أخبار

تبادل وشيك للأسرى بين إسرائيل وحزب الله

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت، وكالات: ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المعارضة الإثنين أن تبادل الأسيرين الإسرائيليين في يد حزب الله بالأسرى اللبنانيين المتبقين في سجون الدولة العبرية "بات وشيكا" بدون ان تستبعد اتمام الصفقة قبل نهاية الاسبوع الجاري. ونقل مراسل الصحيفة في نيويورك عن مصادر دبلوماسية قولها "ان تبادل الاسرى بات وشيكا بعد تسجيل حركة تفاوض حثيثة وبتكتم شديد عبر الوسيط الدولي الالماني".

وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اكد في 26 ايار/مايو الماضي قرب تحرير الاسرى. ولم تستبعد المصادر نفسها "ان يتم التبادل اما الجمعة واما الاحد المقبل وان يشمل سمير القنطار" بدون ان تعطي تفاصيل اضافية. ويعتبر القنطار ويحيى سكاف ابرز الاسرى اللبنانيين الذين لا يزالون في السجون الاسرائيلية رغم حصول عمليات تبادل سابقة برعاية المانية. ولا يتعدى عدد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية عدد اصابع اليدين.

وتمت اخر عمليات التبادل في تشرين الاول/اكتوبر 2007 وشملت اللبناني حسن نعيم عقل وجثتي مقاتلين من حزب الله في مقابل جثة مستوطن اسرائيلي ومعلومات عن "قضايا انسانية" تتعلق بالطيار الاسرائيلي رون اراد الذي فقد في لبنان العام 1986. ورعت المانيا كذلك عملية تبادل العام 2004 شملت مقايضة 400 اسير لبناني وعربي برجل اعمال اسرائيلي وجثث ثلاثة جنود اسرهم حزب الله العام 2000.

وكانت اسرائيل اعادت الى لبنان مطلع الشهر الحالي نسيم نسر بعدما امضى عقوبته بتهمة التجسس لحزب الله. وفاجأ حزب الله الدولة العبرية باعادته اشلاء جنود قضوا في حربها الاخيرة على لبنان. وشنت اسرائيل هذه الحرب بعدما قام حزب الله باسر الجنديي ايهود غولدفاسر وجلعاد ريغيف في 12 تموز/يوليو 2006 في عملية عند الحدود بين البلدين.

وقد اشارت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية على صدر صفحتها الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سيلتقي بعائلة اراد لاخبارها بعدم جدوى الاستمرار بسجن القنطار لمقايضته بالحصول على معلومات عن اراد.

وقالت المصادر الاسرائيلية ان الصفقة التي عرضتها اسرائيل على حزب الله لا تشمل الافراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الاسرائيلية، مشيرة الى ان موقف اسرائيل هو اما قبول حزب الله بما هو معروض او رفضه ككل. وتحتجز اسرائيل عشرة لبنانيين في سجونها من بينهم سمير القنطار واربعة من مقاتلي حزب الله اسرتهم خلال حرب تموز 2006.

ويأتي التشدد الاسرائيلي ازاء هذه الصفقة بعد ان رجح تحقيق قامت به اسرائيل احتمال مقتل احد الجنديين الاسرائيليين على الاقل او كليهما في القصف الذي تعرضت له السيارات التي استخدمت في عملية الخطف. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن قبل اسابيع قليلة ان سمير القنطار "سيكون قريبا في لبنان هو واخوته".

كما تعززت الامال مؤخرا بإمكانية حصول هذه الصفقة بعد افراج اسرائيل عن السجين اللبناني نسيم نسر بعد ان امضى عقوبة السجن لمدة خمس سنواتبتهمة التجسس لصالح حزب الله بينما قام الحزب بمبادرة ذاتية بتسليم اسرائيل صندوقا احتوى على اشلاء لجنود اسرائيليين سقطوا في حزب تموز 2006.

