المالكي يعلن تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اختتام زيارة رسمية الى عمان وصفتها بغداد بالناجحة
المالكي يعلن تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة
بغداد: قال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الجمعة إن المفاوضات الجارية بين حكومته والإدارة الأميركية لوضع اتفاقية أمنية تنظّم الوجود العسكري لواشنطن في العراق بعد انتهاء العمل بقرارات الأمم المتحدة "وصلت إلى طريق مسدود." ورأى المالكي أن المقترحات التي تقدمت بها الولايات المتحدة "تنتهك سيادة العراق،" مشيراً أيضاً إلى أن كل جانب عارض المطالب التي تقدم بها الجانب الآخر، واعتبر أن ذلك يتعارض مع الإطار المبدئي للتفاوض، والذي أكد أن الاتفاقية ستعقد بين أطراف تتمتع بسيادة كاملة.
وتزامن ذلك مع إعلان أوساط مقربة من المالكي أن العراق قد يتجه إلى الانسحاب من المفاوضات وتقييد الوجود الأميركي بقانون يصدر عن مجلس النواب.ووصف المالكي، الذي جاءت مواقفه خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش زيارته الحالية إلى الأردن، المطالب الأمنية الأميركية بأنها "غير مقبولة" وفقاً لأسوشيتد برس، التي قالت إن مصادر في مكتبه حاولت تخفيف وقع انتقاداته.
ونقلت عن ياسين ماجد، أحد كبار مستشاري المالكي قوله إن المفاوضات ستستمر رغم المصاعب الحالية، وإشارته إلى وجود "أفكار بديلة" على طاولة المفاوضات قد تساعد على حل الخلافات.
بالمقابل، قال حيدر عبادي، أحد أبرز مساعدي المالكي إن الحكومة العراقية تنظر في تنفيذ تكتيك جديد في قضية الاتفاقية الأمنية، يتمثل في الانسحاب من المفاوضات مع الجانب الأميركي وتطوير مشروع قانون عبر مجلس النواب يحدد شكل الوجود العسكري الأميركي المستقبلي في العراق.
واعتبر عبادي أن القضية يجب أن تناقش مع الأميركيين "الموجودين هنا" والذين "يقدمون التضحيات،" دون ان يستبعد تحويل القضية برمتها إلى البرلمان موضحاً: "يمكن لنا وضع قانوننا الخاص في العراق لتشريع وجود القوات الأميركية المنتشرة في العراق."
من جانبه، قال مسؤول أميركي على صلة بالملفإن خيار بغداد القيام بإجراء أحادي يعتبر "بديلاً مشروعاً" على المستوى القانوني، إلا أنه شدد على رغبة واشنطن في التوصل إلى اتفاق حول "وضع القوات" بنهاية يوليو/تموز المقبل.
واشنطن: المحادثات مع بغداد ليست امام حائط مسدود
في المقابل، نفت وزارة الخارجية الأميركية أن تكون المحادثات مع العراق بخصوص المعاهدة بين البلدين قد وصلت الى حائط مسدود. وأكدت وزارة الخارجية أن الادارة الأميركية تطمح إلى تمرير الاتفاق بحلول نهاية شهر يوليو/ تموز المقبل.
وقال نائب مستشار وزيرة الخارجية لشؤون العراق إن المحادثات ستستمر و أن الولايات المتحدة تطمح الى اتفاق يحترم سيادة العراق نافيا رغبة اميركا في انشاء قواعد عسكرية في العراق. وجاءت التصريحات الاميركية بعدما قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، إن المفاوضات التي تجريها حكومته مع الولايات المتحدة من اجل التوصل الى معاهدة امنية طويلة الامد بين الطرفين قد وصلت الى طريق مسدود بسبب المطالب الاميركية التي "تنتهك السيادة العراقية."
يذكر ان بغداد وواشنطن تتفاوضان من اجل التوصل الى معاهدة تنظم وتشرعن الوجود العسكري الاميركي في البلاد الذي ينتهي تفويضه نهاية العام الجاري. كما يتفاوض الجانبان من اجل التوصل الى اتفاق يؤطر العلاقات الاستراتيجية بينهما على المدى البعيد في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والامنية والثقافية.
وفي معرض تعليقه على تصريحات المالكي الاخيرة، اشار وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس، الموجود في بروكسل لحضور اجتماع لحلف شمال الاطلسي، الى احتمال وجود تناقض بين التصريحات العلنية التي يدلي بها المسؤولون العراقيون ومواقفهم الحقيقية على طاولة المفاوضات.
وقال غيتس في تصريحات نقلتها وكالة رويترز: "سأتأكد عند عودتي الى واشنطن من الموقف الحقيقي في المفاوضات، وما اذا كان هناك اختلاف بين ما يجري فعلا والمواقف العلنية."
"زيارة ناجحة الى عمان "
هذا و عاد رئيس الوزراء العراقي الى بغداد في ختام زيارة رسمية الى الاردن التقى خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين. وقال صادق الركابي المستشار السياسي للمالكي ان زيارة المالكي جاءت في ظل مناخ من التحرك السياسي الاقليمي.
