الخرافي: اجراءات أميركا تجاه إحياء التراث لا تعكس علاقاتها المتميزة مع الكويت

الكويت: قال رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي اليوم ان الاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية بحق جمعية احياء التراث الاسلامي "لا تعكس العلاقات المتميزة بين الكويت وأميركا". وأضاف في تصريح للصحافيين ان هذه الاجراءات "تسيء لهذه العلاقة" مشددا على ضرورة "ان تحترم (أميركا) سيادة الكويت وأن تعي بأن ما يتعلق بالاجراءات التي تتخذ لابد أن تكون من خلال التنسيق".

يذكر ان وزارة الخزانة الأميركية أعلنت يوم الجمعة الماضي تحركها لتجميد أصول جمعية احياء التراث الاسلامي الكويتية معتبرة ان الجمعية تتخذ من المساعدات الخيرية والانسانية ستارا لتمويل أنشطة ارهابية ودعم حركة القاعدة وذلك حسب ادعائها. وقال الخرافي ان جمعية احياء التراث "لها مكانتها في هذا المجتمع وهي حريصة كل الحرص على أن لا تخرج عن سياسة الدولة في تطبيق الأعمال الخيرية" موضحا ان الجمعية والجمعيات الخيرية الكويتية الأخرى "تعمل تحت مظلة دولة الكويت وأبدت استعدادها بالتجاوب مع القوانين المطلوبة لمحاربة الارهاب".

وأبدى الخرافي استغرابه للطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع الكويت مشيرا في هذا الصدد الى الطريقة التي قامت أميركا بها منذ فترة حيث نشرت تقريرا عن حقوق الانسان في الكويت. وقال ان هذه التصرفات الأميركية "تدلل على ان هناك أكثر من سياسة أمريكية داخل أمريكا" متمنيا على "أميركا الصديقة ان تعي وتعرف بأن عليهاالتنسيق مع دولة الكويت قبل اتخاذها اي اجراء".

ودعا الخرافي الولايات المتحدة الى احترام سيادة دولة الكويت وان تعي بأن من شأن اجراءاتها الاخيرة الاساءة للعلاقة المتميزة مع الكويت والى كل ما يتعلق بحقوق الانسان مشيرا في هذا السياق الى استمرار احتجاز أميركا "لمحتجزين في الجزيرة الكوبية (غوانتانامو) وأن يطبقوا الاجراءات القانونية ..ومن كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة".

واثنى الخرافي على دور الحكومة الكويتية في دعم وتعزيز سيادة الدولة وقيامها بدور فاعل في هذا الخصوص امام هيئة الامم المتحدة مشيرا الى ان الحكومة اكدت امام الهيئة الدولية حرص الجمعيات الخيرية الكويتية على عدم الخروج عن مظلة الدولة.

وفي رده على سؤال بشأن ما اذا كانت الاتهامات الأميركية لجمعية احياء التراث تأتي متناغمة مع اتهامات اطلقتها جهات محلية بدعم الجمعية لجهات خارجية قال الخرافي ان "كل ما استطيع قوله بان جمعية احياء التراث جمعية خيرية كغيرها من الجمعيات التي تعمل تحت مظلة القانون الكويتي" مؤكدا ان العمل الخيري هو اساس عمل هذه الجمعيات .

وفيما ان كان لاحظ خلال استقباله اللجنة الوزارية الخماسية اليوم اي تذمر حكومي قد يفضي الى اعلان عدم التعاون مع مجلس الامة قال الخرافي "ابدا .. فقد كان اللقاء بروتوكوليا ابدت فيه الحكومة حرصها على التنسيق والتعاون مع المجلس وايجاد الاستقرار وتحقيق التنمية" معربا عن تفاؤله برؤية ثمار التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في القريب العاجل .

واضاف "ان من المهم ايضا تفعيل التنسيق بين النواب انفسهم من اجل تحقيق طموحات المواطنين والتخفيف من معاناتهم" مشيرا في هذا الصدد الى معالجة اوضاع المدينين المتعثرين عن سداد القروض المترتبة عليهم .

وقال "اتمنى من النواب التركيز على اقرار صندوق المعسرين المحال من الحكومة حتى لو تطلب ذلك تعديل المبلغ المخصص له حتى نخرج بنتيجة للمواطنين ولا نطيل امد معاناتهم بالبحث عن خيارات اخرى غير صندوق المعسرين الذي يتفق عليه الطرفان الحكومة والمجلس". وفي رده على سؤال عن انباء ترددت في شان تقديم رئيس ديوان المحاسبة براك المرزوق استقالته الى رئيس مجلس الامة قال الخرافي "لم اتلق اي طلب استقالة من الاخ المرزوق".