أخبار

عمرو موسى الاستيطان سيدمر كل فرص السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: اعتبر أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الاثنين في عمان ان اصرار اسرائيل على سياسة الاستيطان "سيدمر كل فرص السلام" بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال موسى بعد لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس "ما يزعجنا كثيرا هو الفشل المتوقع للمباحثات الفلسطينية الاسرائيلية طبقا لما علمناه وما نراه على الارض من اصرار على عملية الاستيطان التي سوف تدمر كل فرص السلام بطريقة اعتقد انها ستعيد الوضع الى وضع متوتر بين العرب واسرائيل".

واضاف "تحدثنا عن وضع المفاوضات، وما هو واضح انه لا يوجد اي تقدم والامر لم ينتج عنه اي شيء في اطار عملية السلام التي اصبحت مهددة تماما في سياسة الاستيطان التي تصر عليها الحكومة الاسرائيلية وهو وضع خطير جدا". واكد موسى "لا يمكن ان نقبل بسياسة الاستيطان ولا بنتائجها ونعتبرها كلها غير قانونية"، مشيرا الى ان "القدس الشرقية ارض عربية ولا يمكن فصلها عن الاراضي العربية الاخرى التي تشكل الدولة الفلسطينية".

ولم يدل الرئيس عباس بأي تصريح للصحافيين. وصادقت لجنة تخطيط مدني اسرائيلية الاحد على خطط لبناء اربعين الف وحدة سكينة خلال العقد المقبل في القدس، بعضها في احياء استيطانية من القدس الشرقية المحتلة، على ما افادت بلدية القدس الاثنين.

وسيتم بناء قسم من هذه المساكن في احياء من القدس الغربية، كما تنص الخطط على قيام مقاولين من القطاع الخاص ببناء الاف المساكن لسكان القدس الشرقية الفلسطينيين المقدر عددهم بنحو مئتي الف نسمة. وكانت اللجنة ذاتها صادقت الاسبوع الماضي على بناء 1300 وحدة سكنية اضافية في حي رامات شلومو الاستيطاني الذي يضم حاليا حوالى الفي وحدة سكنية في شمال القدس الشرقية.

ويقيم اكثر من مئتي الف اسرائيلي في 12 حيا استيطانيا شيدت في القدس الشرقية منذ احتلالها وضمها عام 1967. ويعتبر الفلسطينيون الذين يطالبون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة ان الاستيطان هو العقبة الكبرى على طريق السلام. وانتقدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بشدة الاحد مواصلة حركة الاستيطان اثناء زيارة قامت بها الى المنطقة في محاولة لتحريك عملية السلام. وابدت رايس استياءها خصوصا حيال المشروع الاسرائيلي الجديد لبناء 1300 وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة.

المجموعة العربية تسعى لقرار دولي يدين المستوطنات الاسرائيلية

بدوره قال مصدر دبلوماسي عربي ان المجموعة العربية في مجلس الامن تدفع بقوة نحو استصدار قرار دولي يدعو اسرائيل الى الوقف الفوري لبناء المستوطنات على الاراضي الفلسطينية المحتلة على الرغم من تلميح الولايات المتحدة الى معارضتها لمثل هذا القرار. واضاف الدبلوماسي العربي الذي رفض الكشف عن هويته ان الموقف الاوروبي من قضية الاستيطان يشجع المندوبين العرب على السعي لاستصدار مثل هذا القرار "ولهذا يكثف الوفد جهوده على الرغم من موقف الولايات المتحدة".

ويتوقع ان يلتقي الوفد العربي الذي يضم السعودية وليبيا وفلسطين والعراق وموريتانيا والذي حصل الاسبوع الماضي على دعم مجموعة دول عدم الانحياز في وقت لاحق من اليوم مع المندوب الامريكي في مجلس الامن زلماي خليل زاده وغيره من المندوبين خلال الاسبوع الجاري. وكان المندوب الامريكي زلماي خليل زاده قد قال ردا على سؤال للصحافيين في وقت سابق من اليوم حول مسودة المشروع العربية ان "هذه الاجتماعات حساسة جدا وغالبا ما نخرج بنتائج مدمرة منها كما ان هذه الاجتماعات كانت سببا رئيسيا لان تكون اسرائيل اكثر حساسية حول مناقشة هذه القضية في مجلس الامن".

واضاف خليل زاده "نريد ان نضمن ان تكون الخطوات التي يتخذها المجلس متوازنة مهما كانت وتاتي في توقيت يساعد على دفع عملية السلام". وتقول مسودة المشروع التي اعدتها المجموعة العربية ان "مجلس الامن يجدد تاكيده على عدم شرعية المستوطنات التي بنتها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها شرقي القدس وتعيق التوصل الى سلام عادل ودائم وشامل".

وتضيف المسودة ان "مجلس الامن يدين تسارع النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الفترة الاخيرة ويجدد مطالبتها بالوقف الفوري لاعمال بناء وتوسيع والتخطيط لبناء المستوطنات في هذه الاراضي وتفكيك المستوطنات الموجودة في هذه المناطق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف