مصر ستستضيف الحوار الفلسطيني "قريبا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: اعلن السفير الفلسطيني في مصر اليوم الثلاثاء ان مصر ستستضيف جلسات "الحوار الفلسطيني الفلسطيني قريبا" بهدف التوصل الى مصالحة بين حركتي فتح وحماس المتخاصمتين منذ نحو عام.
وقال السفير الفلسطيني نبيل عمرو في ندوة صحافية عقدها اليوم في مقر وكالة انباء الشرق الأوسط وادارها عبد الله حسن رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير، ان الرئيس المصري حسني مبارك "وافق على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) خلال لقائهما امس الاثنين بان تستضيف القاهرة جلسات الحوار الفلسطيني الفلسطيني قريبا بناء على مبادرته التي اطلقها لانقاذ المشروع الوطني الفلسطيني".
واضاف عمرو ان الرئيس الفلسطيني "طلب من الرئيس مبارك ان تكون القاهرة هي عاصمة العمل العربي المشترك لاخراج الفلسطينيين من ازمتهم الداخلية وكذلك دعمهم على المسار السياسي". وقال "ننتظر من مصر الدعوة لاستضافة الحوار ونتطلع ان يتم في اسرع وقت ممكن حتى يمكن ان ننتهي من هذا الملف الذي سينعكس بلا شك على المسار السياسي الفلسطيني وعلى القضايا الفلسطينية الاخرى خاصة ملف التهدئة وفك الحصار والمفاوضات السياسية".
وقال السفير الفلسطيني "ان مصر بدأت بالاتصالات والمشاورات مع الفصائل الفلسطينية لتحديد الموعد الزمني واجندة الحوار الفلسطيني الفلسطيني وابلاغها لجميع التنظيمات الفلسطينية قريبا". وتابع نبيل عمرو "ان الرئيس ابو مازن حصل على تأييد ومباركة الرئيس مبارك والملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين على مبادرته بشأن الحوار الوطني".
ووجه عباس الاسبوع الماضي دعوة غير متوقعة للحوار دون شروط مسبقة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة في حزيران/يونيو 2007. ورحبت حماس بدعوة محمود عباس لكن لم يصدر اي اعلان بشان بدء الحوار.
الا ان عباس رفض اي لقاء ثنائي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في دمشق، موضحا ان مشكلة غزة ليست شخصية، كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الاثنين. من جهته، جدد مشعل رغبة حركته في البدء بحوار مع عباس، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
واوضح نبيل عمرو ان الرئيس محمود عباس "اطلق مبادرته للحوار لانقاذ المشروع الوطني الفلسطيني من الانهيار نتيجة للانقسام الفلسطيني الداخلي وانعكاسه على الوضع السياسي الذي اصبح في مهب الريح في ظل هذا الانقسام الخطير في الساحة الفلسطينية".
دمشق تستضيف اجتماعا للدول المضيفة والمانحة للفلسطينيين
الى ذلك بدأت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الثلاثاء في دمشق اجتماعا مع ممثلي الدول المانحة والمضيفة للاجئين الفلسطينيين وذلك لبحث خطة عملها على المدى المتوسط. ودعت كارين كونينغ ابو زيد المفوضة العامة للاونروا في بداية الاجتماع الذي يستمر يومين، الدول المانحة الى تسديد مساهماتها للمساعدة على تغطية "عجز بلغا قيمته 98,8 مليون دولار" في 2007.
واضافت ان الاونروا التي تشهد منذ بضع سنوات مشاكل مالية، ستبدأ في 2008 "اعادة اعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين" في شمال لبنان الذي كان دمر في معارك 2007 وتجديد مخيم النيرب في حلب شمال سوريا.
ودعا نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد الذي تستقبل بلاده نحو نصف مليون لاجىء فلسطيني، المجتمع الدولي الى "التدخل لاجبار اسرائيل على وقف عدوانها وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي قامت على اساسها عملية السلام (..) والتي تنص على انسحاب اسرائيل من كل الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان الى خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 ومن باقي الاراضي اللبنانية المحتلة".
واكد ان بلاده "ستبقى تقدم كل الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني الى ان يسترد حقوقه غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه فى العودة الى دياره وتعمل من اجل دعم وكالة الغوث للاستمرار فى تأدية مهامها وتقديم خدماتها لكل اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم حتى عودتهم الى ديارهم استنادا الى قراري الامم المتحدة رقم 194 لعام 1948 ورقم 302 لعام 1949".
والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وكندا واليابان التي شاركت في الاجتماع هي بين اكبر الدول المانحة للاونروا. وتوفر الاونروا خدمات اساسية مثل التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الغذائية ل3.4 ملايين لاجىء فلسطيني في سوريا ولبنان والاردن وايضا في الضفة الغربية وقطاع غزة.