أخبار

رايس تبدأ تحرك الوقت الضائع لإنقاذ عملية السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف - إيلاف، وكالات: بدأت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس محاولة اللحظة الأخيرة لإخراج المحادثات الفلسطينية ـ الإسرائيلية من مأزقها مع استمرار إجراءات فرض الأمر الواقع الإسرائيلي على الفلسطينيين. ولكن بحسب العديد من المراقبين والمتابعين للمفاوضات الخاصة بالمسار الفلسطيني الإسرائيلي فليس هناك أمل في أن تنجح جهود رايس، وتضيق الفجوة بين الطرفين، ليكونوا قادرين على التوصل لاتفاق سلام مع نهاية العام الجاري. هذا في وقت يعترف مسؤولون كبار في تل أبيب أن الأزمة السياسية في إسرائيل لا تعطي حكومة إيهود أولمرت تفويضا للتقدم بالمفاوضات. وهذا التوقع المتشائم يأتي رغم أن جولة رايس التي بدأت أمس مهمتها تنحصر في دفع الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل لاتفاق سلام قبل نهاية العام الجاري، وهذه الجولة التي يطلق عليها "جولة اللحظة الضائعة" هي السادسة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ قمة انابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر 2007. وتجري المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني- والإسرائيلي منذ بداية العام تقريبًا، ولكن الخلاف ما زال كبيرا حول قضايا الحل النهائي، وبسبب اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بالفساد وتهاوي شعبيته، تؤكد مصادر عبرية أنه من الصعب الآن التقدم في العملية السلمية، وبخاصة أن أولمرت لا يمتلك الشرعية والدعم الجماهيري للقيام بأي خطوة في هذا الاتجاه. وكشفت مصادر إسرائيلية اليوم الأحد أن رايس عرضت في الأسابيع الأخيرة على وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض أحمد قريع (ابو علاء) السفر لواشنطن من أجل عقد قمة، ولكن إسرائيل رفضت الاقتراح من أساسه. ومع اقتراب نهاية ولاية الرئيس جورج بوش، وتردي الوضع السياسي في إسرائيل، بدأت الآمال الأميركية في التوصل لحل سلام في نهاية العام تتقلص. وتنقل صحيفة هآرتس الصادرة اليوم الأحد عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية تعبيرهم عن رغبتهم في الوصول إلى انجاز متواضع. وتنقل الصحيفة عن الأميركيين قولهم: "نحن لا نريد درامات، ولكن تعالوا نجد صيغة تظهر وكأنه يوجد تقدم ما". وأشار الطرف الإسرائيلي معقبا إلى أنه يوافق على عقد لقاء ثلاثي على هامش هذا المؤتمر أو ذاك خارج البلاد، ولكن ليس لغرض المفاوضات. وقال الإسرائيليون إن "المحادثات ستبقى بيننا وبين الفلسطينيين فقط". وتنقل هآرتس عن المحافل السياسية إشاراتها إلى أن الأطراف ستحاول في الزيارة "بلورة آلية تسمح بتواصل المحادثات حتى بعد الانتخابات في الولايات المتحدة، ورغم الأزمة السياسية في إسرائيل". وفي الأسابيع الأخيرة أعرب الفلسطينيون عن اهتمامهم بصيغة "وثيقة انتقالية" لحالة لا يتوصل فيها الطرفان إلى اتفاق حتى نهاية 2008. وطرح الأمر بصورة أولية في المفاوضات بين الطرفين. والفلسطينيون معنيون في أن توثق مثل هذه الوثيقة ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات مع إسرائيل، وتتقرر آلية لمواصلة المحادثات بعد انتخاب إدارة جديدة في الولايات المتحدة وبعد الانتخابات في إسرائيل. كما أن الفلسطينيين معنيون بأن تتضمن مثل هذه الوثيقة تعهد إسرائيلي بالنسبة للمستوطنات، ولكن إسرائيل تتحفظ من ذلك. في هذه الأثناء، صرح رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الهوة في المفاوضات التي تجري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ما زالت واسعة مشددا على أنه لم يتم إحداث تقدم في أي من ملفات الوضع النهائي. وأضاف عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم أن العقبة الأساسية التي تدمر عملية السلام ومصداقيتها هي الاستمرار في الاستيطان وفرض الحقائق على الأرض. وأكد عريقات مع ذلك أن التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية هذا العام لم يزال ممكنا، ولكنه يعتمد على قرارات يجب أن تتخذها الحكومة الإسرائيلية. على صعيد آخر قال عريقات إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيطلب اليوم من وزيرة الخارجية الأميركية إلزام إسرائيل بقبول مشروع التهدئة في قطاع غزة. عباس .. طلبنا من رايس المساعدة في تنفيذ اسرائيل التزاماتها تجاه الاستيطان