ونقل عن المالكي القول انه مرتاح للزيارة "الناجحة بكل المقاييس" مؤكدا رغبة الاردن في التعاون الجدي في مختلف المجالات. وقال ان الزيارة أسفرت عن تفاهم بين الطرفين حول جميع نقاط النقاش والبحث التي طرحت بينهما وانها اسست انطلاقة جديدة مع الاردن يمكن ان تعقبها انطلاقات اخرى مع بقية الدول العربية.واضاف "هذا المناخ الاقليمي السياسي المتحرك ايجابيا في ما يتعلق بالعراق سيستمر معلنا ان المالكي يستعد لزيارة الامارات العربية بدعوة من رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "نتطلع ان تكون قريبة جدا".وذكر ان بغداد تستعد حاليا لاستقبال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
و بشأن تعثر المحادثات مع الولايات المتحدة، نفى الركابي صحة ما نقل عن المالكي حول "فشل المفاوضات بشأن الاتفاقية طويلة الامد مع الولايات المتحدة الاميركية ووصولها الى طريق مسدود". واكد في هذا السياق ان المالكي تحدث بوضوح في عمان قائلا ان المفاوضات بين بغداد وواشنطن حول الاتفاقية الامنية التي تنظم وجود القوات الاميركية ستستمر حتى الوصول الى "اتفاق" مقبول. وقال "نطرح افكارا وهم يطرحون افكارا وستستمر المفاوضات بطرح افكار تحت عنوان خطة الف وخطة باء وخطة جيم حتى نصل الى القرار الذي يؤكد سيادة العراق".
وتوجت زيارة المالكي الى الاردن سياسيا بتأكيد تعيين سفير اردني في بغداد قريبا. ولفت الانتباه الى انه بحث ملف الارهاب مع المسؤوليين الاردنيين وقال "لم نتطرق الى اسماء بعينها لا سيما ان العراق تمكن من القضاء على ارهابيين يمتلكون من الامكانات الكبيرة ونحن والاردن نتكامل في محاربة الارهاب اينما وجد" .
واسفرت الزيارة عن تشكيل لجنة مشتركة لتسوية مسألة الديون الأردنية على العراق وتمديد اتفاقية تزويد الأردن بالنفط العراقي بأسعار تفضيلية مدة ثلاث سنوات .
المالكي الذي أكد من الاردن ان العراق انتقل من مرحلة محاربة الارهاب والانشغال الكامل بهذا الملف الامني المهم الى موضوع اعادة بناء العراق دعا "جميع دول الجوار الى الاستفادة من فرصة اعادة اعمار العراق التي تسعى اليها شركات عالمية".
التعليقات
تامالكي والخيانة
جعفر مرتضى السماوي -المالكي المحاصر الان بين ايران وامريكا مستعد ان يبيع العراق واهل العراق من اجل انقاذ رقبته من حبل المشنفة القادم.المالكي يتفاوض مع ايران والاردن وامريكا والشعب لايدري ابدا ماذا يدور في الكواليس.المطلوب من المجلس الوطني كشف اللثام عن المحادثات التي عقدت لنتعرف عليها.وغدا سيكتشف الشعب ان المالكي وجوقة الخيانة قد وقعوا على صكوك بيع العراق،لكنهم يعلمون انهم باعوا رقابهم لمشنفة التاريخ.
الى جعفر السماوي
عادل الربيعي -كم سهل لدينا الاتهام بالخيانه والعمالة وهذا ديدن النظام البائد-- يا اخي ما هي الخيانة التي تتكلم عنها وهذا هو المالكي يتكلم وبكل وضوح والرجل لا يدعي اخذ القرار بنفسه وهو يؤكد دائما الى الرجوع الى ما يقرره العراقيين-- فيكفي تخريف واسفاف وضحك على الذقون- فتحية لك يا ابا اسراء العراقي الابي الذي يذكرنا كثيرا بالمرحوم عبدالكريم قاسم- فسر وعين الله ترعاك من اجل رفعة العراق انت ومن معك من الشرفاء وسحقا لكل حاقد لئيم لا يرى الاالصورة المشوهه التي لا ترى سوى الظلام----
ابن العراق
عمر السامرائي -تحية للمالكي الشجاع ابن العراق الحقيقي وتبا لاعداء الشعب العراقي من قاعده وبعثيين
المستقبل المجهـول
حســون -إن ما يفعله نوري المالكي الذي أصبح بين سندان إيران ومطرقة الولايات المتحدة هو هروب إلى الأمام بعد أن شعر أن الأمن العراقي يأتي من الجار الإيراني وليس العكس، وقد أصبح واضحاً تورّط أجهزة الإستخبارات الإيرانية في الكثير من التفجيرات التي طالت تجمعات القرى إن وقوع المالكي في الفخ الإيراني متجاهـلاً الدور الأميركي في تحقيق مطالب المعارضة العراقية وتغيير النظام السياسي وتلزيم هذه المعارضة كافة مقومات الدولة وفق سياسات أميركية موضوعة سلفاً، لكن ما الذي لم تعطِه واشنطن اهتماماً مميزاً ، هو دخول طهران على خط المساومة بوضع ورقة العراق (القوية إيرانياً)على طاولة أي بحث في مستقبل البرنامج النووي الإيراني، ودمج المصالح الإيرانية الأميركية في الخليج وذلك بجعل إيران (فزّاعة) العرب الشرقيـة بديلاً لنظام صدام حسين مما يجعل الدول العربية الخليجية في موقع الضعيف أمام مطالب التوسع الإيراني (البحرين وجزر الإمارات المحتلة) مما يجعل هذه الدول في حالة قلق دائـم والطلب إلى الولايات المتحدة بحمايتها من المطامع الإيرانية وهذا ما يجعل البحرين قاعدة الأسطول الخامس الأميركي في الخليج.من هنا ينظر نوري المالكي إلى أن الدور الأميركي قد انتهـى بعد ترتيب أوراق البيت الداخلي العراقي متناسياً المقاومة السنية وضربات القاعدة الموجعة،، وهو شخصياً لن يكون بمنأى عنهـا... وهو يعرف ذلك تماماً... لِنـرَ ما الذي يمكن للمالكي أن يفعلـه مع واشنطن!