اضاعة وثائق سرية للغاية حول القاعدة في قطار في لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن:فتحت شرطة سكتلنديارد تحقيقا في اعقاب العثور على وثائق حكومية مصنفة سرية للغاية في قطار في لندن وتتناول تنظيم القاعدة الارهابي والعراق، كما اعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية الاربعاء.
وقال هذا المصدر "ان وثيقتين عليهما ختم سري تركتا في قطار وسلمتا لاحقا الى البي بي سي". واضاف "هناك ثغرة في الامن، والشرطة تجري التحقيق". واوضح المتحدث ان هاتين الوثيقتين كانتا في حوزة "مسؤول كبير جدا في اجهزة الاستخبارات" ملحقا بالحكومة.
وتابع المصدر ان تصنيف "سري للغاية في بريطانيا" هو امر "على مستوى عال جدا من الاهمية وبالتالي فقد نشرت (الوثيقتان) على نطاق محدود للغاية".
وفي المقابل، رفض المصدر اعطاء تفاصيل حول مضمون الوثيقتين اللتين قد تكونان، بحسب الصحافة البريطانية، على علاقة بانشطة القاعدة في باكستان والوضع الامني في العراق.
من جهته، اعلن متحدث باسم الشرطة "اننا في صدد التحقيق حول فقدان الوثيقتين في العاشر من حزيران/يونيو". واوضحت شبكة التلفزيون العامة (بي بي سي) ان الوثيقتين - سبع صفحات في ظرف برتقالي- تركتا على مقعد في قطار كان يستعد لمغادرة محطة واترلو في وسط لندن الى منطقة ساري.
واخذ راكب في القطار الظرف وعثر في داخله على هذه الوثائق التي تتضمن اخر استخبارات الحكومة حول وضع تنظيم القاعدة اضافة الى تقييم "سري للغاية واحيانا متهم" لقوات الامن في العراق، قبل ان يسلمه الى صحافي في الشبكة التلفزيونية، كما اضافت البي بي سي.
والتقرير الذي يتناول القاعدة وطلبت اجراءه وزارتا الخارجية والداخلية، مصنف "سري للغاية في بريطانيا"، وعلى كل صفحة عبارة "عناية بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واستراليا" (اي انه يسمح بقراءته فقط من قبل البريطانيين والاميركيين والكنديين والاستراليين).
والتقرير حول العراق اعد بطلب من وزارة الدفاع البريطانية.
وبحسب البي بي سي، فان تحقيقا واسعا اطلقته الشرطة بعد اخذ العلم بفقدان الوثيقتين، ذلك ان المسؤولين يخشون ان تقع معطيات حساسة للغاية في غير محلها.
وشهدت بريطانيا في الاشهر الاخيرة ثغرات عدة في مجال الامن مع فقدان معطيات شخصية حساسة. فمصلحة الضرائب اضاعت خصوصا اسطوانات معلوماتية تحتوي على ملفات تتعلق بتعويضات عائلية تخص 25 مليون شخص، واقرت وزارة الدفاع في كانون الثاني/يناير بسرقة كمبيوتر يحتوي على معطيات شخصية لحوالى 600 الف مجند محتمل في الجيش.