مسؤول إسرائيلي يبحث في القاهرة التهدئة مع الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
3 ضوابط لإعلان ساعة الصفر بشأن الهدنة المتبادلة بينهما
مسؤول إسرائيلي يبحث في القاهرة التهدئة مع الفلسطينيين
نبيل شرف الدين من القاهرة : وصل اليوم الخميس إلى القاهرة عاموس جلعاد المستشار السياسي والإستخباراتي لوزارة الدفاع الإسرائيلية ، ليبحث مع المسؤولين المصريين سبل تحقيق التهدئة في غزة، وقال مصدر مصري مطلع إن المسؤوليين في القاهرة سوف يستمعون من عاموس جلعاد إلى وجهة النظر الإسرائيلية بشأن تحقيق التهدئة، معربًا عن أمله في أن تتم التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أسرع وقت ممكن من أجل فك الحصار المفروض على القطاع ، وتهيئة الأجواء أمام استئناف الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، وأيضًا المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية التي يجريها رئيس السلطة الفلسطينية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي .
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد قرر إرجاء شن عملية عسكرية في قطاع غزة، ومنح الجهود المصرية فرصة كافية لتحقيق التهدئة، وكلف عاموس جلعاد بالتوجه إلى مصر اليوم لمواصلة المباحثات في هذا الشأن .
وتطلب حركة "حماس" دورًا أساسيًا في إدارة المعابر، وهو شرط ترفضه إسرائيل، وتطالب بوقف الهجمات الصاروخية من قطاع غزة على مستوطناتها، فيما وضعت حماس التي سيطرت على قطاع غزة بعد ان أخرجت القوات التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية قبل عام، شروطًا للهدنة منها انهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع وفتح معابر غزة مع الأراضي المصرية .
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن واشنطن تتفهّم موقف مصر وجهودها من أجل التهدئة، ومن أجل منع الانفجار في غزة وتطالب إسرائيل بألا تضع العلاقات مع مصر تحت الضغط، لأن تأزم هذه العلاقات في ظل الظروف الراهنة يشعل المنطقة ولا يساعد على ضبط الأوضاع .
ضوابط التهدئة
وحسب مصدر مصري رفيع المستوى، فإن مصر يعنيها تشغيل معبَر رفح، ولكن التهدئة هي الأساس، لأنه من دون تهدئة لن يتم تشغيل المعبر، تحديد الموقف على هذا النحو يتضمن ثلاثة ضوابط أساسية، الأول هو:
ـ كسر الحِصار المفروض على غزة، عبر تشغيل معبر رفح، وِفقًا للاتفاقيات المعقودة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2005، ومع مراعاة الأوضاع الراهنة الآن في غزة، وبما يسمح بحركة خروج ودخول للأفراد والبضائع بانتظام ووفق نظام آمن يكفل لكافة الأطراف الاطمئنان حيال استمرار فتح المعابر .
ـ الثاني: إن تأمين عملية تشغيل المعابَر يتطلّب حالة هدوء متبادلة بحيث تتوقف الاجتياحات الإسرائيلية، وفي المقابل يتوقف قصف الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية .
ـ الثالث: إزالة أي ظروف غير مؤاتية من شأنها أن تدفع الفلسطينيين مرة أخرى إلى اقتحام جماعي للحدود المصرية، كما حدث بالفعل في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي .
وتسعى مصر من جانبها، إلى جعل التهدئة خيارًا جاذبًا لكل الأطراف، ومن هنا، تربط بين التهدئة وبين الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت وِفق صفقة يُفرّج فيها عن عدد من السجناء الفلسطينيين، كما تربط جهودها في التهدئة، بضبط الحدود مع القطاع، بما يحُول دون عمليات التّهريب، وتسعى في سبيل ذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة إلى تعديل بنود المعاهدة مع إسرائيل كي تقبل الأخيرة بزيادة عدد القوات المصرية المنتشِرة على طول الحدود من 750 جندي إلى 1500 جندي يتبعون حرس الحدود .
وشددت إسرائيل حصارها لقطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في حزيران (يونيو) من العام الماضي، مما أثار مخاوف دولية من حدوث أزمة إنسانية في القطاع.
وفي هذا السياق تسعى مصر بدعم أميركي إلى التفاوض على وقف للاشتباكات بين إسرائيل والنشطاء في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، ويهدد العنف عبر الحدود محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين اسرئيل والسلطة الفلسطينية والتي تأمل واشنطن أن تسفر عن اتفاق قبل أن يغادر الرئيس الأميركي جورج بوش البيت الابيض في كانون الثاني (يناير) المقبل .