أخبار

إسرائيل قدمت لمصر شروطها لتهدئة مع حماس ومشروع إستيطاني جديد بالقدس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس، وكالات: ذكرت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية الجمعة أن مسؤولا إسرائيليا قدم خطيا إلى الوسيط المصري شروط الدولة العبرية للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وخلال اجتماع مساء الخميس في القاهرة مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، عرض المسؤول في وزارة الدفاع عاموس جلعاد المطالب الاسرائيلية في هذه الوثيقة.

وتطالب اسرائيل بوقف اطلاق الصواريخ على اراضيها من قبل المجموعات الناشطة في غزة وتحرك اكثر فاعلية من قبل مصر لوقف تهريب الاسلحة الى غزة وتحقيق تقدم في المفاوضات لتبادل اسرى من اجل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ سنتين. وقالت المصادر نفسها ان اسرائيل لم تتلق حتى الآن اي رد مرض. واضافت ان المحادثين المصريين الذين يقومون بدور وساطة وعدوا بتقديم ردود جديدة من حماس قبل منتصف الاسبوع المقبل.

مشروع لتوسيع حي استيطاني في القدس الشرقية

في سيلق متصل ذكرت صحيفة "هآرتس" (اكرر.. هآرتس) الاسرائيلية ان لجنة اسرائيلية لتخطيط المدن اعطت الضوء الاخضر الجمعة لبناء 1300 مسكن اضافي للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية المحتلة.

وستبنى هذه المساكن في حي رامات شلومو الذي يضم اصلا حوالى الفي وحدة سكنية شمال المدينة. واتخذت لجنة التخطيط العمراني لمدينة القدس هذا القرار الثلاثاء، في واحد من المشاريع الاستيطانية الاكثر طموحا في القدس الشرقية.

ستطلاع

الى ذلك اظهرت نتائج استطلاع للرأي في كل من اسرائيل ومناطق الحكم الذاتي الفلسطيني اجري بتوكيل من مؤسسة (اديناور) الالمانية المقربة من الحزب المسيحي الديموقراطي ان الاسرائيليين منقسمون على انفسهم حول التوصل الى هدنة مع حماس. كما اتضح عبر نتائج الاستطلاع ان الاسرائيليين مختلفون فيما بينهم من حيث اجراء مفاوضات سلام مع سوريا والفلسطينيين والانسحاب من هضبة الجولان.

ووفق النتائج التي اعلنتها المؤسسة الالمانية اليوم فان غالبية الفلسطينيين يرفضون اتفاقية سلام مع الاسرائيليين كتلك التي ارتآها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون اذ انه لا يؤيدها من الفلسطينيين حاليا سوى 49 بالمائة في حين يرفضها ما نسبته 52 بالمائة من المواطنين الفلسطينيين. ووفق هذه النتائج فان 58 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون فكرة قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.

واظهرت نتائج الاستطلاع ان 55 بالمائة من الاسرائيليين و 68 بالمائة من الفلسطينيين يرون ان لا فائدة من الاجتماعات التي تجري بين اولمرت وعباس الامر الذي يستوجب تجميدها فورا.

وخلافا لذلك يرى 36 بالمائة من الاسرائيليين و 27 بالمائة من الفلسطينيين ضرورة مواصلة المفاوضات بين اولمرت وعباس. كما يعارض 50 بالمائة من الاسرائيليين التوصل الى هدنة مع حركة المقاومة الاسلامية حماس فيما يؤيدها 47 بالمائة منهم في حين يؤيد الهدنة من الفلسطينيين 78 بالمائة. وفيما يتعلق باجراء مفاوضات سلام بين اسرائيل وسوريا والانسحاب من هضبة الجولان فان 67 بالمائة من الاسرائيليين يعارضون بل يرفضون ذلك.

تسجيل فيديو يوثق هجوما للمستوطنين على فلسطينيين

وكان أظهر تسجيل فيديو، نشرته مجموعة حقوق إنسان إسرائيلية، مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين ينهالون بالضرب على فلسطينيين في الضفة الغربية. وقال راعي كبير في السن وزوجته وقريب له إنه تم الاعتداء عليهم من قبل أربعة ملثمين وذلك لسماحهم لقطيع من الماشية أن يقترب من مستوطنة سوسيا. وقالت مجموعة بتسليم الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن كاميرات الفيديو سلمت للفلسطينيين من أجل أن يستطيعوا إثبات الاعتداءات عليهم من قبل المستوطنين. وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن تحقيقا قد فتح حول هذا الاعتداء. وحتى اللحظة لم يتم اعتقال أي شخص.

يشار إلى أنه خلال العام الماضي قامت مجموعة "بتسليم" بتسليم كاميرات فيديو إلى الفلسطينين وذلك ضمن مشروع يهدف إلى توثيق اعتداءات المستوطنين عليهم. وقد منحت البي بي سي فرصة حصرية للإطلاع على صور هذا الاعتداء تحديدا وبثها. ويشير زمن وتاريخ الصور إلى عصر يوم الأحد الماضي. وتظهر الصور أربعة ملثمين يسيرون على تل ويحملون مضارب بيسبول والى اليمين تقف سيدة فلسطينية عمرها 58 عاما.

هذه السيدة هي ثمام الناواجة، والتي كانت ترعى أغنامها بالقرب من مستوطنة سوسيا الإسرائيلية التي تقع بالقرب من الخليل في الضفة الغربية. وخلال ثوان يتم الاعتداء على ثمام وزوجها وقريب لها بالضرب المبرح من قبل الملثمين. وفور الضرب تقوم زوجة ابن ثمام، والتي كانت تحمل الكاميرا وتصور، بترك الكاميرا والجري نحو أقربائها الذين يتعرضون للضرب.

