أخبار

أوروبا: اتفاق لتعزيز العلاقات مع اسرائيل بدون مهلة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لوكسمبورغ: اطلق الاتحاد اوروبي مساء الاثنين مفاوضات لتعميق العلاقات مع اسرائيل بدون تحديد مهلة لانجازها خوفا من اغضاب دول عربية مع اقتراب موعد القمة التي ستدشن الاتحاد من اجل المتوسط.
وقال وزير الخارجية السلوفيني ديمتري روبيل الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي بعد لقاء مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني "سنعمق علاقاتنا لرفعها الى مستوى اعلى وجعل التعاون اكثر فاعلية وجدوى".
من جهتها، صرحت ليفني "طلبنا تعزيز العلاقات في مختلف المجالات بما في ذلك السياسي والاقتصادي والعلمي والقانوني والثقافي والتعليمي وفي مكافحة الارهاب وغيرها". الا ان المسؤولين لم يذكرا مدة محددة لهذه المفاوضات.وكانت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر صرحت انه "من المبكر التطرق الى التفاصيل" في هذه الخطوة التي يمكن ان تشمل زيادة اللقاءات الوزارية بين الاتحاد الاوروبي والدولة العبرية.
واضافت ان تطوير العلاقات هذا سيتم "مع اخذ مصالح الطرفين في الاعتبار وفي اطار تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني". وتلمح فيريرو فالدنر بذلك الى انتقادات وجهها نواب اوروبيون بينهم الاشتراكية البلجيكية فيرونيك دو كيسير، رأوا انه لا يمكن التفكير في تعميق العلاقات قبل ان تحسن اسرائيل معاملتها للفلسطينيين عبر تحسين الظروف المعيشية في غزة ووقف الاستيطان في القدس الشرقية.
وردا على سؤال عما اذا كانت تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني تشكل "شرطا" لانجاز هذا الاتفاق، قالت فيريرو فالدنر ان "الموقف المشترك" الذي تبناه صباح الاثنين سفراء الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد "غير واضح".
واوضحت ان هذا "الالتباس" الاوروبي امام الاقتراح المفصل الذي تقدمت به اسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "لا علاقة له" بالقمة التي ستعقد في باريس في 13 تموز/يوليو لاطلاق الاتحاد من اجل المتوسط. ودعي قادة اسرائيل وعدد من الدول العربية الى المشاركة في هذه القمة التي تهدف الى انعاش الشراكة الاوروبية او عملية برشلونة في التي اطلقت في 1995 لتعزيز التعاون بين الاتحاد الاوروبي ودول جنوب المتوسط لكنها لم تسفر عن اي نتيجة عملية حتى الآن.
ووعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بحضور القمة لكن عددا من الرؤساء العرب لم يقدموا ردودهم حتى الآن. واعترف دبلوماسيون بان التسرع في الاعلان عن اقامة شراكة رفع مستوى العلاقات مع اسرائيل سيحمل بعض المسؤولين العرب على عدم المشاركة فيها. اما اسرائيل فتدرك ان "بعض التوتر يسود حاليا في باريس"، على حد تعبير مصدر دبلوماسي.
واضاف هذا المصدر "انهم يخشون الا يأتي قادة عرب الى باريس"، كما حدث في الذكرى العاشرة لعملية برشلونة في 2005 . واعترفت فيريرو فالدنر بان تعزيز العلاقات مع اسرائيل يندرج في اطار الاهداف الرسمية للاتحاد الاوروبي وكذلك مع المغرب واوكرانيا. ويبدو المشكلة بذلك مسألة وقت.
من جهتها، اكدت ليفني ان العلاقات المعززة بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي لن تكون موجهة ضد الفلسطينيين.
وقالت "بتعميق العلاقات مع اي طرف، لا نريد ان نقول ان الامر ضد اي طرف آخر (...) كلنا في معسكر واحد نتقاسم المصالح نفسها في اسرائيل والاتحاد الاوروبي والمعتدلين في السلطة الفلسطينية". ودعت الى "وضع مفاهيم الماضي جانبا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف