أخبار

فرنسا تدعو الرئيس السوري الى الاحتفالات بمناسبة عيدها الوطني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فرانسوا فيون: دمشق " نفذت تعهداتها " في لبنان
فرنسا تدعو الرئيس السوري الى الاحتفالات بمناسبة عيدها الوطني

وزيرة فرنسية: دعوة الاسد يد ممدودة لا صك براءةفرنسا تدعو الاسد الى الاحتفالات بمناسبة عيدها الوطني

باريس: شكلت دعوة الرئيس السوري بشار الاسد ليكون بين ضيوف فرنسا في احتفالاتها بمناسبة العيد الوطني في 14 تموز / يوليو، مؤشرا جديدا على التقارب بين البلدين بعد انتخاب رئيس جديد في لبنان. واثار الاعلان جدلا لا سيما من جانب المعارضة الاشتراكية، وهو ما رد عليه رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون بالقول ان دمشق " نفذت تعهداتها " في لبنان. وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية ان الاسد مدرج على لائحة المدعوين الى الاحتفالات بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في باريس الى جانب نحو خمسين من رؤساء الدول والحكومات الذين سيشاركون في اطلاق مشروع الاتحاد المتوسطي في 13 تموز/يوليو.

وقال المصدر " دعي جميع رؤساء الدول بالطبع للبقاء من اجل حضور احتفالات 14 تموز / يوليو " التي تشمل العرض العسكري التقليدي على جادة الشانزيليزيه في باريس والتي سيحل عليها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ضيف شرف هذه السنة. وتأتي هذه الدعوة في وقت استأنفت باريس مؤخرا اتصالاتها مع سوريا واعتمدت سياسة انفتاح معها منذ انتخاب ميشال سليمان رئيسا جديدا للبنان. وجمدت فرنسا اتصالاتها مع سوريا في 30 كانون الاول/ديسمبر مطالبة دمشق بافساح المجال لانتخاب رئيس توافقي في لبنان، بعدما فشلت وساطتها لحل ازمة سياسية في لبنان استمرت 18 شهرا. وانتخب رئيس في لبنان في 25 ايار/مايو بعد توقيع اتفاق بين الاطراف اللبنانيين في الدوحة في 21 ايار/مايو.

وزار وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا في بداية الاسبوع فرنسا في زيارة رسمية هي الاولى لوزير سوري منذ ثلاث سنوات. وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قطع الاتصالات مع النظام السوري اثر اغتيال "صديقه" رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005 في اعتداء اشارت لجنة تحقيق دولية الى تورط مسؤولين امنيين كبار لبنانيين وسوريين فيه. وتنفي سوريا اي تورط لها في عملية الاغتيال.

واعلن ساركوزي في بداية حزيران/يونيو ان بشار الاسد سيحضر "على الارجح" الى باريس في 13 تموز/يوليو للمشاركة في قمة اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط. ومشروع الاتحاد هذا الذي يشمل اسرائيل والذي يعتبر ساركوزي عرابه، يثير شكوك وحتى معارضة بعض القادة العرب وخصوصا الزعيم الليبي معمر القذافي. واكد فرانسوا فيون الخميس ان "سوريا نفذت تعهداتها في النزاع اللبناني"، وذلك في تبرير لقرار الرئيس الفرنسي دعوة نظيره السوري للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الفرنسي.

وقال فيون "ما يجب ان يثير الصدمة هو الا نحاول شيئا لمحاولة ايجاد ظروف السلام في الشرق الاوسط وفي المتوسط". واضاف ان وضع مشروع الاتحاد المتوسطي على السكة "يتطلب وجود كل دول حوض المتوسط حول الطاولة". وتابع ان "سوريا نفذت تعهداتها في النزاع اللبناني" بسماحها بانتخاب رئيس جديد في 25 ايار/مايو. الا انه قال "لن نتخلى عن شيء" من المواقف الفرنسية، مؤكدا ان فرنسا "ثابتة في تمسكها في انشاء المحكمة الدولية" الخاصة بلبنان التي ستنظر في قضية اغتيال الحريري.

وكان مسؤولون في المعارضة انتقدوا مشاركة الرئيس السوري في احتفالات 14 تموز/يوليو. وقال المسؤول في الحزب الاشتراكي بيار موسكوفيسي، وزير الشؤون الاوروبية سابقا، عبر اذاعة "ار تي ال" الفرنسية "من الواضح ان نيكولا ساركوزي لا يدرك اهمية الرموز. لا يعترف بما يمكن ان تعبر عنه الصور. يقود سياسة واقعية الى حد مبالغ به، واحيانا صلفة، لا تحترم الاخلاق بشكل كاف، وكذلك متقلبة وغير مستقرة".

وقال سكرتير الشؤون الدولية في الحزب الاشتراكي "ان منح نوع من العفو لهذا البلد (سوريا) وهذا الرئيس والاعتراف الكبير به المتمثل بوجوده في الشانزيليزيه، في يوم العيد الوطني، امر يزعجني". وتحدث سكرتير الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند بدوره عن "رمز مزعج"، مضيفا "لقد عانينا بما فيه الكفاية خلال زيارة القذافي لكي نفرض اليوم على كل اصدقائنا وعلى الفرنسيين انفسهم وجود الرئيس السوري" في الشانزيليزيه.

