الجزائر تحت وقع الصدمة بعد الاعتداء الارهابي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: لا تزال الجزائر تحت وقع الصدمة اثر اعتداء مزدوج استهدف شركة فرنسية واوقع 13 قتيلا بينهم فرنسي الاحد في الاخضرية (شرق الجزائر العاصمة) في تصاعد للعنف الاسلامي بعد اشهر من الهدوء.
وقال موظف في قطاع الاتصالات "انا قلق لعودة الارهاب بقوة رغم نشر تعزيزات امنية هامة في محيط العاصمة"، مضيفا ان "هذه الهجمات عززت الشعور بانعدام الامن".
واشار حارس مبنى العاشور على مرتفعات العاصمة الى ان "الارهاب عاد بشكل قوي. لن ينتهي هذا الامر ابدا".
واستهدف الاعتداء المزدوج شركة "رازل" الفرنسية للاشغال العامة التي تعمل في اصلاح سكة حديد في بني عمران كانت تضررت في بداية العام اثر حادث اصطدام بين قطار لنقل المحروقات وقاطرة.
وقتل المهندس الفرنسي اثر تفجير قنبلة عن بعد زرعت في موقع خروج سيارته لدى مغادرة ورشة الاشغال متوجها الى مقر الشركة. كما قتل سائقه الجزائري. وبعد نصف ساعة تقريبا من الانفجار الاول انفجرت قنبلة ثانية استهدفت فرق الانقاذ وقوات الامن.
وقالت مصادر امنية ان الانفجار الثاني اوقع ثمانية قتلى بين قوات الامن وثلاثة من عناصر الحماية المدنية.
وستتم اعادة جثة المهندس الفرنسي الى فرنسا "في اقرب وقت ممكن" بحسب القنصلية الفرنسية بالجزائر.
وهي المرة الثانية منذ 21 ايلول/سبتمبر 2007 التي يستهدف فيها فرنسيون باعتداء غير انها المرة الاولى التي يقتل فيها فرنسي في اعتداء اسلامي بالجزائر منذ 1994.
وبين ايلول/سبتمبر 1993 ونهاية 1994 قتل 71 اجنبيا بينهم 22 فرنسيا، في اعتداءات في الجزائر.
وقال خبراء ان اعتداءي الاحد هما من النوعية المعتادة من قبل القاعدة حيث انها تقوم عادة بعملية تمويه لجذب قوات الامن ثم بهجوم مركز على الهدف الاساسي للتسبب في اكثر ما يمكن من الاضرار.
ولم تتبن اي جهة حتى الان الهجوم الذي يرفع الى خمس عدد العمليات التي سجلت خلال خمسة ايام على تخوم منطقة القبايل حيث ينشط تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".
ويجسد هذان الاعتداءان استئنافا للهجمات ضد الاجانب منذ اعتداء سجل في ايلول/سبتمبر واستهدف قافلة لشركة رازل ايضا في المنطقة ذاتها موقعا ثمانية جرحى هم فرنسيان وايطالي وخمسة من عناصر الدرك كانوا يقومون على حماية القافلة.
وندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الاحد ب"العنف الهمجي" في الجزائر وعبر في رسالة الى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن "تضامن فرنسا التام مع الجزائر".
والاثنين دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الفرنسيين الى الاستمرار بالعمل في الجزائر رغم هذه الموجة الجديدة من الهجمات.
وقال كوشنير في تصريح لاذاعة "ار تي ال" ان "هذا بلد يجب ان نعمل فيه والعلاقات التجارية وعلاقات الصداقة مهمة جدا ويجب تطويرها".
ومع اقراره بان الجزائر "بلد خطير" قال ردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت باريس تنوي اصدار تعليمات سلامة جديدة لرعاياها في الجزائر "كلا بطبيعة الحالة يجب توخي الحذر لكن لا تعليمات معينة".
ووصلت سكرتيرة الدولة الفرنسية للتجارة الخارجية آن ماري ايدراك مساء الاحد الى الجزائر لمناسبة معرض دولي يضم الجناح الفرنسي فيه نحو 200 عارض.
وكانت آخر العمليات الاسلامية الكبيرة استهدفت في 11 كانون الاول/ديسمبر مقر الامم المتحدة في حي حيدرة السكني ومقر المجلس الدستوري على مرتفعات الجزائر ما اوقع 41 قتيلا بينهم 17 من موظفي الامم المتحدة.