "تأثير طالبان يضمحل، وعبر التضحيات البريطانية والعزيمة والإصرار، ستفتح نافذة آمال هناك."
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية أن الجنود القتلى ينتمون إلى فوج المظليين في الكتيبة الثانية. وتعد الفرقة البريطانية واحدة من أكثر وحدات قوات حلف شمالي الأطلسي "ناتو" فعالية ومشاركة في العمليات القتالية في أفغانستان. ورغم تدفق الآلاف من القوات الدولية الإضافية في محاولة لفرض الأمن والاستقرار في أفغانستان، إلا أن المواجهات استعرت في إقليم "هلمند"، حيث ترابض القوة البريطانية.
وارتفعت موجة العنف الدامي إلى معدلات قياسية العام الماضي، حيث لقي أكثر من 8 آلاف شخص مصرعهم في العنف المتصل بهجمات المليشيات المسلحة - الأعلى منذ الغزو عام 2001. وأوقعت موجة العنف أكثر من 1500 قتيل، هذا العام.
وإلى ذلك لقي 11 من رجال الأمن الأفغان مصرعهم، وأصيب واحد، في هجوم شنه مسلحون على القوة الأمنية في إقليم "غازني" الأحد. وصعدت الحركة المتشددة، خلال العامين الفائتين، من هجماتها ضد قواتها الأمن الأفغاني، التي تفتقر إلى التجهيزات والتدريبات اللازمين. ولقي أكثر من 900 رجل شرطة مصرعهم في هجمات العام الماضي.
مقتل مراسل بي. بي. سي بطلق ناري
من جهتها أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية العثور على مراسلها المفقود، عبدالصمد روحاني، مصاباً بطلق ناري في الرأس في "هلمند" الأحد. وكان روحاني، ويعمل كصحفي في قسم لغة الباشتو، بالخدمة الدولية للهيئة، قد اختفى أثره في منطقة "لاشقر غار" في الإقليم السبت. ويعمل الصحفيون في أفغانستان في أجواء خطرة تحت تهديدات حركة طالبان، ورجال القبائل الأقوياء الناقمين على التغطيات الإخبارية السلبية.
ونفى الناطق باسم طالبان، قارئ يوسف أحمدي، ضلوع الحركة في مقتل روحاني، وهو رابع صحفي يلقي مصرعه في أفغانستان منذ العام الماضي، والثاني الذي تفقده "بي.بي.سي" هناك خلال أسبوعين. وإلى ذلك، قامت لورا بوش بزيارة مفاجئة إلى أفغانستان تفقدت خلالها القوات الأمريكية هناك، كما التقت بالرئيس حميد كرزاي الأحد.