برلين تستقبل بوش وسط مخاوف من ضغوط اميركية اكبر بعد الانتخابات الرئاسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين : تستقبل المانيا الرئيس الاميركي جورج بوش في زيارة وداعية الثلاثاء فيما تسجل شعبيته في هذا البلد مستويات متدنية جدا رغم وجود مخاوف من ان الضغوط الاميركية ستتزايد مع الرئيس الاميركي المقبل .
وتعلم برلين ان الرئيس الاميركي المقبل سواء كان جون ماكين او باراك اوباما سيعمد على الارجح الى زيادة الضغط بالنسبة لمسائل صعبة تتعلق بوجود المانيا العسكري في افغانستان وعلاقاتها الاقتصادية مع ايران .
ومن المتوقع ان يقتصر نشاط بوش في المانيا على لقاء مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في بادرة رمزية تأتي ردا على استقبال الرئيس الاميركي لميركل في مزرعته في تكساس في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتجري الزيارة بشكل بعيد عن الانظار اذ لم تنظم منذ الاثنين اي تظاهرة في برلين احتجاجا على مجيء بوش في مدينة معتادة على التظاهرات السياسية.
وتتجه كل الانظار حاليا الى السباق الرئاسي الاميركي. وفيما تأمل المانيا ببداية جديدة في العلاقات بين البلدين بعد انتهاء ولاية بوش، تدرك انها ستكون في مواجهة توقعات جديدة ايضا.
وقال اندرياس اتغيس الاستاذ في الدراسات المتعلقة باميركا الشمالية في جامعة برلين الحرة لوكالة فرانس برس "مع بوش كان من الاسهل رفض طلبات حين كان يتعلق الامر بالعراق او ايران او افغانستان بسبب انعدام شعبيته".
واضاف "بغض النظر عمن سيفوز اوباما او ماكين، فان الضغط سيكون اكبر حينئذ".
واوضح ان المطالب ستشمل حتما مساهمة المانية اكبر في افغانستان عبر ارسال قوات لمحاربة المتمردين في الجنوب المضطرب وهو ما يعارضه الرأي العام الالماني بشدة.
وتنشر برلين حاليا نحو 3500 جندي في شمال افغانستان الهادىء نسبيا ضمن القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن (ايساف) بقيادة الاطلسي.
وفي خطوة محتملة لاسكات المنتقدين، قالت مصادر الاثنين بان المانيا تنظر في امكان مطالبة البرلمان بالموافقة على مهمة جديدة تضم ستة الاف جندي كحد اقصى. لكن ليس هناك اي مؤشر على ان ذلك قد يشمل الانتشار في الجنوب.
ومن المؤكد ان الطلبات ستنهال على المانيا باعتبارها اكبر اقتصاد في الاتحاد الاوروبي للمساهمة اكثر في اعادة اعمار العراق وزيادة الضغط على ايران لتعليق الانشطة النووية الحساسة والمساعدة في وقف العنف في دارفور.
وكتبت اسبوعية "دير شبيغل" الواسعة الاطلاع ان هناك رغبة قوية في برلين بفوز اوباما في تشرين الثاني/نوفمبر لافتة الى ان "التأييد لاوباما وصل الى اقسام واسعة من المؤسسة السياسية وشرائح الشعب".
وعمد زعيم الحزب الاجتماعي الديموقراطي المشارك في الائتلاف الحكومي الى اعلان تأييده لاوباما في خطاب القاه امام مؤيديه في نهاية الاسبوع، في خطوة غير معتادة في المانيا.
وقال منسق الحكومة للعلاقات مع الولايات المتحدة كارستن فويت لاسبوعية "دير شبيغل" ان "المانيا تؤيد اوباما" مضيفا ان عددا قليلا فقط من "متشددي حلف شمال الاطلسي" يأملون في فوز ماكين.
وماكين معروف في المانيا بسبب حضوره المنتظم لمؤتمر ميونيخ السنوي حول الامن.
لكن الالمان يرتابون من مواقفه المتشددة.
وتتوقع برلين ان يتخذ موقفا اكثر تشددا حيال روسيا والصين وان يعتمد مقاربة متشددة ايضا حيال ايران وسوريا وكوبا.
وقال اتغيس انه رغم ان الكثيرين في المانيا يفضلون اسلوب اوباما السياسي ومقاربته المتعددة الاطراف الا ان فوز سناتور ايلينوي قد يجعل الامور اكثر تعقيدا لادارة ميركل.
واوضح "مع اوباما سيكون من الصعب رفض طلبات لا تحظى بتأييد شعبي لان الحكومة ستكون تحت الضغط لكي تظهر انها تتعاون معه".
وخلص الى القول "مع ماكين لن تكون تلك الضغوط قوية جدا".