البنتاغون: الضربة الجوية في باكستان كانت مشروعة

واشنطن: اعلن المتحدث باسم البنتاغون (وزارة الدفاع الاميركية) جيف موريل ان الضربة الجوية الاميركية التي استهدفت شمال غرب باكستان الاربعاء واسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 جنديا باكستانيا كانت "مشروعة" وتندرج في اطار "الدفاع عن النفس".

وقال المتحدث خلال مؤتمر صحافي "بالرغم من ان الوقت ما زال مبكرا، الا ان كل المعطيات التي في حوزتنا تفيد انها كانت ضربة مشروعة في اطار الدفاع عن النفس ضد قوى هاجمت قوات الائتلاف". لكنه رفض ان يؤكد مقتل جنود باكستانيين جراء الضربة، فيما اعلن العسكريون الباكستانيون سقوط ما لا يقل عن 11 قتيلا في صفوفهم.

من جهتها اعربت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء عن "حزنها للخسائر البشرية" في صفوف القوات الباكستانية جراء الضربة التي وصفتها اسلام اباد بانها "عدوان" و"عمل جبان لا اساس له". وقال المتحدث باسم الخارجية غونزالو غاليغوس خلال مؤتمر صحافي "انه حادث مؤسف. تحزننا الخسائر البشرية بين العسكريين الباكستانيين الذين هم شركاؤنا في مكافحة الارهاب". وتلا بيانا جاء فيه ان هذا الحادث "يذكر بالضرورةالاساسية باقامة اتصالات افضل عبر الحدود".

واكد ان "العسكريين من الجانبين سيبحثون المشكلة ويستعرضون سبل تفادي تكرارها والوسائل الممكنة لمنع المتطرفين من استخدام هذه المنطقة". واضاف غاليغوس ان السفيرة الاميركية في اسلام اباد آن باترسون التقت وزير الخارجية الباكستاني سلمان بشير "لمناقشة الحادث" بدون اضافة اي تفاصيل عن مضمون اللقاء.

ودعا الصحافيين للتوجه الى وزارة الدفاع للحصول على مزيد من المعلومات. وقتل احد عشر جنديا باكستانيا على الاقل الاربعاء في المناطق القبلية شمال غرب باكستان بصاروخ اطلقته قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من افغانستان المجاورة، في وقت تحمل واشنطن اسلام اباد المسؤولية عن وجود القاعدة في هذه المناطق.

واقر التحالف الدولي بانه نفذ ضربات جوية في شمال غرب باكستان مشيرا الى انها استهدفت عناصر طالبان. واحتج الجنرال اتار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني على "هذا العمل الجبان والذي لا اساس له اطلاقا" والذي "دمر اسس التعاون في الحرب على الارهاب".

اما رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني فقد "ندد بشدة" ب "اعتداء" التحالف ووعد باتخاذ "الموقف الذي يحفظ سيادة (باكستان) وكرامتها".وهو اخطر حادث يسجل منذ انضمام اسلام اباد الى الحرب الاميركية على الارهاب في نهاية 2001.