قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سكوبيي: بعد اسبوعين من انتخابات تشريعية تخللتها اعمال عنف، تشهد مقدونيا الاحد عملية انتخابية جديدة في نحو مئتي مركز اقتراع، آملة في تجاوز هذا الاختبار الديموقراطي الذي لا بد منه لتنضم الى المؤسسات الاوروبية والاطلسية.وستتم الانتخابات مجددا في 187 مركز اقتراع من اصل 2976 مركزا فتحت في اول حزيران/يونيو. ويقع معظم هذه المراكز في مناطق يشكل فيها الالبان غالبية، علما انهم ربع عدد سكان البلاد البالغ مليونا نسمة.وشهدت هذه المناطق في اول حزيران/يونيو اعمال عنف اسفرت عن قتيل ونحو عشرة جرحى. ووقع الحادث الاخطر في قرية اراسينوفو الالبانية التي تبعد عشرة كلم شمال سكوبيي، حيث ادى اطلاق نار على دورية للشرطة المقدونية الى مقتل شخص واصابة اثنين.وصرحت وزيرة الداخلية غوردانا يانكولوفسكا الخميس للصحافيين ان "الشرطة ستتخذ كل التدابير الضرورية لضمان انتخابات حرة وسلمية" الاحد داعية "الاحزاب السياسية الى الابتعاد من العنف وادانة من يحاولون اخفاء اعمالهم الاجرامية خلف السياسة". واعتبرت السفارة الاميركية في سكوبيي في بيان انه "امام مقدونيا فرصة جديدة لاظهار قدرتها على تنظيم انتخابات تنسجم مع المعايير الدولية (...) ولمواصلة عملية انضمامها الى حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي".وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نيكولا غرويفسكي الذي حقق حزبه المحافظ فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية المبكرة، اعلن ان العملية الانتخابية ستعاد في المناطق التي شهدت حوادث، مستبقا بذلك رد فعل سلبيا من جانب منظمة الامن والتعاون في اوروبا والاتحاد الاوروبي. وفي تقرير نشر غداة الانتخابات، لاحظت منظمة الامن والتعاون انه لم يتم احترام المعايير الدولية في مقدونيا.واتهمت المنظمة الحزبين الالبانيين الرئيسيين، الاتحاد الديموقراطي للاندماج والحزب الديموقراطي الالباني ب"القيام بمحاولات للتشويش في شكل عنيف على العملية الانتخابية في المناطق الالبانية" في مقدونيا. وقال المتحدث باسم الحزب الديموقراطي الالباني ادرياتيك ايميري لوكالة فرانس برس "ندعو الالبانيين الى التزام الهدوء والصبر والى التصويت بكرامة الاحد".من جهته، اوضح الناطق باسم الاتحاد الديموقراطي للاندماج ارميرا محمدي لفرانس برس ان حزبه "استنفر كل كوادره في المناطق التي ستعاد فيها الانتخابات بهدف احتواء التوتر". ويمكن ان تؤدي هذه العملية الانتخابية الى تبدل طفيف في النتائج، خصوصا لدى الحزبين الالبانيين، وبدرجة اقل لدى الاحزاب المقدونية. ويستطيع حزب غرويفسكي خصوصا ان يأمل بتأمين غالبية مطلقة، اي اكثر من ستين مقعدا من اصل 120 في البرلمان المقدوني.ومن شأن اجراء انتخابات هادئة ان يرضي الاتحاد الاوروبي الذي كرر تصميمه على ضم مقدونيا الى الكتلة الاوروبية. واعتبر المفوض الاوروبي للتوسيع اولي رين انه "لا بد من ان تتم الانتخابات الجديدة بما ينسجم مع القواعد الدولية".وباتت مقدونيا منذ كانون الاول/ديسمبر 2005 مرشحا رسميا لدخول الاتحاد الاوروبي، لكنها لا تزال تنتظر تحديد موعد البدء بمفاوضات الانضمام.وترتبط هذه المفاوضات في شكل وطيد باحترام ما يسمى "معايير كوبنهاغن" حول شروط توسيع الاتحاد الاوروبي، وخصوصا المعيار السياسي الذي يشمل اجراء انتخابات حرة.