أخبار

بدء مسيرة طويلة في باكستان لاقصاء مشرف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كراتشي: بدأ آلاف المحامين والمعارضين للرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم في كراتشي (جنوب) "مسيرة طويلة" للمطالبة باجراء يمكن ان يؤدي في حال اعتماده الى اقصاء رئيس الدولة. وهتف المتظاهرون في شوارع المدينة "غو مشرف غو" (ارحل مشرف ارحل).

ومع استحالة انضمام الجميع الى التظاهرة قام محامون في باقي كبريات مدن باكستان بمسيرات مماثلة قبل ان يلتقي الجميع الخميس في اسلام اباد في تجمع كبير.

والمحامون الذين كانوا منذ اكثر من عام في طليعة حركة الاحتجاج ضد مشرف، يطالبون باعادة 60 قاضيا الى مناصبهم بعد ان كانوا اقيلوا في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 من قبل مشرف بينهم بالخصوص اعضاء المحكمة العليا الذين كانوا يتأهبون للنظر في شرعية اعادة انتخاب الرئيس الباكستاني لخمس سنوات اخرى في 6 تشرين الاول/اكتوبر الماضي في اقتراع مثير للجدل.

وخسر الرئيس مشرف الانتخابات التشريعية في 18 شباط/فبراير 2008 ويقود تحالف مكون من المعارضة السابقة حاليا الحكومة ما اضطر رئيس الدولة للقبول بالتعايش مع خصومه. غير ان الاراء تختلف ضمن التحالف الحكومي حول مصير مشرف.

ويسعى قسم من حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بنازير بوتو التي اغتيلت في نهاية 2007 والذي يعد ابرز الاحزاب الحاكمة، من اجل اقصاء مشرف بالتحالف مع حركة نواز شريف رئيس الوزراء الاسبق.

غير ان الزعيم الفعلي لحزب الشعب ارمل بوتو اصف علي زرداري، لا يعارض التعايش مع مشرف ويشكل تردده بهذا الشأن تهديدا لتماسك التحالف الحاكم. وغادر حزب نواز شريف الحكومة في 13 ايار/مايو بسبب بطء عملية اعادة القضاة المقالين الى مناصبهم.

وفي حال اعيد القضاة ال 13 الاعضاء في المحكمة العليا الى مهامهم فانه سيكون بامكانهم مجددا النظر في شرعية اعادة انتخاب مشرف.

وقال رشيد رضوي رئيس نقابة المحامين في المحكمة العليا في كراتشي "سنقوم للمرة الاخيرة بدفع جدار طغيان الدكتاتورية العسكرية المتصدع".

وكان مشرف تولى السلطة في 12 تشرين الاول/اكتوبر 1999 اثر انقلاب عسكري دون اراقة دماء، ازاح اثره رئيس الوزراء نواز شريف من الحكم.

وقال رضوي امام جمع من المحامين مرتدين ازياء المحاماة السوداء "اننا نشهد عشية النصر وسيبدأ عهد جديد في غضون ايام قليلة". وتلقى حركة المحامين دعم الرابطة الاسلامية لباكستان-نواز بزعامة نواز شريف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف