أميركا وأوروبا تضغطان على إيران بشأن النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايران ترحب بمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بردو بري كرانيو: تعتزم الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي مواصلة الضغط الثلاثاء على إيران لإرغامها على كشف كل نقاط الغموض في برنامجها النووي، خلال قمة تعقد ليوم واحد ويبدأ فيها الرئيس الاميركي جورج بوش جولة وداع اوروبية. وباشر بوش جولته في سلوفينيا حيث يحضر القمة الاميركية الاوروبية التي انقعدت قرابة الساعة التاسعة تغ في قصر يقع في بردو بري كرانيو قرب ليوبليانا، على ان يتوجه عصرا الى المانيا ثم ايطاليا والفاتيكان وفرنسا وبريطانيا.
ويعتزم الرئيس الاميركي اغتنام فرصة هذه الجولة الاخيرة للضغط على طهران بشأن ملفها النووي وحض الاوروبيين في الوقت نفسه على تشديد الرقابة على نشاطات المصارف الايرانية.
ويهدد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في مسودة بيان مشترك بفرض عقوبات اضافية على طهران في حال استمرت في رفض الالتزام بمطالب الاسرة الدولية التي تطلب ضمانة بعدم سعي الجمهورية الاسلامية لحيازة القنبلة الذرية تحت ستار برنامجها النووي. وتؤكد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في مسودة البيان "سنطبق بشكل تام" الدفعات الثلاث من العقوبات التجارية والاقتصادية الصادرة في حق ايران و"اننا مستعدون لاستكمالها بتدابير اضافية". ويشير النص ايضا الى استعداد الاوروبيين والاميركيين "لاتخاذ اجراءات لمنع المصارف الايرانية" التي يشتبه بانها تمول البرنامج النووي "من استغلال النظام المصرفي الدولي".
وفي المقابل، يشير النص الى انه "لا يزال متاحا لايران التوصل الى حل بالتفاوض يرضي الطرفين". وقال الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا انه سيزور طهران الاحد على الارجح لتسليم عرض تعاون "معدل" من الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا)، بعد عرض اول قدم لايران في حزيران/يونيو 2006.
وذكر سولانا ان الدول الكبرى مستعدة لتسهيل وصول ايران للطاقة النووية المدنية، بشرط ان يقدم النظام الايراني "فعليا ضمانات عملية" بان "برنامجه النووي يهدف فقط الى انتاج الطاقة". كذلك تعتزم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي خلال هذه القمة دعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لارسال مراقبين "فورا" الى زيمبابوي لمنع وقوع انتهاكات لحقوق الانسان مع اقتراب موعد الانتخابات في 27 حزيران/يونيو وقد تعهدت واشنطن بالمساهمة بسبعة ملايين دولار لتمويل هذه المهمة.
ومن المواضيع الخلافية ايضا مكافحة التغيرات المناخية، ولا سيما في ظل رفض الادارة الاميركية تقديم اي تعهد ملزم بشأن انبعاثات ثاني اكسيد الكربون ما لم تقدم الدول الناشئة مثل الصين على تعهد مماثل.
ويبدو في هذا الملف كما في سواه ان الاوروبيين باتوا ينتظرون حقبة ما بعد عهد بوش، مراهنين في ذلك على تليين في الموقف الاميركي مع وصول رئيس جديد الى السلطة.
وان كان بوش يقوم بجولة في اجواء اهدأ بكثير منها خلال ولايته الاولى التي هيمن عليها الخلاف الكبير بشأن الحرب على العراق، الا ان الرأي العام الاوروبي يأمل ان تسفر الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر عن تغيير.
وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه اخيرا صحيفة ديلي تلغراف ان المرشح الديموقراطي باراك اوباما سوف يفوز باصوات 52% من الناخبين البريطانيين والفرنسيين والالمان والايطاليين والروس لو قدر لهم الادلاء باصواتهم، في مقابل 15% فقط فضلوا عليه المرشح الجمهوري جون ماكين.