وفي عام 2004 تبادل حزب الله وإسرائيل جثث ثلاثة جنود إسرائيليين اسروا في عام 2000 ورجل أعمال إسرائيلي مخطوف مقابل 400 سجين فلسطيني و23 سجينا لبنانيا وعربيا في اتفاق تم التوصل إليه بوساطة ألمانية ايضا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إن علاقة المجتمعات
maz -

إن علاقة المجتمعات و الشعوب بين بعضها قائم دوماً على إحترام القوي للقوي و إحتقار الضعيف, فإن لم نكون اقوياء إسرائيل ستستبيح بيوتنا و تخطف شبابنا متى شاءت دون رقيب

ليش يرجعو
Hassan -

ليش يرجعو حتى يرجع للارهاب ثانية؟ خللو هناك احسن و شو يعني حزب الله؟ ارهابيين ....

سوريا وحلفائها
قومي سابق -

أرجاع جميع المعتقلين في السجون ألأسرائيليه هدا حقولا غبار عليه, ولكن هناك اكثر من 300 معتقل لبناني مند 1976 الى الأن في السجون السوريه من يطالب بهم؟ أين هي وثيقة التفاهم ياجنرال مع حليف سوريا حزب الله؟ هل يجب على أهل المعتقلين انيخطفوا سوريين كما فعل حزب الله مع اسرائيل.

الحرية
ابن اوال -

عودنا حزب الله بالانتصارات التي رفعت راس الامه العربية والاسلامية واخيرا ً الحرية لسمير قنطار نبارك لكل عربي شريف ها التحرير لحرية الاسرى العرب

أين الحقيقة الحقيقية
حســون -

لطالما حزب الله يدّعي عداءه لإسرائيل، لماذا يبادر يبادر إلى تقديم أشلاء الجنود الإسرائيليين مجاناً ودون مقابل؟ إنه تطوّر لافت في صراعه المزعوم مع إسرائيل! لا شك في أن الإتصالات السرية التي يجريها الحزب مع هذه الأخيرة يأخذ طابعاً ذو أبعادٍ استراتيجية وموقعه "المقاوم" المفتت للدولة اللبنانية ومقوّماتها وبناها التحتيـة بالتنسيق المطلق مع السفير الإيراني في بيروت. ولم يعد خافياً على أحـد الدور المشبوه ذات القواسم المشتركة لإسرائيل وإيران في تقويض مفهوم الدولة على أطلال الجمهورية اللبنانيـة وما رفض حزب الله وإسرائيل إشراك الحكومة اللبنانية في مفاوضات تبادل الأسرى إلا دليل قاطع على الدور الذي رسمته تل أبيب وطهران لهذا الحزب وبالتالي مستقبل لبنان على الخارطة الجديدة للشرق الأوسط كما تراه إسرائيل وليس كما تراه واشنطن. وللقارىء في السياسة أن يتعاطى مع هذا الواقع انطلاقاً من المصلحة المشتركة الإسرائيلية الإيرانية في تفتيت الدول العربيـة وشق مجتمعاتها بعمق.ولو نظرنا إلى الوضع المريب في مطالبة حزب الله بالإفراج عن سمير القنطار (الشيوعي) لوجدنا أن التناقض الذي يضع فيه حزب الله نفسه في أتون المسائل ومطالبته بأسير حرب لبناني شيوعي بالرغم من معارضة حزب الله أن يشاركه الحزب الشيوعي حربه ضد إسرائيل وقتله ستة من مقاتلي هذا الأخير في كمين نصبه لهم حزب الله في وادي السلوقي بعد أن زوّدهم بخط سير (آمـن). كلنا يعلم أن محكومية الأسير نسيم نسـر انتهت في السجون الإسرائيلية وما يلي ذلك هو إبعاده عن إسرائيل بأي شكل من الأشكال وبالتالي إعادته إلى لبنان. فلماذا هذه الهالـة التي جعلت من نسيم نسر بطلاً إلهيـاً؟ لقد عوّدنا حزب الله على أن يكون شفافاً في خطابه العسكري إبان الإحتلال الإسرائيلي للجنوب، إلا أنه وبعد انكشاف دور سلاح حزب اللـه في توجيهه إلى الداخل اللبناني وسقوط القناع "المقاوم" عن هذا السلاح! السؤال الذي يطرح نفسـه: ما الثمن الذي دفعتـه إسرائيـل مقابل هذه الأشلاء؟ يبقى هذا السؤال برسم السيد حسن نصر الله...