سولانا في إيران السبت وإعتقالات بتهم نشر الأكاذيب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نجاد إلى بوش: لا يمكنك المس بشبر من إيران ليوبليانا، طهران: أعلنت المتحدثة بإسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا الأربعاء أن سولانا سيزور إيران السبت والأحد في إطار محادثات ترمي الى اقناع ايران بوقف تخصيب اليورانيوم. وقالت المتحدثة كرستينا غلاش "سنغادر بعد ظهر الجمعة لاجراء مباحثات في نهاية الاسبوع".
واوضحت ان سولانا سيسلم وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي عرض الدول الست الكبرى المشاركة في مفاوضات الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) الذي تم تعديله في بداية ايار/مايو بعد طرحه للمرة الاولى في حزيران/يونيو 2006.
وعلق سولانا خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي "نأمل فعلا تحقيق نتيجة ايجابية بحيث لا يكون الامر مجرد لقاء اخر". وردا على سؤال عن هذه "النتيجة الايجابية" المحتملة، امل فقط "الا يكون (هذا اللقاء) هو النهاية".واضاف "سنواصل (عملنا) ونعقد لقاءات اخرى في مستقبل قريب". وقال سولانا ايضا "من الاهمية بمكان ان تتم معالجة المسألة النووية في شكل يحصل فيه المجتمع الدولي على ضمانات موضوعية حول طبيعة البرنامج النووي" الايراني.
من جهته، صرح يانغ "نعتقد انه ينبغي حل القضية النووية الايرانية سلميا بالسبل الدبلوماسية". وترفض الصين، على غرار روسيا، تشديد العقوبات بحق ايران، وذلك بخلاف الولايات المتحدة التي يواظب رئيسها جورج بوش على الدعوة الى تشديد العقوبات. واشاد الوزير الصيني بالعرض الذي قدمته القوى الست الكبرى، معتبرا انه "خطوة اولى جيدة". واضاف "نأمل ان يجري الجانبان حوارا صادقا لاستئناف المفاوضات".
وتعتمد الدول الست منذ عدة اشهر مقاربة مزدوجة مع ايران تقوم على العقوبات الدولية من جهة وعرض للتعاون من جهة اخرى، وذلك بهدف دفع ايران للتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تخشى بعض الدول الغربية ان يخفي برنامجا لصنع سلاح ذري. وترفض ايران باستمرار تعليق تخصيب اليورانيوم مؤكدة ان اهداف برنامجها محض مدنية.
وكان قال الرئيس الايراني في كلمة وجهها لالوف الايرانيين المحتشدين في بلدة شهركورد الواقعة على مسافة 330 كيلومترا جنوبي العاصمة طهران: "هذا الرجل الشرير (بوش) يريد ايذاء ايران. لقد خطط بوش لذلك، ودخل افغانستان والعراق وقال إن ايران هدفه الثالث."
ومضى احمدي نجاد للقول: "اقول له: إن عهدك شارف على النهاية، وبحول الله لن تتمكن من ايذاء سنتمترا واحدا من تراب ايران المقدس." وكان بوش قد اكد اليوم الاربعاء على ان كل الخيارات متاحة لاجبار ايران على التخلي عن برنامجها النووي. وقال الرئيس الاميركي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل: "خياري الاول هو الخيار الدبلوماسي، ولكن كل الخيارات الاخرى ما زالت متاحة."
من جانبه، قال احمدي نجاد إن الضغوط والعقوبات لن تنجح في اجبار ايران على التخلي عن برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم. وقال الرئيس الايراني: "استخدموا كل ما لديهم من قوة ضدنا في السنوات الثلاث الاخيرة، ولجأوا الى الدعاية والى العقوبات، ولكن اذا ظن العدو انه سيتمكن من النيل من الامة الايرانية باستخدام الضغوط فهو واهم. فبعون الله لقد حققنا اليوم النصر ولا يستطيع الاعداء عمل اي شيئ." يذكر ان الولايات المتحدة وحلفائها يتهمون ايران بالسعي لتطوير اسلحة نووية، وهي تهمة تنفيها ايران التي تصر على ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية.
اعتقال موظف ايراني بعد ادانته بالفساد
من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء فارس الايرانية انه تم اعتقال موظف ايراني بتهمة "نشر اكاذيب"، وذلك بعدما اتهم رجال دين كبارا بممارسة الفساد. وفي خطاب القاه في جامعة همدان (وسط) اخيرا، اتهم عباس بالزدار ايضا السلطات بانها اغتالت مسؤولين كبيرين في النظام. واستدعي الموظف الذي يؤكد انه يدعم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى محكمة الوظائف العامة وتم اتهامه بارتكاب تجاوزات مالية ونشر اكاذيب والمساس بالنظام العام. واضافت الوكالة انه "تلقى امرا باعتقاله وتم ارساله الى السجن" من دون تفاصيل اضافية.
ولم تنقل الصحف ووكالات الانباء الرسمية مضمون خطاب بالزدار، لكن موقع "تابناك" المحافظ نشر مقتطفات منه. وساق الموظف الايراني اتهامات بحق رجال دين محافظين كبار، بينهم الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني واحد خطباء صلاة الجمعة في طهران اية الله محمد امامي خشاني والرئيس السابق للبرلمان علي اكبر ناطق نوري والرئيس السابق للسلطة القضائية اية الله محمد يزدي.
ولمح الى اغتيال وزير النقل ابان ولاية الرئيس السابق محمد خاتمي واحد قادة القوات البرية في حرس الثورة الايراني في عهد احمد نجاد، علما ان الاثنين قضيا في حوادث طائرات. وعرف بالزدار عن نفسه بانه عضو في ديوان المحاسبة وفي مركز ابحاث البرلمان ومرشح سابق للانتخابات البلدية العام 2006 على قائمة تدعم احمدي نجاد.
ووجهت الصحافة المحافظة انتقادا شديدا الاربعاء الى بالزدار واتهاماته. ونفت صحيفة "ايران" اي علاقة لبالزدار بالحكومة او البرلمان، معتبرة ان كلامه "يثير السخرية" ومتهمة اياه بالسعي الى "احداث انقسام بين هؤلاء الاشخاص الجديرين بالاحترام والحكومة".
وذكرت صحيفة "كيهان" المحافظة ان "المناهضين للثورة اختاروه للقيام بهذا العمل الدعائي". وركز احمدي نجاد في حملته للانتخابات الرئاسية العام 2005 على مكافحة الفساد. واثار الموضوع مجددا في الاونة الاخيرة مهاجما ما اعتبره "مافيا" سياسية واقتصادية وقفت في وجه اصلاحاته. واورد موقع "تابناك" ان بالزدار دافع عن سياسة احمدي نجاد معتبرا ان "الحكومة تحارب وحدها الفساد ولا احد يدعمها".