شبح الفشل يخيم على محادثات السلام الصومالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جيبوتي : خيم شبح الفشل على مبادرة للسلام بالصومال تقودها الأمم المتحدة مع رفض وفدي الحكومة والمعارضة الاجتماع وجها لوجه في جيبوتي لمحاولة إنهاء الصراع المستمر منذ 18 عاما.
وقال أحمد ولد عبد الله مبعوث الامم المتحدة للصومال في مؤتمر صحفي عقد في جيبوتي في ساعة متأخرة يوم الاحد "اتخذت قرارا بانهاء المؤتمر."
وفي أحدث مبادرة دبلوماسية دولية يحيق بها الفشل أقنع ولد عبد الله فريقي الحكومة والمعارضة بالحضور مرتين الى جيبوتي احداهما في مايو آيار والاخرى في يونيو حزيران.
لكن الفريقين رفضا الالتقاء وجها لوجه وقيل ان نقطة الخلاف الرئيسية تمثلت في وجود قوات اثيوبية بالصومال لمساعدة الحكومة على مواجهة المتمردين الاسلاميين.
غير أن وفدي الحكومة والمعارضة كانا موجودين في جيبوتي يوم الاثنين وحاولا إعطاء صورة للأحداث أخف من تلك التي رسمها مبعوث الأمم المتحدة.
وقال طاهر محمد غلي المتحدث باسم تحالف إعادة تحرير الصومال المعارض انه لم يعقد اجتماع مباشر بين وفدي المعارضة والحكومة لكن وفده لم يقرر بعد الانسحاب من المحادثات.
ومضى قائلا ان فريقه يرى أنه ليس بالامكان مواصلة المحادثات اذا أصرت الحكومة على بقاء الاثيوبيين بالصومال.
وأعرب أيضا عبدي حاجي جوبدون المتحدث باسم الحكومة الصومالية عن أمله في ألا تكون مبادرة السلام قد انهارت.
وقال في مقديشو ان الحكومة تعلق آمالا كبيرة على إمكانية نجاح المحادثات لكنه أضاف أنه لن يتسنى مغادرة القوات الاثيوبية قبل وصول قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة الى الصومال.
ولم تحقق قوة افريقية لحفظ السلام قوامها 2200 فرد تقدما كبيرا فيما يتعلق بتهدئة الصراع الدائر بالبلاد في حين تبدي الامم المتحدة عزوفا عن التدخل قبل تحسن الوضع الامني.
وتسبب القتال الدائر بين المتمردين الاسلاميين والقوات الصومالية والاثيوبية في مقتل 28 شخصا على الاقل في مقديشو في مطلع الاسبوع.
وتسبب العنف في أزمة انسانية يقول عمال الاغاثة انها قد تكون الاسوأ في افريقيا مع نزوح مليون شخص على الاقل عن ديارهم في بلد يعاني صراعا أهليا مستمرا منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991 .
وقال ولد عبد الله ان الجانبين اتفقا كلا على حدة على بعض النقاط مثل المساعدات الانسانية لكن الفجوة مازالت واسعة بين الزعماء. وأضاف أنه من المستحيل مد أمد المفاوضات لاجل غير مسمى بسبب ضغوط الميزانية.
وقاطع بعض المتشددين من زعماء تحالف اعادة تحرير الصومال الذي يتخذ من اريتريا مقرا له محادثات جيبوتي التي شجبها أيضا زعماء للمتمردين داخل الصومال.