أخبار

مقتل 11 جنديا باكستانيا عند الحدود مع أفغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: قتل أحد عشر جنديا باكستانيا على الأقل ليل الثلاثاء الأربعاء في شمال غرب باكستان في صاروخ أطلق من أفغانستان المجاورة حيث تنشط قوات التحالف الدولي، في وقت تركز واشنطن على وجود القاعدة في هذه المناطق. واخذت باكستان مرات عدة خلال الفترة الاخيرة على واشنطن اطلاقها صواريخ على اراضيها مستهدفة مقاتلين اسلاميين. وتملك قوات التحالف بقيادة الاميركيين والقوات الدولية العاملة ضمن قوة "ايساف" التابعة لحلف شمال الاطلسي وحدها هذا النوع من الصواريخ في تلك المنطقة. وقال مسؤولون كبار في القوى الامنية الباكستانية ان القوات الباكستانية المكلفة مراقبة الحدود رصدت مساء الثلاثاء جنودا من الجيش الافغاني يحاولون اقامة مركز مراقبة داخل الاراضي الباكستانية في اقليم مهمند القبلي، احد معاقل حركة طالبان الباكستانية ومقاتلي تنظيم القاعدة. وحصل تبادل عنيف لاطلاق النار بين الجنود الباكستانيين والجنود الافغان الذين اكدوا على ما يبدو انهم داخل الاراضي الافغانية، على ما اوضحت المصادر.وقال مسؤول باكستاني "بعيد منتصف الليل اطلق صاروخ من افغانستان وسقط على مواقعنا مما ادى الى مقتل احد عشر جندي على الاقل بينهم ضابط وجرح تسعة عسكريين". وتنتشر القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة الى جانب الجيش الافغاني بكثافة في ولاية ننغرهار الافغانية المواجهة لاقليم مهمند الباكستاني. وتتهم واشنطن وكابول باستمرار القوات الباكستانية بعدم بذل الجهد الكافي لمنع تسلل عناصر طالبان ومقاتلي القاعدة الذين اعادوا تنظيم صفوفهم في المناطق القبلية الباكستانية، الى افغانستان. وحصلت المواجهة بين القوات الافغانية والباكستانية في منطقة سوران دارا الحدودية مع ننغرهار. وقال مسؤول امني ان الجيش نقل جثث الجنود وان العسكريين الباكستانيين يسيطرون على الوضع، وارسلت تعزيزات الى المنطقة. ورفض متحدث باسم الجيش الباكستاني التعليق على هذه المعلومات على الفور، وتعذر الاتصال بمسؤولي الجيش الافغاني صباحا. وغالبا ما تقع مواجهات حدودية بين باكستان وافغانستان منذ نهاية 2001، تاريخ الاطاحة بحركة طالبان من السلطة خلال عملية لقوات التحالف نتيجة رفض طالبان تسليم زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وانصاره الذين وجدوا ملاذا في افغانستان. وتتهم كابول اسلام اباد بتجاهل القواعد الخلفية لطالبان في المناطق القبلية وعدم التشدد في مراقبة حدودها. في المقابل، تأخذ اسلام اباد على كابول والقوات الدولية عدم تمكنها من طالبان في افغانستان وبالتالي التسبب بتجمع عناصر الحركة في باكستان وباعمال عنف في البلاد. وتقول واشنطن ان عناصر القاعدة وطالبان اعادوا تنظيم صفوفهم في المناطق القبلية الباكستانية حيث يخططون لاعتداءات على الولايات المتحدة والدول الغربية. واعلن رئيس اركان الجيش الاميركي الاميرال مايكل مولن الثلاثاء ان اي اعتداء محتمل على الولايات المتحدة سيتم التخطيط له بالتأكيد في تلك المناطق القبلية. وتمارس واشنطن منذ فترة ضغوطا متزايدة على الحكومة الباكستانية الجديدة التي تشكلت بعد انتخابات 18 شباط/فبراير والمعارضة للرئيس الباكستاني برويز مشرف، حليف الولايات المتحدة الرئيسي في حربها على الارهاب. وتجري الحكومة الباكستانية منذ تسلمت مهامها في آذار/مارس مفاوضات سلام مع عناصر طالبان الباكستانيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف