أخبار

دول الخليج تدعو الخارجية الأميركية الى مراجعة سياستها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرياض:دعت دول مجلس التعاون الخليجي في بيان صدر مساء الاثنين عن اجتماع عقده وزراء خارجية دول الخليج العربية الست في جدة، وزارة الخارجية الاميركية الى مراجعة سياستها "غير الودية" تجاه دول المجلس.

وجاء في البيان ان "المجلس عبر عن اسفه الشديد لما احتواه التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الاميركية للعام 2008 حول الاتجار بالبشر من معلومات مغلوطة وغير صحيحة عن دول مجلس التعاون والتي تهدف الى ممارسة ضغوط غير مبررة لاهداف سياسية". ودعا المجلس "وزارة الخارجية الاميركية الى مراجعة سياستها غير الودية تجاه دول المجلس".

وكان وزراء خارجية دول الخليج قد عقدوا اجتماع عمل مساء الاثنين في جدة وبحثوا خلاله في مسيرة التعاون الاقتصادي والامني والعسكري المشترك بين دولهم وتطورات الاوضاع في المنطقة والعالم العربي بالاضافة الى نتائج مفاوضات المجموعة الخليجية مع مجموعة دول الاتحاد الاوروبي للتوصل الى اتفاقية للتجارة الحرة.

ورغم الاستياء الذي عبر عنه الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية "لما يبدو من مماطلة اوروبية في المفاوضات" وتلويح وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بأن دول المجلس قد تعلق مفاوضاتها مع دول الاتحاد الاوروبي قبيل بدء الاجتماع الخليجي الاثنين، إلا ان البيان الصحافي الذي صدر عن الاجتماع لم يشر الى هذا الاستياء واكتفى بالتعبير عن "تطلع المجلس الخليجي للانتهاء من المفاوضات والتوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة بين دول المجلس والاتحاد الاوروبي قبل نهاية هذا العام".

واوضح الامين العام لمجلس التعاون الخليجي لوكالة فرانس برس ان "وزراء الخارجية رأوا عدم اتخاذ اي موقف قبل معرفة الموقف الاوروبي النهائي من موضوع التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة، وذلك خلال الزيارة المزمع ان يقوم بها وفد من المفوضية الاوروبية الى الامانة العامة لمجلس التعاون في تموز/يوليو المقبل".

واشار العطية الى ان الاتحاد الاوروبي وعد بالتوصل الى الاتفاقية المطلوبة قبل نهاية العام الجاري، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الخليجي الاوروبي المشترك الذي عقد في بروكسل في 26 ايار/مايو الماضي. لكن الامين العام اكد "رفض دول المجلس فرض شروط ومطالب سياسية اوروبية على دول المجلس من قبل الاوروبيين للتوقيع على اتفاقية اقتصادية".

واعربت دول الخليج العربية عن "قلقها ازاء توجه الاتحاد الاوروبي الى رفع مستوى العلاقات العلمية والاقتصادية والسياسية مع اسرائيل في الوقت الذي تتواصل فيه انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان ...".

ورحب المجلسبتوقيع الاتفاقية بين السعودية ودولة قطر لتنقل مواطني الدولتين بالبطاقة الشخصية وذلك في تطار استكمال التنقل بين الدول الأعضاء بيسر وسهولة وتعميقا للتواصل بين مواطني دول المجلس.

واوضح البيان الختامي ان المجلس اطلع في مجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك على قرار قادة دول المجلس في الاجتماع التشاوري العاشر حول تطوير قوات درع الجزيرة المشتركة ومسار التنسيق والتعاون الأمني في ضوء المستجدات والمتغيرات الأمنية المتسارعة وأبدى ارتياحه ومباركته اقرار الاستراتيجية الأمنية الشاملة لدول مجلس التعاون بعد تطويرها وتحديثها لتتواءم مع متطلبات المرحلة الأمنية الراهنة.

واكد البيان الخليجي كذلك، على اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في اشارة الى تأييد مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحوار بين الفصائل والقوى الفلسطينية لتحقيق الوفاق الوطني.ولكن البيان دعا "الاخوة الفلسطينيين الى الالتزام باتفاق مكة المكرمة" الذي كانت السعودية قد رعته حين استضافت في اذار/مارس 2007 مفاوضات بين حركتي فتح وحماس.

كما رحب المجلس الخليجي بانتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية وشدد على ضرورة استكمال اتفاق الدوحة من خلال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والبدء باجراء الحوار الوطني.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخليجيون
رامي نابلسي -

يبقى الخليج الذي طالما استخفت به الأبجديات الثورية اليسارية منها و القومية وحتى السينما العربية يبقى أنجح تجربة عربية