جودة : الاردن لم يسم سفيرا لبغداد بعد

رانيا تادرس من عمان: اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة على ان الاردن لم يسم سفيرا الى العراق بعد مشيرا الى ان "العامل الامني عامل هام، وانه في حال تمت معالجته والتأكد من ان سلامة وأمن دبلوماسيينا في العراق أمر مطمئن لنا فسنقوم بتسمية السفير وهذه خطوة نحو تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين".

وقال جودة خلال المؤتمر الذي عقدة في دار رئاسة الوزراء اليوم ان المملكة حريصة على ان "يعود الأمن والاستقرار للعراق على كافة الصعد ليعود يمارس دوره الهام على الصعيدين الاقليمي والدولي".

وكان جودة اعلن أواخر الشهر الماضي ان الحكومة ستسمي سفيرا للمملكة في العراق "خلال الفترة القادمة" ولم يشر جودة الى موعد محدد لتولي السفير الجديد مهامه.

وأعلن جودة أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيزور المملكة منتصف الشهر الحالي لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين حيال العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن أنه سيبحث كذلك في القضايا السياسية والإقتصادية وتزويد المملكة بالنفط، فضلا عن موضوع المعتقلين الأردنيين في العراق.

وأضاف جودة أن " الأردن ملتزم وبتوجيهات من الملك عبد الله الثاني بدعم العملية السياسية العراقية إلى جانب مشروع المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي".

واضاف "نحن نترقب هذه الزيارة بكل اهتمام ونتطلع الى المواضيع الهامة التي ستطرح خلالها (...).وستكون زيارة المالكي للمملكة الثالثة منذ توليه منصبه قبل أكثر من عامين، وتعود آخر زيارة له لعمان الى الثلاثين من تشرين ثاني ( نوفمبر) 2006.

وردا على سؤال نفى جودة وجود دور أردني لإجراء حوار فلسطيني - فلسطيني بين حركتي فتح وحماس وقال" إننا ندعم وحدة الصف الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس خدمة للقضايا الفلسطينية وأن الملك عبد الله الثاني دائما في جميع تصريحاته ولقاءاته يشدد على ضرورة إنهاء الصراع القائم بين الفلسطينيين والإٍسرائيليين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وفي رد على سؤال حول وجود دور أردني في التعامل مع قضايا الإقليم أكد أن السياسية الأردنية الخارجية هو عدم التدخل في شؤون الغير فضلا عن ثباتها عبر السنين وأنها تتميز بالإعتدال الذي يصب في مصلحة الأردن بما يراعي قضايا الأمة، مؤكدا على أنها " فعالة وثابتة وتساهم بشكل أو بآخر في خدمة القضايا العربية وتدعمها على طريق تحقيق الأمن والإستقرار ووحدة الصف العربي وتفعيل العمل العربي المشترك".

وفي رد على سؤال حول ما يتردد في الإعلام عن شمول أسرى أردنيين في صفقة التبادل المحتملة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل قال جودة أن " الجهات المعنية في الأردن تتابع موضوع أسرانا، متابعة حثيثة وبشكل يومي".

وفي الشأن المحلي أكد جودة أن " الحكومة ستكون شفافة فيما إذا كان هناك نية لبيع أراض في المملكة". وأضاف إن " كان هناك توجه للبيع فإنه سيكون من خلال شركة تابعة للضمان الإجتماعي، على أن يعطى المستثمر الأردني أولوية في ذلك، نافيا في ذات الوقت وجود أية " صفقات لبيع مدينة الحسين للشباب أو الجامعة الأردنية كما يتردد حاليا في الإعلام".