الجزائر لا تنوي غلق مكتبي رويترز والأنباء الفرنسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحد المراسلين يقول أنّه يتحمّل لوحده مسؤولية الخبر المغلوط
الجزائر لا تنوي غلق مكتبي رويترز والأنباء الفرنسية
الجزائر تسحب اعتماد مراسلي رويترز والأنباء الفرنسية
المعلومة الأمنية .. حلقة لا تزال مفقودة في الجزائر
وأوضح الوزير أنّ الصحفيين "اعترفا بأن مسؤوليتهما جسيمة فيما اقترفاه"، مبرزا في السياق ذاته أنّ من حق السلطات "منح الاعتماد مثلما من حقها سحبه"، وأضاف أنه "عندما يتعلق الامر بمصلحة البلاد نتخذ جميع الاجراءات الضرورية، سيما وأنّ الجزائر هي أكثر الدول اكتواء بنار الإرهاب" على حد تعبيره، وقال بوكرزازة:"في كل أنحاء العالم، الخبر الذي يمس بالاستقرار ويروع الآمنين لا بد لصاحبه من تحمل مسؤوليته"، معتبرا أنّ الخبر الامني "ليس كالخبر الاقتصادي أو الاجتماعي"، كما ذكر المسؤول الجزائري أنّ المراسلين الأجانب في بلاده "يطبق عليهم القانون 90/07 مثلهم مثل الصحفيين الجزائريين باستثناء خضوعهم لمرسوم تنفيذي يحدد كيفيات الاعتماد".
في سياق ذي صلة، قال مراسل "رويترز" الأمين شيخي أنّه يتحمّل لوحده مسؤولية الخبر الأمني المغلوط المتعلق بـ"مقتل 20 شخصا في انفجار بمحطة الحافلات بولاية البويرة الشرقية"، وفي رسالة تلقت ''إيلاف'' نسخة منها، أعلن "الأمين شيخي" استقالته من منصبه، واصفا ما حدث بـ"الخطأ المهني".
ورفض الصحفي ذاته ربط استقالته بقرار الحكومة الجزائرية سحب الاعتماد منه، ونعت خطوتها بـ"الشعبوية"، كما قدّر الشيخي تنحيه طواعية بفسخه "العقد الأخلاقي'' الذي ربطه مع القراء بعدما عاهدهم بتمكينهم من الوصول إلى الخبر اليقين، وانتهى الشيخي في رسالته إلى أمله في أن يكون قراره محفزا على ترشيد الممارسة الصحفية ووضعها على المحك الصحيح.
وفي أولى ردود الفعل، رأى فرع الفدرالية الدولية للصحفيين بالجزائر، أنّ سحب الاعتماد من مراسلي رويترز والأنباء الفرنسية، "هو قرار مبالغ فيه"، وحمل بيان الفرع المذكور، مناشدة الحكومة الجزائرية لـ"تمكين الصحفيين المعنيين" من حقوقهما في مزاولة مهنتيهما"، وبلهجة مدافعة عن المراسلين، رأى محرروا البيان أنّ أي انزلاقات تظل واردة، ما لم يتم ضمان حرية الوصول إلى مصادر الخبر وتوفير شروط ممارسة مهنة المتاعب وسائر المحددات.