ويعد الاعتداء أمضت ثمام ثلاثة أيام في المستشفى للعلاج من جراحها. وعندما تم الالتقاء بها أظهر وجهها جروحا وكسورا بليغة وعين متورمة. وقالت ثمام لي بصوتها المتعب الذي يشبه الهمس إن "المستوطنين أعطونا عشر دقائق كمهلة لترك الأرض". ورفضت ثمام وزوجها ترك الارض. وعند هذه النقطة بالتحديد يعلو صوت ثمام وهي تقول لي: "إنهم لا يريدوننا أن نبقى على أرضنا. لكننا لن نرحل. سنموت هنا. إنها لنا".

وبالفعل فإن دول العالم تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية مثل مستوطنة سوسيا غير شرعية وتم بناؤها على أراض محتلة. وهذه المستوطنات هي محور كبير من محاور الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الأعوام الإحدى والأربعين الماضية. والمواجهات الحالية لا يتم التقاطها غالبا بالكاميرا ولكن هذا الأمر بدأ في التغير.

فالاعتداء بالقرب من سوسيا تم تصويره عبر كاميرا من ضمن 100 كاميرا سلمتها بتسليم إلى الفلسطينيين في المنطقة. والفكرة التي تقف خلف مشروع بتسليم هي أن المشاكل عندما تحدث، فإن التصرف الأفضل هو توثيق الاعتداءات عبر كاميرات الفيديو بدلا من تسليم بيان للشرطة الإسرائيلية أو الجيش. ويقول مدير المشروع أورين ياكوبوفيتش إن "الفرق كان مدهشا. فعندما كان لديهم كاميرا كان لديهم الدليل على أن شيئا حدث. الآن لديهم شيء يمكن استخدامه كسلاح". وقد طلبنا من المتحدث باسم سوسيا التعليق على الاعتداء لكنه رفض.

وداخل إحدى خيام الفلسطينيين الذين يقيمون بالقرب من سوسيا شاهدنا الصور التي توثق ما بعد الاعتداء حيث يظهر فيها الضحايا وهم مخضبون بدمائهم وينتظرون الإسعاف. وخلال مشاهدة الصور لمعت الأعين الواسعة للأطفال الذين كانوا يشاهدونها معنا على شاشة التلفزيون الصغيرة. لطالما كان العنف ضد اليهود والفلسطينيين يلقي بظلاله المظلمة على هذا المكان. لكن هذه الصور ربما تمنحنا الآن نظرة جديدة وواقعية لما يحدث. لكن بالنسبة لمعظم الناس هنا فإن الحل، وهو التسوية السياسية، يبدو بعيدا عن التحقق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نكبة من صنع حماس
د. مردخاي كيدار -

في هذه الأيام تنشر وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية بما فيها شبكة الانترنت الكثير من استفتاءات الرأي العام العربي عامة والفلسطيني خاصة عما يراه الناس فيما يخص سلطة حماس في قطاع غزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستيلاء حماس على القطاع.وقد نشر الكثير من المعطيات الإحصائية عن نسبة البطالة ونقص المواد الغذائية وتلوث مياه الشرب ونفاد الوقود وشح الخدمات الطبية وانقطاع التيار الكهربائي وكم الأفواه وانعدام الأمن والأمان وعنف شرطة حماس والشعور العام بالإحباط الشديد وعدم الثقة بالقيادات وبالتالي الرغبة الشاملة تقريبا في الهجرة أو حتى الهروب من القطاع. والنتيجة الحتمية لجميع هذه الاستفتاءات هي أن حالة القطاع التي كانت سيئة في حزيران 2007 أصبحت أسوأ بكثير بعد مرور عام على خروج أهالي القطاع من تحت دلف السلطة ليجدوا أنفسهم تحت مزراب حماس. والسبب الرئيسي في انهيار الأوضاع في القطاع واضح لأن حماس الذين يتمسكون بزمام الأمور في هذه المنطقة المنكوبة لا علم لهم لا بالسياسة ولا بالاقتصاد ، لا بالهندسة ولا بالبنى التحتية ، لا بالصحة ولا بالكهرباء وهم يتلاعبون بمصائر الناس بصورة ارتجالية وكأن أهالي القطاع ليسوا إلا مجموعة من بيادق على رقعة الشطرنج.ولكن لب المشكلة يكمن في أن هؤلاء الشباب الذين يطلقون على أنفسهم ((حركة المقاومة الإسلامية)) لا يشعرون بأدنى قدر من المسؤولية حيال من يدعون الدفاع عنهم فالاستقالة ليست في قاموسهم بالرغم من الفشل الذريع الذي منوا به طيلة العام الماضي وفي كافة المجالات وجميع الأصعدة ولذلك نجدهم يلجؤون إلى إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل والرمي باتجاه القرى الإسرائيلية المحيطة بالقطاع بهدف لفت أنظار أهالي القطاع عن الأوضاع المأساوية التي يعيشونها وهم يستخدمون إسرائيل مرة أخرى كشماعة لتعليق إخفاقاتهم عليها.وها نحن مقبلون على اكتمال العام الأول لسلطة حماس في القطاع وليس هناك في الأفق أي بصيص من الأمل وأبناء غزة المغلوب على أمرهم مجبرون على المضي خلف عازف الناي من هملين وهو يقودهم إلى نفق مظلم يؤدي بهم بالضرورة إلى الهلاك. والأغرب هو أن الله سبحانه وتعالى أمر الإنسان ((ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة)) فإلى أين يقود شباب حماس شعبهم إن لم يكن إلى التهلكة تحت الشعارات الجوفاء عن الجهاد والصمود والمقاومة والممانعة وعبارات رنانة أخرى ليس وراءها أي شيء سوى الفشل