أخبار

تشاؤم حيال فرص نجاح مهمة الوفد الدولي في طهران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: توقع مصدر دبلوماسي اليوم الا تسفر المحادثات المزمعة الاسبوع المقبل في طهران بين وفد دولي بقيادة منسق السياسة والامن الاوروبي خافيير سولانا ومسؤولين ايرانيين كبار عن تحقيق اختراق مهم في ازمة الملف النووي الايراني. وقال مصدر دبلوماسي غربي رفيع اليوم بعد ان طلب حجب هويته ان الولايات المتحدة لا ترغب في القيام بما اسماه "خطوة سياسية" من خلال ارسال وفد رفيع المستوى الى ايران غير انها تدعم بالكامل مهمة الوفد الدولي.

واعرب الدبلوماسي عن تشاؤمه حيال فرص نجاح مهمة الوفد مشيرا الى ان البعثة سيتم ايفادها "لان روسيا والصين اصرتا عليها" لاظهار ان المفاوضات بين الجانبين الغربي والايراني لا تزال تتواصل في اطار سياسة المسار المزدوج بالسعي لفرض عقوبات دولية على ايران مع محاولة تحسين موقفها عبر محادثات تتضمن تقديم محفزات واغراءات مقابل تخليها عن انشطة تخصيب ومعالجة اليورانيوم.

وسيصل سولانا والوفد المرافق له والذي يضم دبلوماسين من روسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا الى طهران السبت في مهمة تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع مسؤولين ايرانيين يقودهم مسؤولي الملف النووي الحالي سعيد جليلي والسابق علي لاريجاني. وزعم الدبلوماسي في حديثه لكونا ان العقوبات التي فرضت على طهران عبر ثلاثة قرارات دولية "تؤتي أكلها وهي تضر بايران التي اصبحت تعاني من التضخم وارتفاع النفقات التجارية وازدياد المشاكل الاقتصادية بما في ذلك صعوبات في العثور على التمويلات الائتمانية المرتفعة" في الاسواق الدولية.

واوضح ان الوفد سيعرض على ايران حزمة محفزات مشابهة لتلك التي رفضتها طهران عام 2006 غير ان الحزمة الجديدة جرى اثراؤها مع اضافة المزيد من العناصر السياسية والضمانات الامنية اضافة الى عرض مساعدات نووية واغراءات واعفاءات اقتصادية.

وتابع قائلا ان ايران "تصر على الاعتراف بها كقوة اقليمية كبرى في منطقة الخليج" مضيفا ان مجموعة الدول الست "على استعداد لمناقشة التعاون السياسي والدخول في حوار مفتوح وبحث مسائل تخص عدم الانتشار النووي وامن واستقرار المنطقة لكن ليس على حساب اصدقاؤنا فيها" في اشارة لبلدان مجلس التعاون الخليجي. واوضح المصدر ان وجهة النظر السابقة تصر عليها فرنسا على وجه الخصوص "ولا يوجد شك بان البلدان الخليجية ستجري استشارتها حول هذه القضايا خاصة وان هناك مشاورات مستمرة معها".

واكد ان الوفد الدولي "لن يحاول التحدث باسم البلدان الخليجية خلال محادثات طهران" موضحا ان مدير الدائرة السياسية بوزارة الخارجية الالمانية المشارك في الوفد سيغادر طهران متوجها الى الكويت الاسبوع المقبل "لاطلاع القيادة الكويتية على نتائج المحادثات في طهران" فيما سيتجه اعضاء آخرون في الوفد الدولي الى بلدان خليجية اخرى لنفس الغرض "وغالبا ما سيتوجهون الى السعودية والامارات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف