طهران لن تعرقل انفتاح دمشق على أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: نفى مصدر حكومي سوري إمكانية أن تمارس طهران ضغوطا على دمشق لعرقلة انفتاح الأخيرة على أوروبا على خلفية دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش شركاء بلاده الأوروبيين على تطبيق عقوبات أشد على إيران في مسعى لثنيها عن مشاريعها لتخصيب اليورانيوم .
واستبعد المصدر السوري، أن تتأثر العلاقات السورية الإيرانية بشكل مباشر بهذه العقوبات رغم قناعته بوجود "إشكاليات" في العلاقة بين البلدين.
وقال المصدر "هناك جملة إشكاليات تراكمت في الفترة الأخيرة بين دمشق وطهران، ورغم أنها لم تصل إلى تفجر خلافات لكنها تؤسس لمثل هذه الخلافات في المستقبل وأهمها التفاوض مع إسرائيل، والموقف السوري الجديد في لبنان، والعلاقات السورية مع المنظمات الفلسطينية التي تعد متطابقة تماماً مع الرأي الإيراني".
وأضاف "في هذا السياق يمكن توقع أن تزيد علاقات سورية الجديدة مع أوروبا الإشكاليات مع الجانب الإيراني، وربما تنبئ ببداية خلاف قد يتزايد ويكبر أكثر فأكثر"، على حد وصف المصدر الحكومي.
وتابع "تستبعد القيادة السورية أن تكون هناك ضغوط إيرانية مباشرة على سورية في هذا المجال، كما نستبعد أن تخضع تلقائياً لهذه الضغوط، خاصة مع وجود بعض التباينات في سياسات كل من البلدين، وتوضح ذلك جلياً في الموقف من الأحداث في العراق، حيث لم يكن الموقفان متطابقان ولا مرة، ومع ذلك تغلب البلدان على خلافاتهما" حتى الآن.
وأضاف "تعتبر سورية العلاقة الحسنة مع أوروبا مكسباً هاماً لسياستها الخارجية، وطريقاً لفك العزلة التي فرضتها الولايات المتحدة عليها"، و"كذلك تدرك إيران أن أوروبا تسعى لدور جديد لتركيا يحل محل الدور الإيراني في التأثير على السياسة السورية، ومن هذا المنطلق لن تضغط طهران بشكل مباشر على سورية لمنح فرصة لاستمرار العلاقة الإستراتيجية" بين البلدين.
ولقد شهدت الآونة الأخيرة انفتاحا فرنسيا على سورية وجد قبولا من المفوضية الأوروبية وذلك قبل أسابيع من تولي باريس الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يترجم التحول الأخير إلى زيارات دبلوماسيين ومسؤولين قد ينتهي بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرنسا منتصف تموز/يونيو المقبل لحضور قمة الاتحاد من أجل المتوسط ومع احتمال أن يقوم ساركوزي بزيارة إلى سورية في وقت لاحق هذا الصيف بعد إعلانه عن ارتياحه من موقف الأخيرة الجديد تجاه الأزمة اللبنانية.