إنزال جوي أميركي عراقي جنوب غرب بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: قالت القوات الاميركية في العراق اليوم انها وقوات عراقية نفذت انزالا جويا ناجحا في منطقة بجنوب غرب بغداد .. في وقت كشف رئيس مجلس محافظة ديالى ان اكثر من 14 إمراة انتحارية فجرت نفسها خلال الاشهر الستة الماضية هناك .. بينما عثر جنود عراقيون على مخبأ كبير للأسلحة يضم 90 صاروخا بمنطقة الرشيد في بغداد.
واضافت القواتالاميركية في بيان الى "ايلاف" اليوم ان جنود السرية الرابعة من الفوج الثالث اللواء الثاني والعشرين من الفرقة السادسة للجيش العراقي وجنود التحالف نفذوا إنزالاً جوياً مشتركاً لعملية أطلق عليها "المدينة الجديدة" في منطقة الشاكرية (18 كيلومترا جنوب غرب بغداد) . واشارت الى ان قائد السرية كان على متن طائرة للحصول على رؤيا فعلية اولية عن ما سيعمل جنوده في المستقبل القريب حيث هناك خطط لإجراء عمليات إنزال جوي مشترك وقال انه يود ان يعرف نوع المهمات التي سيقوم بها جنوده.
وقال اللواء احمد حسن قائد السرية الرابعة من الفوج الثالث اللواء الثاني والعشرين من الفرقة السادسة للجيش العراقي " كانت معاملة جنود قوات التحالف للناس باحترام حيث أنهم يسعون لتشكيل علاقة وثيقة وكل شيء حدث كما كان متوقعا." ومن جهته قال النقيب الاميركي مورتن "كانت الغاية من هذه العملية هي تقييم مهارتنا في عمليات الإنزال الجوي وكانت هذه تجربة لكلا الطرفين من جنود قوات التحالف والجيش العراقي. وبالنسبة لنا كان هدفنا منذ وصولنا إلى المنطقة هو المساهمة في عمليات التعداد وذلك للتعرف على سكان المناطق التي نمثلها."
وبمشاركة قيادة الجيش العراقي تم تعميم عملية التعداد على خمس مجموعات من البيوت المنتشرة في جميع أنحاء منطقة الشاكرية حيث قام الجيش العراقي بدور امني في المهمة وكان قائد السرية يراقب المهمة بصورة مباشرة. وقال اللواء احمد حسن "لم نكن نعلم الكثير عن عمليات الإنزال الجوي وكانت هذه المرة الأولى التي امضيت على متن طائرة الهليكوبتر بعد إن خضنا تنفيذ العملية وذهبنا مع جنود التحالف لمساعدتهم في إكمال المهمة." انضم قائد السرية الرابعة واحد ملازميه إلى جنود الفرقة المتعددة الجنسيات الوسط في الإنزال الجوي ووفر جنود السرية الرابعة الأمن والسيطرة على الطرق في جميع إنحاء المنطقة.
وقال مورتن كان أداء الجيش العراقي ممتازا في تفتيش المركبات وتوفير الأمن للمنطقة هذا بالإضافة إلى إن الإنزال الجوي وفر خبرة قيمة وتوقعات ايجابية لقوات الجيش العراقي والذين سيقومون في عمليات مستقبلية.
ومن جانب اخر عثر جنود من الجيش العراقي من اللواء الثاني من الفرقة الخامسة على مخبأ كبير للأسلحة في منطقة الرشيد ببغداد اليوم الاحد .
واحتوى المخبأ على 90 صاروخ من عيار122 ملم مع صواعق وعلى اكثر من 10 الغام ومواد اساسية لصنع مئات الاعداد من القذائف المتفجرة واكثر من 20 قالب من متفجرات C4 واكثر من 10 عيدان من متفجرات تي ان تي . وتم استدعاء فريق ابطال المتفجرات لتدمير الذخائر.
وقال قائد العمليات الفيلق متعدد الجنسيات في العراق العقيد بروس باركر" ان هذا الحدث يظهرالانجازات الامنية الهائلة التي قام بها نظرائنا من الجيش العراقي خلال الاشهر الاربعة الماضية وهم يستمرون ببناء قوة امنية عراقية موثوقة وقادرة , ان جهودهم تظهر حرفيتهم وتفانيهم من اجل سلامة وامن الشعب العراقي عن طريق سحب الاسلحة من الشوارع ورفع حكم القانون ."
وعلى الصعيد الامني نفسه كشف رئيس مجلس محافظة ديالى اليوم ان اكثر من 14 إمراة انتحارية فجرت نفسها خلال الاشهر الستة الماضية موضحا ان تنظيم القاعدة ينوي ارسال اكثر من 25 انتحارية اخرى من جبال حمرين التي يتحصن فيها بالمحافظة نفسها لتنفيذ تفجيرات اخرى داخل المحافظة، بحسب المعلومات الاستخبارية.
وقال ابراهيم باجلان إنه "في خلال الستة اشهر الماضية، كان هناك 14 إمراة انتحارية فجرت نفسها في عمليات داخل محافظة ديالى، بحسب المعلومات الاستخبارية والاحصائيات المتوفرة لدى المحافظة." واضاف في تصريح لوكالة "اصوات العراق" إن "قسما من الانتحاريات الاربع عشرة لا يحملن الجنسية العراقية."
يأتي هذا بعد يوم واحد من التفجير الانتحاري الذي نفذته إمراة انتحارية ترتدي حزاما عصر امس السبت وسط سوق شعبي داخل ناحية قرة تبة بالمحافظة ما اسفر عن مقتل اثنين واصابة 37 جريحا عدد كبير منهم حالته خطرة. وقال باجلان إن "هناك معلومات استخبارية موثقة متوفرة لدى الاجهزة الامنية في المحافظة، تشير الى وجود اكثر من 25 إمراة انتحارية متواجدة في سلسلة جبال حمرين، ينوي تنظيم القاعدة ارسالهن الى المحافظة لتنفيذ عمليات انتحارية بين صفوف المواطنين."
وكانت أول عملية اعلن فيها تنظيم القاعدة عن إستخدمه امراة انتحارية في عام 2004 حين نشر بيانا ناعيا فيه مفجرة انتحارية قامت بتفجير حزام ناسف بمجموعة من متطوعي الجيش العراقي في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية. وتعتبر سلسلة "(جبال حمرين" منطقة جبلية وعرة تساعد كثيرا على اختفاء العناصر المسلحة فيها. وتشن القوات الأمنية العراقية تساندها القوات الأمريكية، عمليات عسكرية مستمرة لمطاردة تلك العناصر.