وزيرة فرنسية: دعوة الاسد يد ممدودة لا صك براءة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فرنسا تدعو الاسد الى الاحتفالات بمناسبة عيدها الوطني
باريس: اكدت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الانسان راما ياد الخميس ان الدعوة الموجهة الى الرئيس السوري بشار الاسد ليحضر احتفالات العيد الوطني في 14 تموز/يوليو في باريس، هي عبارة عن "يد ممدودة" لا "صك براءة".
وقالت ياد عبر اذاعة "ار تي ال" الفرنسية "انها فرصة للسلام، وليست صك براءة"، مضيفة "المهم هو ان نتمكن ايضا من ان نقول كل الاشياء". واضافت "انها يد ممدودة لاننا نسعى الى تحقيق امل بالسلام وبتهدئة العلاقات بين سوريا وجيرانها". واشارت الى ان "الاتصالات قطعت (في كانون الاول/ديسمبر) عندما كان ذلك ضروريا. اليوم هناك عوامل جديدة، وبالتالي، نترك فرصة للسلام".
صدمة لدعوة الاسد الى احتفالات العيد الوطني الفرنسي
من جانبها عبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" للدفاع عن حرية الصحافة عن صدمتها الخميس ازاء الاعلان عن وجود الاسد على المنصة الرسمية خلال عرض العيد الوطني الفرنسي. وقالت المنظمة في بيان "نشعر بالصدمة ازاء الاعلان عن وجود الرئيس السوري بشار الاسد على المنصة الرسمية في 14 تموز/يوليو المقبل في باريس".
وتابع البيان "بعد ان استقبل الرئيس الليبي بالترحاب (...) واشاد بحسنات النظام التونسي"، يستعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "لاحياء 14 تموز/يوليو (...) الى جانب رئيس احد الانظمة الاكثر قمعا في العالم". وحمل البيان عنوان "اعداء الحرية في المنصة الرسمية خلال عرض 14 تموز/يوليو".
وتابعت "مراسلون بلا حدود" في بيانها "عندما كان مرشحا، جعل نيكولا ساركوزي مسألة حقوق الانسان محور برنامجه. (...) اليوم، نحن بعيدون، بعيدون جدا عن هذه الالتزامات". وذكرت المنظمة بان "الرؤساء بشار الاسد ومعمر القذافي وزين العابدين بن علي مدرجون جميعهم على لائحة قامعي حرية الصحافة".
وعبر المسؤول في الحزب الاشتراكي بيار موسكوفيسي من جهته ايضا عن "الانزعاج" نتيجة الاعلان عن وجود بشار الاسد في باريس. وقال وزير الشؤون الاوروبية سابقا عبر اذاعة "ار تي ال" الفرنسية "من الواضح ان نيكولا ساركوزي لا يدرك اهمية الرموز. لا يعترف بما يمكن ان تعبر عنه الصور. يقود سياسة واقعية الى حد مبالغ به، واحيانا صلفة، لا تحترم الاخلاق بشكل كاف، وكذلك متقلبة وغير مستقرة". وقال سكرتير الشؤون الدولية في الحزب الاشتراكي "ان منح نوع من العفو لهذا البلد (سوريا) وهذا الرئيس والاعتراف الكبير به المتمثل بوجوده في الشانزيليزيه، في يوم العيد الوطني، امر يزعجني".