أخبار

المغرب: التحقيق مع مصور حملت صورته تهديدا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: استمع المحققون في قسم مكافحة الإرهاب بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدار البيضاء، اليوم الاثنين، إلى مصور يومية "المساء"، الصحيفة الأكثر مبيعا في المغرب، بخصوص صورة التقطها لعميد شرطة مركزي يدعى لحبيب الخراف، وهو يرفع يده أمام فتيحة الحداد وابنها بلال، خلال وقفة نظمتها نساء معتقلي السلفية الجهادية أمام سجن عكاشة، قبل أن تسقط هذه الأخيرة أرضا.

وذكرت مصادر أمنية متطابقة، لـ "إيلاف"، أن التحقيقات تركزت مع مصور "المساء" كريم السلماوي حول علاقته بجهات أجنبية، وتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وعلى حسابه البنكي.

وجاء استدعاء السلماوي، بعد أن حملت هذه الصورة تهديدات على مواقع مختلفة محسوبة على القاعدة، التي توعد زعميها في منطقة المغرب العربي عبد المالك درودكال بالانتقال من عميد الشرطة.

وكانت الفرقة استمعت، قبل أيام، إلى رئيس جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين عبد الرحيم مهتاد، بخصوص الملف نفسه.
وخلال التحقيق نفى مهتاد وجود أي مسؤولية للجمعية، وأنه ليست لنا علاقة بأي جهات متطرفة، مشيرا إلى أن هذا الحادث "خلاف مغربي مغربي ويجب أن نحله على مستوى المغرب، ولا دخل لجهات خارجية به".

وسبق لمتطرف يدعى "أبو الزبير الجزائري" أن وضع في إحدى المنتديات "الجهادية" المتطرفة، التي تبث من ماليزيا والمعروفة بنشرها للأشرطة السمعية والبصرية لتنظيم القاعدة وفرعه بـ "بلاد المغرب الإسلامي" أنه سيضع جميع مدخراته البالغة عشرة آلاف دولار مكافأة لمن يأتيه برأس عميد الشرطة المغربي في ظرف أجله شهر.

وكان العميد أعلن في تصريح صحافي أنه لم يضرب المرأة المتظاهرة، وأنها استفزته وضربته بالحجارة، وأضاف أنه لم يسبق له أن قام بمثل هذه الفعلة الشنعاء.

وأضاف أن تلك الوقفة كانت تستهدف استفزاز عناصر الأمن، موضحا أنه قام بواجبه فقط. وكانت صورة سقوط متظاهرة من نساء السلفية الجهادية، قد أثارت الرأي العام الوطني، واشتهرت الصورة بشكل كبير، ما دفع جمعيات حقوقية مغربية وأجنبية إلى التفكير في مقاضاة العميد الممتاز.

وفيتحة حداد (أم بلال) (25سنة) متزوجة من سعيد فارس المحكوم عليه بعشرين سنة، وخلقت الصورة التي التقطت لها "تعاطفا" واسعا في الشبكة العنكبوتية، ما دفع حقوقيان اللا إصدار بيانات منددة، فيما وضعت لجنة النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين شكاية أمام وكيل الملك ضد العميد بتهمة "ضرب فتيحة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصورة
كمال -

لا يجب ضرب الواقفين في الوقفات الاحتجاجية و يجب الاستماع الى مطالبهم وتركهم وشأنهم ما داموا لا يعرقلون السير أو العملويجب أن يمسك رجال الامن اعصابهم ولا يغضبون من الناس الواقفين في وقفات احتجاجيةوالتعامل الجيد مع الاحتجاجات يقوي الروابط بين الامنيين والمحتجين وينمي الثقة ويحل المشاكل الممكنة