أخبار

رفض معاهدة لشبونة ضربة محتملة للاتحاد الاوروبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبلن-بروكسل: اعتبر رئيس الوزراء الايرلندي براين كوين الجمعة ان رفض ايرلندا لمعاهدة برشلونة الاوروبية يشكل "خيبة امل كبيرة" و"ضربة محتملة" للاتحاد الاوروبي. واوضح كوين ان الحكومة ستأخذ بعض الوقت للتفكير، مشددا على عدم وجود "حل سحري" للازمة التي خلفها الرفض الايرلندي. وقال كوين الذي يواجه اول فشل كبير له منذ توليه السلطة قبل شهر، ان الحكومة "تحترم قرار الشعب الايرلندي وتقبل به".

الاوروبيون مصممون على المضي قدما رغم رفض الايرلنديين معاهدة برشلونة

من جانبها اعربت الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي عزمها المضي قدما على الرغم من رفض الايرلنديين معاهدة لشبونة، وهم يتطلعون الى الاسبوع المقبل اثناء قمة الاتحاد حيث يعتزم القادة استعراض الموقف. وقال رئيس الشين فين، الحزب الايرلندي الجمهوري، جيري ادامس الجمعة "انها نهاية معاهدة لشبونة".

واكد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس الوزراء السلوفيني يانيس يانسا الذي ترئس بلاده الدورة الحالية للاتحاد، انه وعلى الرغم من الرفض الايرلندي، فان معاهدة لشبونة "لم تمت" و"ان القادة الاوروبيين سيقررون في القمة الاوروبية في التاسع عشر والعشرين من حزيران/يونيو كيفية الاستمرار".

وقال يانسا ان معاهدة لشبونة "ضرورية لجعل اوروبا اكثر فعالية واكثر ديموقراطية وشفافية". الا ان رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر فقال "من الواضح ان المعاهدة لن تدخل حيز التطبيق في الاول من كانون الثاني/يناير 2009". وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في اعلان مشترك في غمرة ردود فعل غالبية القادة الاوروبيين "نأمل ان تواصل الدول الاخرى عملية المصادقة".

واعتبر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان بيار جوييه في مرسيليا (جنوب) اليوم ان رفض المعاهدة في ايرلندا اصابه ب"انهيار". ورأى وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس ان الرفض الايرلندي لمعاهدة لشبونة "ليس نبأ سارا" لكن "اوروبا لن تتوقف" وان "حلا" سيتم التوصل اليه.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم "لا يمكن للاتحاد الاوروبي في اي حال من الاحوال ان يوقف انطلاقته". واضاف "من المناسب دراسة الامكانيات القائمة للتأكيد مع ذلك دخول المعاهدة حيز التطبيق ومشاركة ايرلندا فيها". واستفاض وزير الخارجية البرتغالي لويز امادو في هذا الاتجاه، في حين قالت اسبانيا انها ستمضي قدما.

من جهته اعتبر الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس الجمعة ان معاهدة لشبونة "انتهت" وانه "لم يعد ممكنا مواصلة المصادقة عليها" بعد رفضها من قبل الايرلنديين. اما رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك فقال ان رفض ايرلندا "يمثل تعقيدا سياسيا، لكن الاتحاد الاوروبي يتمتع بقاعدة مستقرة تتيح له العمل".

واكد نظيره الهولندي ان "هولندا ستواصل عملية المصادقة" على المعاهدة. من جهته كان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون قد كشف الخميس مسبقا عن نيته متابعة عملية المصادقة البرلمانية في بريطانيا حتى النهاية. الا انه لم يعط، خلافا لنظرائه، اي رد فوري، لكن الدول الاعضاء الاخرى ستواصل عملية المصادقة وستقرر قواعد جديدة في اللعبة، كما اعتبرت غالبية المجموعات السياسية في البرلمان الاوروبي.

واعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان بريطانيا ستواصل عملية المصادقة على المعاهدة. ورأى وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان الرفض الايرلندي يوجه "ضربة قاسية للبناء الاوروبي"، لكن هذا الاخير ينبغي الا يتوقف. وحدهم الشيوعيون والاصلاحيون المشككون في اوروبا اعربوا عن سعادتهم لفشل الاستفتاء في ايرلندا.

والاكثر صراحة كان دانيال كوين-بنديت ومونيكا فراسوني اللذان يشاركان في رئاسة مجموعة الخضر. واكدا "نحن بحاجة الى مبادرة للدول والقوى السياسية والاجتماعية المقتنعة بانه يجب ان يكون في وسع الاتحاد الاوروبي ان يتمتع بآلية فعالة لاتخاذ قرارات، ويجب ان يكون اكثر ديموقراطية واكثر التحاما".

من جهته، اعتبر بول نيروب راسموسن رئيس حزب الاشتراكيين الاوروبيين "ان الرفض الايرلندي يعني انه سيتوجب علينا ايجاد حل للمشاكل المؤسساتية الاكثر الحاحا. وهذا سيتطلب وقتا وتفكيرا". وشددت ماريال دو سارني نائبة رئيس تحالف الديموقراطيين والليبراليين من اجل اوروبا "ان ثغرة كبيرة فتحت بين الشعوب واوروبا. وينبغي الرد على هذا السؤال. لم يعد بامكاننا الاستمرار في تجاهل ما يشبه العجز الديموقراطي".

واتهم زعيم المجموعة البرلمانية الاشتراكية في البرلمان الاوروبي مارتن شولتز الحكومة الايرلندية بانها مشاركة في المسؤولية عن رفض ايرلندا المعاهدة وان الايرلنديين ابدوا نكران جميل حيال الاتحاد الاوروبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف