فرنسا ستواصل الحوار مع ليبيا حول مشروع الاتحاد من اجل المتوسط

باريس: اعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لوك شاتيل الاربعاء ان فرنسا "ستواصل الحوار" مع ليبيا حول مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي رفضه الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وسيعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسميا في باريس في 13 تموز/يوليو.

وقال شاتيل خلال المؤتمر الصحافي الاسبوعي الذي يعقد في ختام جلسة مجلس الوزراء "سنحافظ على الحوار مع ليبيا لاننا نعتقد ان هذا المشروع مهم وانه يجب ان يشارك فيه الاطراف المعنيون". وكان الزعيم الليبي اعلن لدى افتتاح قمة عربية مصغرة الثلاثاء في طرابلس، رفضه مشروع الاتحاد من اجل المتوسط محذرا من انه سيمس بالوحدة العربية والافريقية.

وقال شاتيل الثلاثاء "خلال اجتماع مع عدد من رؤساء دول شمال افريقيا وسوريا اعرب (القذافي) عن تحفظاته على مشروع الاتحاد من اجل المتوسط وهو رأي لا يشاطره رؤساء دول وحكومات (حضروا الاجتماع) واكدوا انهم مهتمون به".

واضاف "نأمل في ان يجتمع (في 13 تموز/يوليو) القادة المهتمون بهذا المشروع الذي يعد مهما. واقنعت فرنسا خطوة خطوة شركاءها الاوروبيين ومن دول شمال افريقيا وحوض المتوسط به، مشددة على ان هذا المشروع يعتبر تقدما بالنسبة الى مسار برشلونة" الذي وقع في 1995 بين الاتحاد الاوروبي وخمس دول مطلة على المتوسط.

واضافة الى الرفض الليبي، طلبت الدول العربية "توضيحات" خلال منتدى لدول المتوسط الجمعة الماضي في العاصمة الجزائرية، بشأن انعكاسات انضمام اسرائيل الى مشروع الشراكة هذا بين ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية. وسيطلق مشروع الاتحاد من اجل المتوسط خلال اجتماع لرؤساء وحكومات الدول ال27 اعضاء الاتحاد الاوروبي والدول المطلة على المتوسط، في باريس في 13 تموز/يوليو.