جدل في باريس اثر دعوة الاسد لحضور العيد الوطني
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فقال النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) عن هذا الحزب هيرفي مارتينون ان "دعوة الاسد ليست في مكانها"، مشيرا الى انه "يقتضي التمييز بين استقبال ساركوزي لرؤساء مثيرين للجدل كالزعيم الليبي معمر القذافي الذي اصبح نوعا ما مقبولا، وبين حضور هكذا رؤساء الى الجمعية الوطنية". واضاف ان دعوة الاسد لزيارة باريس "لا تصدمه" ولكن "دعوته لحضور احتفالات 14 يوليو/ تموز ليست ابدا في مكانها" خاتما انه "من المؤسف ان يخلط المسؤولون الفرنسيون بين العلاقات الدولية والمناسبات والوطنية".
من جهة اخرى انتقد الحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض دعوة الرئيس السوري الى باريس وقال بيار موسكوفيسي احد كبار مسؤولي الحزب انه "ممتعض لحضور الاسد احتفالات العيد الوطني". واضاف موسكوفيسي ان "ساركوزي لا يملك فعلا القدرة على قراءة رمزية الامور ولا يعرف معنى الصور وما تمثله فهو ينفذ سياسة بالغة الواقعية وساخرة في بعض الاحيان". واعتبر موسكوفيسي انه على الرغم من كون سورية بلدا مهما جدا على الساحة الشرق اوسطية، الا انها "لعبت دورا سلبيا ومظلما في لبنان خلال الاعوام الاخيرة"، معتبرا ان "التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري لم ينته، وهناك امكانية جدية بأن تكون لدمشق علاقة وثيقة بهذا الاغتيال". يذكر ان العلاقات السورية الفرنسية كانت قد تدهورت منذ التمديد للرئيس اللبناني السابق اميل لحود عام 2004، وبلغ الخلاف ذروته حتى القطيعة منذ اغتيال الحريري عام 2005. الا ان انتخاب ساركوزي عام 2007، واعتماد فرنسا سياسة خارجية مختلفة عن تلك التي اعتمدها الرئيس السابق جاك شيراك اعاد فتح الطريق بين دمشق وباريس. وكانت فرنسا قد اشترطت على سورية تسهيل انتخاب الرئيس اللبناني لانهاء الفراغ الذي استمر منذ انتهاء ولاية لحود الخريف الماضي، مقابل اعادة العلاقات الى طبيعتها. وادى انتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية في مايو/ ايار الماضي الى اعطاء دفع اضافي للعلاقات السورية الفرنسية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف