التوقيع على إتفاق بين الحكومة السودانية والجنوبيين

الخرطوم: وقعت الحكومة السودانية والمتمردون الجنوبيون السابقون إتفاقا لإنهاء النزاع في منطقة أبيي المضطربة الغنية بالنفط يسمح بعودة عشرات آلاف النازحين الذين فروا من القتال الشهر الماضي، حسب وكالة الانباء السودانية. ووقع على الاتفاق الرئيس السوداني عمر البشير وسلفا كير النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب في وقت متاخر من الاحد، طبقا للوكالة. ويشتمل الاتفاق على ترتيبات امنية وعودة النازحين والترتيبات المؤقتة لادارة المنطقة الى جانب ترتيبات الحل النهائي.

وطبقا للوكالة فقد تم كذلك "الاتفاق على نشر كتيبة جديدة من الوحدات المشتركة وذلك خلال عشرة ايام من الان الي جانب نشر الشرطة في ابيي". كما ينص الاتفاق على منح قوة بعثة الامم المتحدة بأبيي حرية الحركة في المنطقة "على ان يتم سحب القوات المسلحة للطرفين خارج منطقة ابيي"، طبقا للوكالة. وقالت الوكالة ان الطرفين اتفاقا ايضا على ان يتم تقاسم عائدات نفط الحقول الكائنة بالمنطقة.

وشملت الترتيبات المؤقتة تشكيل ادارة لمنطقة ابيي "تباشر مهامها وفقا لبروتوكول ابيي، على ان يتم تعيين مرشح الحركة الشعبية رئيسا للادارة ومرشح المؤتمر الوطني نائبا للرئيس"، حسبما نقلت الوكالة.

ويسيطر الجيش الحكومي منذ 20 ايار/مايو الماضي على مدينة ابيي الاستراتيجية حيث دارت معارك دامية بينه وبين المتمردين الجنوبيين سابقا ما ادى الى نزوح عشرات الاف الاشخاص. وبموجب اتفاق السلام الموقع العام 2005 والذي انهى حربا اهلية دامت 21 عاما بين الشمال والجنوب، فان مصير ابيي يجب ان يتحدد باستفتاء شعبي يجرى في العام 2011.