مسؤول يمني:الحوثية بذرة شيطانية ظهرت بدعم إيراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: اتهم نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن، رشاد العليمي، إيران صراحة بدعم المتمردين الحوثيين ومساعدتهم على تشكيل خلايا منذ الحرب العراقية - الإيرانية، خلال العقد الثامن من القرن الماضي، محملاً الحوثيين مسؤولية أعمار وصفها بأنها "إرهابية" وقعت منذ تلك الفترة.
وجاء ذلك في الوقت الذي جدد فيه مجلس النواب اليمني دعوته للحكومة إلى "تحمل مسؤولياتها القانونية" إزاء أفعال التمرد في بعض مديريات صعده و"حسم هذا الأمر" بإجراءات وخطوات عملية سليمة في إنهاء أعمال التمرد والفتنة والخروج عن القانون والنظام.
وأشاد البرلمان اليمني في جلسة عقدها الأربعاء بما اسماه "تعاون المواطنين مع المؤسسات الدفاعية والأمنية" ودعا القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية وكافة أبناء الشعب إلى "تعزيز اصطفافها مع المؤسسات الدفاعية والأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار."
وشدد المجلس على ضرورة "معاقبة من يقوم بأي عمل من أعمال الاختطاف والتقطع أو نهب الممتلكات بالقوة" كما استمع إلى شرح إيضاحي من قبل العليمي حول مستجدات أعمال التمرد في صعده من قبل الحوثيين و"بعض الإختلالات الأمنية في عدد من المناطق،" وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية.
بالمقابل، نقل الموقع الإلكتروني لحزب المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم في اليمن عن العليمي قوله إن الحركة الحوثية، التي وصفها بـ"البذرة الشيطانية" بدأت منذ عام 1982، إبّان الحرب العراقية الإيرانية.
وأضاف العليمي أن خلايا تشكلت لهذه الحركة "بين عامي 1983و1984م بدعم إيراني وقامت بأعمال إرهابية تلك الفترة،" ذكر منها الاعتداء على السفير السعودي باليمن وإحراق نساء في شوارع صنعاء بمادة "الأسيد" وإلقاء قنابل على سينما بلقيس وسط العاصمة.
وأضاف العليمي أن تبني النظام اليمني بعد الوحدة "للخيار الديمقراطي" على حد تعبيره، خلق اعتقادا بأن مختلف القوى ستنضوي في تنظيمات سياسية ومدنية غير أن ما أسماها بـ"الفئة الضالة" استبدلت إجماع الشعب على الدستور واتخاذ صندوق الانتخابات طريقا للسلطة بـ"أعمال العنف والتخريب للوصول إلى الحكم."
وأكد العليمي على أهمية التركيز على الشق الثقافي مع المواجهة مع الحوثيين، معتبراً أن قضية صعدة ثقافية وفكرية وليست أمنية وعسكرية فقط.
يذكر أن الحكومة اليمينية تواجه منذ عام 2004 تمرداً عنيفاً لمجموعات الحوثيين الذي ينتمون أساساً إلى المذهب الزيدي المحسوب على المذاهب الشيعية، وقد أدت المعارك المتواصلة منذ تلك الفترة إلى مقتل الآلاف من الجنود والمتمردين على حد سواء.
وسُجلت آخر التطورات على هذا الإطار نهاية مايو/أيار الماضي، حين أعلن مسؤولون حكوميون يمنيون إنّ قوات الجيش دحرت تقدم المتمردين الشماليين الذين كانوا قد شنوا هجوما في الجنوب، وسّعوه إلى مشارف العاصمة.
وأكدت المصادر آنذاك أنّ القوات الحكومية نجحت في العمليات التي بدأتها لدحر المتمردين، الذين كانوا قد نقلوا قتالهم إلى مسافة 12 ميلا عن العاصمة صنعاء في غضون الأيام الماضية.