من جهة ثانية قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه طلب من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس المساعدة حتى تنفذ اسرائيل التزاماتها تجاه ملف الاستيطان.
واضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة الخارجية الاميركية عقب لقائهما في رام الله ان الاستيطان اكبر عقبة في طريق العملية السلمية وكلما ازدادت العطاءات الاستيطانية والبناء في المستوطنات كلما شكل ذلك عرقلة في طريق الوصول الى السلام.
واشار الرئيس الى انه تحدث مع رايس التي تقوم بجولة حالية في المنطقة عن التهدئة التي من شانها ان تنهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزه وتزيل الحصار.
وعن الحوار الداخلي قال الرئيس قال ان الامر هذا الامر يعود لحركة حماس ان ارادت الوصول الى حل شامل كامل لاستعادة وحدة الوطن.
واكد ان نجاح الحوار يهمه كثيرا على اساس المبادرة اليمنية التي تبنتها القمة العربية في دمشق.
وعن المفاوضات بين سوريا واسرائيل قال الرئيس عباس " نحن حريصون على وصول الطرفين الى حل لانه امر يريحنا لان المبادرة العربية تحدثت عن الاراضي الفلسطينية والعربية".
وشدد على ان الجانب الفلسطيني سيستمر في المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي بمساعدة اميركية للوصول الى حل "وكلنا امل ان نصل اليه اذا توافرت الشروط".
من جانبها ابدت الوزيرة الاميركية تفاؤلا ازاء التوصل الى اتفاق مع نهاية العام الجاري يؤسس لدولة فلسطينية مستقلة.
وقالت " اؤمن ان الاستيطان له تاثير سلبي على المفاوضات ولن تبني اجواء الثقة التي يجب ان تتوفر بدلا من ان تقوض بين الاطراف".
واضافت " نحن سنستمر في العمل والقضايا صعبة والمهام صعبة والاوقات في الشرق الاوسط معقدة لكن سنسير قدما".
واشارت الى ان الطرف الاسرائيلي له مصلحة في اشاعة جو من الثقة في المفاوضات لان من مصلحتها اقامة دولة فلسطينية مسالمة الى جانبها وان على الطرفين تنفيذ التزاماتهما.
واكدت اهمية تحسين الاحوال المعيشية للفلسطينين وان ادارتها تتطلع الى المؤتمر الذي سيعقد في برلين لدعم القوات الامنية الفلسطينية.
وبينت انها ستلتقي مع رئيس الوفد الفلسطيني احمد قريع ووزيرة الخارجية الاسرائيلي تسيبي ليفني لتتطلع على سير المفاوضات ومعرفة اوجه المساعدة التي ستقدمها الولايات المتحدة للطرفين

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا للكارثة عودة أخرى
ميخائيل -

إنها أدوارٌ يتبادلها الصهاينة تهرّبا و تسويفا مُتَعمَدا يضحوّن بكل شىء و بكل شخص من أجل بناء إسرائيل الكبرى .. فيُوهمون العرب بأنهم دعاةُ سلام وهم دُعاة إحتلال و قتل و تهجير العرب من أراضيهم و محاصرتهم .. و من كذّب هذا المنهاج الصهيوني هو إنسان لا يعي التاريخ و لا السياسة و لا يقرأ الواقع على الارض .. ذهبنا(بضمان ووعودأمريكية) الى أنابوليس .. و قبلها إتفاقية السلام .. و قبلها السادات ..و لا تزال إسرائيل تسير في إحتلال الارض و بناء المستوطنات و النهب و الحصار!! نحن لا نتعلم و لا نعي .. نسير جزار لا يريد لنا الا الذبح .. ماذا قدمت إسرائيل لامريكا !! وبالمقابل ماذا قدمت دول النفط خلال العقود الماضية لأمريكا و إسرائيل !! وبعد هذا العطاء لم نجد كلمةً و لا نصيحة و لا ردا لجزء من حق من أمريكا أو إسرائيل لحفظ ماء الوجه .. فماذا تريد هذه المرأة بمجيئهاالى المنطقة غير صب الزيت على النار .!!!!