خان يتهم زرداري بالتحالف مع مشرف ضد الديمقراطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: شن زعيم حزب "الحركة من أجل الإنصاف" في باكستان، عمران خان، حملة انتقادات حادة على رئيس حزب "الشعب"، آصف علي زرداري، الذي وصفه بأنه انضم للرئيس برويز مشرف، فيما وصفه بـ"تحالف ضد الديمقراطية."
وقال خان، الذي اكتسب شهرة عالمية بعد سطوع نجمه كلاعب للكريكت، إن زوج رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو، أصبح الآن يدافع عن الرئيس مشرف، رغم أنه كان قد اتهمه، في وقت سابق، بأن له "دور غير مباشر"، في اغتيال زوجته، الزعيمة السابقة لحزب الشعب أواخر العام الماضي.
وقال خان: "بكل أسف، إنه (زرداري) لا يحميه (مشرف) من أجل مصالح وطنية، ولكن من أجل التستر على جرائم الفساد التي ارتكبها." وأضاف الزعيم الباكستاني المعارض أن زعيم حزب الشعب يدعم مشرف من خلال تخليه عن تعهداته السابقة بإعادة تعيين قضاة المحكمة العليا، الذين عزلهم الرئيس الباكستاني في وقت سابق، وفي مقدمتهم رئيس المحكمة افتخار تشودري.
وكان التحالف الحاكم، الذي يقوده حزب الشعب، قد وعد بإعادة هؤلاء القضاة إلى مناصبهم في غضون 30 يوماً من انعقاد أول جلسة للبرلمان الجديد، في مارس/ آذار الماضي، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة، مما أثار خلافات حادة بين أعضاء التحالف الحكومي.
وأعلن خان عن عزمه المشاركة في "المسيرة الطويلة""، التي دعا المحامون إلى تنظيمها للمطالبة بإعادة تعيين نحو 60 قاضياً، عزلهم مشرف العام الماضي، إلى مناصبهم، والتي بدأت الاثنين في مدينة "كراتشى" عاصمة إقليم السند الجنوبي.
ومن المتوقع أن تصل المسيرة، التي انضم إليها كبير القضاة بالمحكمة الدستورية الثلاثاء، إلى العاصمة إسلام أباد، في وقت لاحق الأربعاء، حيث يعتزم المحتجون تنفيذ اعتصام أمام مقر البرلمان الخميس، للضغط لإعادة القضاة. وقد فرضت السلطات الباكستانية إجراءات أمنية مشددة في مختلف أنحاء العاصمة، استعداداً لتلك المسيرة، التي تشهد مشاركة جماهيرية حاشدة، كما أغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية إلى مقر البرلمان ومقر الرئيس مشرف.
وكان التحالف الحاكم في باكستان، قد تعرض لضربة قوية الشهر الماضي، عندما قرر رئيس الوزراء الباكستاني السابق، نواز شريف، سحب جميع وزراء حزب "الرابطة الإسلامية" الذي يتزعمه، من الحكومة التي يقودها حزب الشعب. يذكر أن حزب نواز شريف احتل المركز الثاني من حيث عدد مقاعد البرلمان، كما أنه ثاني أكبر حزب تمثيلاً في الحكومة الحالية، بعد حزب الشعب، الذي كانت تقوده زعيمة المعارضة الراحلة، بنظير بوتو.