أخبار

كوشنير: وجود الأسد في باريس ليس مدعاة سرور لي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الجمعة ان حضور الرئيس السوري بشار الاسد احتفالات العيد الوطني الفرنسي في باريس "ليس مدعاة سرور لي"، مبررا في الوقت نفسه الخطوة الفرنسية. وقال كوشنير لاذاعة "اوروبا 1" انه "بالنسبة لي الامر ليس مدعاة سرور". واضاف "لكنني اعتقد انه اذا كنا نصنع الاتحاد من اجل المتوسط واذا كان الاسرائيليون يتحدثون الى السوريين حاليا، فعلينا الا نتذاكى".

وكان مصدر في الرئاسة الفرنسية صرح ان الاسد مدرج على لائحة المدعوين الى الاحتفالات بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في باريس مع نحو خمسين من رؤساء الدول والحكومات الذين سيشاركون في اطلاق مشروع الاتحاد المتوسطي في 13 تموز/يوليو. وصرح الوزير الفرنسي انه "من المهم التحدث الى اشخاص مختلفين (...) هذا لا يريحني لكن علينا ان نفعل ذلك او نبقى في حالة توتر وصعوبات ومواجهات على الارجح". واضاف "قلت انه اذا تم انتخاب الرئيس (اللبناني ميشال سليمان) بعد اشهر من الفراغ ستقيم فرنسا علاقات طبيعية مع سوريا ونحن نفعل ذلك حاليا".

وردا على سؤال عما ما اذا كان "ممنوعا من زيارة دمشق" في حال زيارة رسمية فرنسية، قال كوشنير "لا اعتقد انه من المرغوب في كثيرا". وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قطع اتصالاته بنظام الرئيس بشار الاسد بعد اغتيال "صديقه" رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005. وتأتي دعوة الاسد الى باريس بينما استأنفت فرنسا اتصالاتها مع سوريا وتتبع حيالها سياسة انفتاح منذ انتخاب ميشال سليمان رئيسا للبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الديكتاتور في باريس
Hussein Moussa -

أكد مصدر دبلوماسي فرنسي البارحة ان الرئيس السوري بشار الأسد تلقى دعوة إلى المشاركة في احتفالات العيد الوطني الفرنسي في الرابع عشر من الشهر المقبل غداة مشاركته في قمة الاتحاد من أجل المتوسط، وفق ما نقلت مصادر إعلامية. ونشرت صحيفة (ليبراسيون) اليسارية الفرنسية خبر بعنوان :"الدكتاتور السوري بشار الأسد مدعو رسميا في 14 تموز/يوليو"، وكتبت الصحيفة: "على المنصة الرسمية في 14 تموز/يوليو، سيكون هناك مربع للدكتاتوريين حيث سنجد جنبا إلى جنب الرئيس السوري بشار الأسد والتونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك وكان يمكن أن يأتي العقيد معمر القذافي الذي رفع صوته ضد مشروع الاتحاد من أجل المتوسط"، وأضافت "يكافىء رؤوساء الدول هكذا على مشاركتهم في المشروع الذي سيطلقه نيكولا ساركوزي في قمة تعقد قبل يوم من العيد الوطني"، وفق تعبيرها وقالت الصحيفة "المفاجأة هي حضور الرئيس السوري الذي كان معزولا من قبل العالم العربي والأسرة الدولية بسبب الاشتباه بتورط نظامه باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري". وذكرت أن الإعلان عن قدوم الأسد أعلنه الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط على قناة تلفزيون عربية، ووصف دعوته بـ"العار للشعب الفرنسي"، ونوهت بأنه تم تأكيد الدعوة أمس من قبل مصدر دبلوماسي في باريس، وسيسبق الدعوة زيارة لوزير الخارجية وليد المعلم إلى العاصمة الفرنسية .واعتبرت الصحيفة أن باريس لم تحصل على شيء من دمشق سوى مشاركتها في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، واتفاق الدوحة الذي وضعته قطر حيز التنفيذ بين الأطراف اللبنانية، وأضافت "نعرف أيضا أنه تم إرجاء احتمال نزع سلاح حزب الله، حليف دمشق على الساحة اللبنانية، ونوهت الصحيفة برفض قوى (14 آذار/مارس) اللبنانية لدعوة الأسد إلى باريس . نلاحظ هنا ان ساركوزي (اليميني المتطرف ) لايهمه ان كان الاسد ديكتاتورا او مجرما بل ان ما يهمه فقط هو اقامة الاتحاد المتوسطي وهو حلم ساركوزي .هو يعرف ان اغلبية دول حوض البحر المتوسط هي دول (فرانكوفونية) اي ان اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية فيها . ولذلك فان الاتحاد المتوسطي هو في حقيقة الامر امبراطورية فرنسية جديدة,تكون لفرنسا فيها الامر والنهي .جدير بالذكر ان وزير الخارجية كوشنير رفض زيارة الاسد وقال لست مسرورا بهذه الزيارة .