متمردو تشاد إحتلوا بلدة في طريقهم للعاصمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جوز بيدا (تشاد): قال الجانبان الحكومي والمتمرد في تشاد أن المتمردين التشاديين يشنون هجوما جديدا على الرئيس إدريس ديبي وأنهم تقدموا داخل الأراضي التشادية من قواعدهم في شرق البلاد يوم الاحد واحتلوا بلدة أم دام. وهاجم رتل آخر مؤلف من نحو مئة مركبة بلدة جوز بيدا الشرقية يوم السبت وخاض معارك ضارية مع قوات الحكومة قبل أن يتراجع الى الحدود السودانية على بعد 70 كيلومترا.
وتتبادل تشاد والسودان الاتهامات بدعم المتمردين الذين هاجموا العاصمتين هذا العام. وقال علي جداي المتحدث باسم متمردي التحالف الوطني لرويترز متحدثا من هاتف يعمل من خلال الأقمار الصناعية "احتلينا بلدة أم دام هذا الصباح. لم نلق مقاومة كبيرة." وأضاف "غادرنا بلدة أم دام للتو. نحن مستمرون."
وأم دام بلدة صغيرة على بعد نحو 120 كيلومترا شمال غربي جوز بيدا لكنها تقع على بعد نحو 700 كيلومتر بالطريق البري من العاصمة نجامينا التي تقع في غرب البلاد والتي هاجمها المتمردون في فبراير شباط.
وأكد وزير الاعلام التشادي محمد حسين للصحفيين في نجامينا أن المتمردين "مرو" بأم دام. وقال "كما حدث في جوز بيدا مر المرتزقة في أم دام حيث لم يكن هناك إلا حفنة من رجال الأمن." وأضاف "ان استراتيجية المرتزقة هي سحب الجيش خارج مواقعه ولكن الجيش لن ينجر الى خطته."
وقالت الأمم المتحدة لموظفيها ان عليهم حزم أمتعتهم كاجراء احترازي. وقالت الأمم المتحدة في مذكرة لموظفيها "ان رتلا من المركبات شوهد عصر اليوم على بعد 700 كيلومتر من نجامينا.. جميع مهام الامم المتحدة في تشاد ملغاة حتى إشعار آخر."
وقال عبد الرحمن كلام الله المتحدث باسم الاتحاد من اجل التغيير الديمقراطي وهو جزء من التحالف الوطني لرويترز بالهاتف من فرنسا انه بعد احتلال البلدة تحركت قوات المتمردين في اتجاه العاصمة. وأضاف في حديث هاتفي مع رويترز من فرنسا "ربما نصادفهم في الساعات أو الايام المقبلة."
ولكن ديفيد بوتشبايندر الباحث في منظمة هيومان رايتس ووتش قال لرويترز في جوز بيدا ان من غير المرجح أن يتكرر زحف على نجامينا على غرار الزحف الذي نفذه المتمردون في فبراير شباط. وأضاف "لقد بدأ موسم المطر بالفعل.. لذا فانهم يجازفون مجازفة كبيرة ببقائهم في البلاد لان الامطار تسد جميع طرق الانسحاب للسودان." وتابع قوله "يبدو الامر أن الامر سيصير كرا وفرا في الشرق على مدى الاسبوع المقبل أو نحو ذلك من أجل اظهار جديتهم. ان الاجماع العام هو أن الهجوم على نجامينا غير مرجح بسبب موسم الامطار.. من أم دام يمكنهم الذهاب الى أبيشي غربي نجامينا أو يعودوا الى جوز بيدا."
وقالت مصادر في الجيش ان تعزيزات حكومية مجهزة بأسلحة ثقيلة بدأت مغادرة نجامينا باتجاه الشرق أمس. وتسابقت سيارات النقل الصغيرة التابعة للجيش التشادي معبأة بالاسلحة الثقيلة أو القاذفات الصاروخية حول جوز بيدا اليوم مثيرة غبارا. وبدا أنها تعزيزات للمواقع الدفاعية على الطريق الشمالية الشرقية المؤدية للسودان.
وجابت دوريات ايرلندية تابعة للاتحاد الاوروبي مخيمات اللاجئين الخاضعة لحماية البعثة الاوروبية في شرق تشاد وفي محيط جوز بيدا. وردت الدورية "نيرانا تحذيرية" من مهاجمين غير معروفين.