باريس ترحب بالاتفاق حول أبيي وبالهدنة في الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس : رحبت باريس اليوم باتفاق الهدنة بين الحكومة الصومالية والتحالف من أجل تحرير الصومال المعارض، وبالاتفاق حول حل أزمة أبيي في السودان، وحثت على تنفيذه بأسرع وقت .وقالت الخارجية الفرنسية "ترحب فرنسا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه من أجل حل أزمة أبيي"، وأضافت "يمثل الاتفاق خطوة مهمة نحو العودة إلى الحياة الطبيعية في هذه المنطقة المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه ومن أجل السلام وتنمية السودان بشكل عام"، وفق تعبير الناطقة باسكال اندرياني تعليقا على الاتفاق بين الحكومة السودانية والمتمردين الجنوبيين السابقين حول مسألة منطقة أبيي الغنية بالنفط.
وأعربت الناطقة الفرنسية، في مؤتمرها الصحفي، عن "أمل" بلادها بوضع هذا الاتفاق حيز التنفيذ بسرعة وخاصة البنود المتعلقة بالأمن، والتي تنص على نشر "قوات وعناصر شرطة مشتركة وتضمن حرية دخول القوات التابعة للأمم المتحدة إلى السودان"، وقالت إن ذلك من شأنه إيجاد أجواء ملائمة لعودة اللاجئين. ودعت اندرياني طرفي الاتفاق إلى "مواصلة مساعيهما من أجل حل نهائي وسلمي لمسألة أبيي"، ورأت أن ذلك يمر عبر قبول نتائج التحكيم الدولي التي ستنشر في الأشهر المقبلة، وفقا للاتفاق الموقع.
وأكدت باريس "عزمها" مواصلة دعم تنفيذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في السودان. واعتبرته "أساسيا" ليس فقط لمستقبل السودان بل لاستقرار إفريقيا الشرقية و الوسطى، وأوضحت أن الدعم الفرنسي "يترجم عبر مساعدات مالية للتنمية وإعادة البناء في السودان"، وذكرت أنها خصصت مساعدات بقيمة 42 مليون يورو للفترة 2008ـ 2011، وفقا لالتزاماتها في اجتماع أوسلو الأخير حول السودان .
وفي الشأن الصومالي اعتبرت الخارجية الفرنسية أن الاتفاق الموقع أمس بين الحكومة المركزية والتحالف من أجل تحرير الصومال، يمثل "خطوة أولى مشجعة للعملية السياسية الصومالية"، وذكرت بضرورة البدء بمفاوضات بين الأطراف التي وافقت على مبدأ الحوار السلمي، بما يسمح بعودة السلام والاستقرار إلى الصومال.
وأشادت باريس بـ"الدور الخاص والهام" الذي لعبته جيبوتي في استقبال وتنظيم المحادثات بين الصوماليين، وأثنت أيضا على "وحدة الأسرة الدولية خلال هذه المحادثات التي بدأها الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة احمد ولد عبد الله .
ودعت الخارجية الفرنسية أعضاء التحالف من أجل تحرير الصومال الذين لم يشاركوا في المحادثات إلى "الانضمام إلى هذا الاتفاق الأساسي لمستقبل الصومال"، وفق تعبيرها. إلا أن احد قادة الإسلاميين الصوماليين رفض اليوم اتفاق وقف الأعمال الحربية الذي تم توقيعه أمس.