أخبار

موسى في بيروت اليوم وسط تعقيدات متتالية لتأليف الحكومة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسى في بيروت اليوم وسط تعقيدات متتالية لتأليف الحكومة
مؤشرات أمنية مقلقة بين عين الحلوة والعبدة

بيروت، وكالات: شهد لبنان حركة سياسية مكوكية على أكثر من خط في الساعات الثماني والأربعين الماضية لحلحلة العقد الوزارية، ولكن يبدو أنها حتى الساعة "حركة من دون بركة". فإستعداد الأكثرية للتخلي عن حقيبة "المال" كبادرة حسن نية قابله ما يشبه "الشراهة" لدى المعارضة، التي يبدو أنها تعتمد سياسة "خذ وطالب". إذ طغت عند العماد ميشال عون وحلفائه في قوى 8 آذار امس المطالبة بحقيبتين سياديتين، وعمد بعضهم الى ابتكار اعراف جديدة كالحديث عن وجود خمس حقائب سيادية بدلاً من اربع وإعطاء إحداها لرئيس الجمهورية وتوزيع الباقي مناصفة بين فريقي 8 و14 آذار، الأمر الذي يكسر مبدأ "المناصفة" الذي ينص عليه الدستور.

وبالتزامن مع الوضع السياسي، ظهرت مؤشرات أمنية مقلقة ليس في الشق المتعلق بضبط الشارع الداخلي، بل في مخيم عين الحلوة وبالاعتداءات على الجيش اللبناني. اذ استطاعت القوى الأمنية تفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب مركز للجيش عند مطار القليعات في الشمال. وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" أن هذه العبوة "تشبه العبوة التي انفجرت سابقاً في مركز لمخابرات الجيش اللبناني في العبدة" في 31 أيار الماضي. وتزامنت هذه الحادثة مع إطلاق النار على حاجز للجيش ليل أول من أمس، عند مدخل مخيم عين الحلوة أيضاً وأسفر عن إصابة ضابط بجروح وعن مقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر بجروح. وتساءلت بعض الاوساط عن التزامن في الايام الاخيرة بين الاعتداءات على الجيش في الشمال وفي مخيم عين الحلوة.

ومع استمرار المراوحة حكومياً، يصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد ظهر اليوم الى بيروت في زيارة تستمر ثلاثة ايام مخصصة في الاساس لحضور زفاف كريمة الرئيس نبيه بري ميساء مساء غد، الا انه سيجري سلسلة لقاءات سياسية في محاولة للمساهمة بتفكيك العقد من امام تشكيل الحكومة. وفي جديد الردود على سلتي الرئيس المكلف فؤاد السنيورة الوزاريتين، كشفت أوساط معارضة لصحيفة "النهار" مساء أمس ان قوى المعارضة رفضت السلتين. واعتبرت ان هذا الاقتراح هو "بمثابة فخ لايقاع الخلاف" بين الرئيس بري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون. وأرجعت موقفها هذا الى ان السلة الاولى تضمنت حقيبة المال والثانية حقيبة الخارجية، ما يعني أنه في حال اختيار المعارضة احدى السلتين ستكون حصتها حقيبة سيادية واحدة فيما هي تطالب بحقيبتين سياديتين لأن بري متمسك بالخارجية وعون بالمال. وأوضحت أن بري ناقش هذا الامر مع السنيورة الذي زاره مساء في عين التينة.

وكان السنيورة اكد بعد اللقاء انه كان "على تواصل مستمر مع دولة الرئيس بري خلال الايام الماضية وكنت اطلعه على كل التطورات الجارية، واليوم كانت زيارة طيبة وتباحثنا في كل التقدم الجاري على صعيد تأليف الحكومة". وقال: "انا على ثقة باننا سائرون على الطريق الصحيح، وكالعادة لم ألتزم ولن التزم موعدا محددا وانا على ثقة بأن هذه الوزارة ستتشكل وستكون هناك وزارة يسعد بها اللبنانيون". واشارت مصادر مطلعة على اللقاء أنه لم يُسجّل أي اختراق نوعي حتى الآن، ولكن الأجواء والنوايا إيجابية من الطرفين، والتواصل قائم في كل الاتجاهات من أجل إيجاد مخارج للعقد. ولاحظ مراقبون بحسب "السفير" أن دخول النائب سعد الحريري في الساعات الثماني والأربعين الماضية على خط الاتصالات "يشكل عنصر دفع باتجاه تسهيل ولادة الحكومة". هذا، وعلمت "السفير" أن الجانب القطري بقي على السمع، ولكنه لم يقرر طبيعة تدخله قبل أن يطلب منه الجميع ذلك.