في الاطار نفسه، عبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" للدفاع عن حرية الصحافة عن صدمتها. وجاء في بيان صادر عن المنظمة "بعد ان استقبل الرئيس الليبي بالترحاب (...) واشاد بحسنات النظام التونسي"، يستعد نيكولا ساركوزي "لاحياء 14 تموز/يوليو (...) الى جانب رئيس احد الانظمة الاكثر قمعا في العالم".

وذكرت المنظمة بان "الرؤساء بشار الاسد ومعمر القذافي وزين العابدين بن علي مدرجون جميعهم على لائحة قامعي حرية الصحافة". وكان استقبال الزعيم الليبي في كانون الاول/ديسمبر في باريس اثار انتقادات عديدة حتى في صفوف الاغلبية اليمينية الحاكمة. في المقابل، دافعت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الانسان راما ياد الخميس عن الدعوة الموجهة الى الرئيس السوري. وقالت "انها فرصة للسلام، وليست صك براءة"، مضيفة "المهم هو ان نتمكن ايضا من ان نقول كل الاشياء". واضافت "انها يد ممدودة لاننا نسعى الى تحقيق امل بالسلام وبتهدئة العلاقات بين سوريا وجيرانها".

واشارت الى ان "الاتصالات قطعت عندما كان ذلك ضروريا. اليوم هناك عوامل جديدة، وبالتالي، نترك فرصة للسلام". وردا على سؤال عن انتقادها لزيارة القذافي التي تزامنت مع اليوم العالمي لحقوق الانسان، قالت الوزيرة الفرنسية "هنا الاطار مختلف، مع تهدئة الوضع في لبنان". واضافت "تم انتخاب رئيس لبناني هو ميشال سليمان، ولم تعارض سوريا ذلك. وتم تحرير بيروت من الحصار"، في اشارة الى الاعتصام الذي كانت تنفذه المعارضة القريبة من دمشق في وسط العاصمة والذي شل الحركة في بيروت. وقد ازيل الاعتصام بعد توقيع اتفاق الدوحة. وقالت ياد ان "اسرائيل نفسها استأنفت اتصالاتها، ولو بصورة غير مباشرة، مع سوريا، بفضل وساطة تركية"، مضيفة "في هذا الاطار، يجب ان يدرج وجود السيد الاسد في الاحتفالات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جلاء الحقيقة
جمال -

نريد أن نهنئ كل طغاة العالم وزعماء الأنظمة الفاشية في العصر الحديث على هذا النصر المؤزر الذي حققوه بكدهم وعرق جبينهم، فقد وجدوا أخيراً نصيرا لهم هو رئيس لإحدى كبرى معاقل الديمقراطية والحريات في العالم الغربي، كما نريد أن نهنئ أيضاً الشعوب المقهورة (رغم فداحة المصاب) لانكشاف الحقيقة الني طال انتظارها أمام أعينهم فهاهم قد شاهدوا وبالعين المجردة مدى تمسك تلك الدول المتحضرة بنشر قيم العدالة والديمقراطية في دولهم التي يحمكها القادة الفاشيون، طغاة القرن الحادي والعشرين، وآن الأوان لكي يعولوا على أنفسهم وعلى أنفسهم فقط في التخلص من جلاديهم وإن عزت التضحيات. فمن اتكل على (ديمقرطية) غيره طال جوعه وقد صدق الشاعر الشابي حينما قال: وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة تدق. بجرة قلم،ضرب ساركوزي بسلوكه غير المسؤول هذا ضرب عرض الحائط بالإرث العظيم للثورة الفرنسية منتهكاً بصورة صارخة ماقامت عليه تلك الثورة الكبرى من مثل ومبادئ وقيم انسانية رفيعة أصبحت مع مرور الزمن ارثاً للانسانية وليس لفرنسا فحسب.

صديق الطغاه
العتيبى -

ساركوزى صديق الطغاه بامتياز بعد دعوته لبشار الاسد لفرنسا

فرنسا والعلويين
محمد الشامي -

لا غريب في مثل هذا الخبر ففرنسا كانت وما تزال الحامي الاول للطائفة العلوية في سورية التي ينتمي اليها بشار وزمرته الحاكمة

الى العتيبي والشامي
الشيخ هايل -

سكربوزكم يا مطلبين للشام والعتيبي نفسه البيروتي فرنسا طول عمها ضد سوريه لانها مع المقاومه من دور نابليون والحين لان امريكا اعطت الاوامر الى 14 لبنان بان يطلبو منالرئيس الفرنسي ان لا يوجه دعوه للاسدفاصرت لان مصلحت فرنسا واوربا فوق الكل

عملاء
انور وجدي -

ابن انتم من السابق لساركوزي المرتشي . يقول الشيخ هايل الكلام الصحيح . بعد ان اثيت الرئيس بشار انه ابن اسد بمعنى الكلمه و صمد امام عنجهيه بوش الى درجه اخجلت الدول التي تدعي العظمه والجبروت وبعد ان تيقن ساركوزي من هشاشه العملاء في بيروت وخاصه الباكين منهم .