أوساط في الغالبية أبرزت عبر "النهار" أهمية الحوار المباشر الذي تحرك بين فريقي الغالبية والمعارضة. ولفتت الى ان المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل زار قريطم مساء امس مرة جديدة في ما يبدو بحثا في أجوبة المعارضة عن الاقتراحات التي يطرحها الرئيس السنيورة واستكمالا للحوار الذي يتولاه خليل مع النائب سعد الحريري موفدا من الرئيس بري. وأكدت هذه الاوساط ان المعارضة ترفض حقيبة الطاقة وتطالب بديلا منها بالاشغال او التربية الامر الذي تتحفظ عنه الغالبية. لكن البحث يجري عن صيغ بديلة. وأشارت الى ان أجوبة كثيرة مطلوبة من المعارضة لم تتبلور بعد ومنها موضوع توزير النائب السابق طلال أرسلان وأي حقيبة ستسند اليه من حصة المعارضة لأن أرسلان يشترط الحصول على حقيبة.

وتحدثت "السفير" عن إجماع المعارضة، حسب مصادر قيادية بارزة فيها، على أن إسناد حقيبة الدفاع الى الياس المر "هو خرق فادح لاتفاق الدوحة بمعايير رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، الذي يصر على المناصفة، ذلك أنه ليس صحيحا أن المر هو شخصية حيادية محسوبة على رئيس الجمهورية، بل هو جزء لا يتجزأ من قوى 14 آذار، وبالتالي لا بد من حل هذه المشكلة وأن يتم التراجع عن إسناد الدفاع اليه، حتى يصار الى إعادة خلط الأوراق مجددا".

وردت مصادر في الموالاة بالقول لـ"السفير" إن المعارضة تحاول الانقلاب على اتفاق الدوحة عبر رفض إسناد حقيبة الدفاع للمر "ويبدو أنهم يريدون دفع الأمور باتجاه التعطيل والتأخير في انتظار نتائج زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى طهران (في 16 الحالي) للإيحاء بأن الحل يأتي بعد اللقاء مباشرة". و أضافت المصادر أن العماد عون "ربما يدفع الأمور من أجل عدم المشاركة في الحكومة نهائيا، وبالتالي حشر حلفائه الذين لن يكون بمقدورهم الدخول الى حكومة سيبقى هو خارجها، ما يؤدي تلقائيا الى إضعاف العهد الجديد قبل أن ينطلق...".

كي مون: التحضير لقيام المحكمة الدولية يتقدم بصورة جيدة

من جهة ثانية اعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس انه سيبحث مع الحكومة اللبنانية في مسألة تحديد موعد لإقامة المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال بان في تصريح خاص لقناة "العربية" الاخبارية امس "إن عملية التحضير لقيام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري تتقدم بصورة جيدة"، مضيفا انه يرغب في البحث مع الحكومة اللبنانية في مسألة تحديد زمن بدء المحاكمات في اسرع وقت ممكن. واشار الى انه تم تمديد التفويض للمحقق الخاص دانيال بلمار حتى يتمكن من تقديم المتهمين للمحاكمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مشكلة دارفور
موسى مادبو -

لماذا لا يسافر عمرو موسى للسودان مثلا لحل اشكالية استئثار الحركة الاسلامية للسلطة وقمعها لاي معارضة والعمل على ايجاد مدخل عربي لحل مشكلة دارفور

شر البليه مايضحك
عدنان احسان- امريكا -

ليش موسى بيك هوا يلي حلها بالآول حتى يرجع يزبطها , .. هو طلع من الدوحه من هون والشباب اتفقوا من هون , والله اعلم انو هو سبب المشاكل بلبنان حتى يظل رايح جاي مقضيها كبه نيه , وكبه مشويه , وسلطات وتبوله , ومازاوات والمثل العربي يقول ( مصائب قوم عند قوم جولات وعزايم .....