سوريا فاوضت إسرائيل بعد إلتزامها بتحرير الجولان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق، وكالات: أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن "سوريا وافقت على إجراء مفاوضات السلام مع اسرائيل بعد إلتزام إسرائيل بالإنسحاب من الجولان". جاء إعلان المعلم خلال عرض سياسي امام مجلس الشعب السوري (البرلمان) ونشرت وقائعه الصحف السورية هنا اليوم استعرض فيه مواقف بلاده من القضايا الاقليمية والدولية.
وحول المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل قال المعلم " ان سوريا وافقت على اجراء محادثات غير مباشرة بوساطة تركية بعد ان نقل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التزام اسرائيل بالانسحاب من الجولان الى خط الرابع من يونيو عام 1967 وفقا لاسس مؤتمر مدريد للسلام عام 1991". واكد المعلم حرص سوريا على أن تكون المحادثات مع اسرائيل علنية مشيرا الى ان الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة انتهت امس.
وحول لبنان قال المعلم ان "سوريا ساهمت بفعالية في انجاز اتفاق الدوحة انطلاقا من حرصها على امن واستقرار لبنان وسلامة ابنائه وضمان عروبته" معتبرا أن انتخاب الرئيس ميشال سليمان رئيسا للبنان بمواقفه الوطنية ضمانة استقرار لبنان واستقلاله. واضاف ان سوريا مازالت تدعم تأليف حكومة وحدة وطنية دون تدخل لان هذا شأن لبناني.
وحول الوضع في العراق قال المعلم ان الاوضاع المأساوية في العراق تقلق سوريا مؤكدا ان بلاده جاهزة للتعاون مع العراقيين لتحقيق وحدة العراق ارضا وشعبا. واضاف ان سوريا اقامت تعاونا امنيا مع العراق وميزت بين المقاومة الوطنية والارهاب الذى يستهدف المواطنين العراقيين ومؤسساتهم.
وحول الاوضاع في الاراضي الفلسطينية قال وزير الخارجية ان سوريا تدين سياسة اسرائيل في تجويع ومحاصرة الشعب الفلسطيني الصامد المتشبث بأرضه مشيرا الى ان سوريا طلبت من قادة الاطراف الفلسطينية ان يقدموا تصورا حول استئناف الحوار الفلسطيني الفلسطيني بهدف تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية. واكد المعلم استعداد سوريا لاستقبال الجميع لبحث هذا الموضوع الذى يحقق وحدة الشعب الفلسطيني التي تحرص سوريا على تحقيقها.
وحول العلاقات السورية الفرنسية قال "المعلم ان التقارب بين البلدين جاء بعد ادراك فرنسا لصوابية رأى سوريا ومواقفها في ايجاد حل للازمة اللبنانية" مضيفا ان سوريا ستواصل التنسيق مع فرنسا لبحث القضايا التي تهم البلدين والمنطقة.
جولتا مفاوضات في تموز
الى ذلك اعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان الثلاثاء ان الجانبين الاسرائيلي والسوري خرجا "مرتاحين للغاية" من سلسلة المحادثات على ان تعقد جولتان جديدتان في تموز/يوليو. وقال باباجان خلال مؤتمر صحافي في لوكسمبورغ بعد اجتماع مع مسؤولين اوروبيين "الاهم اننا حددنا تاريخا للاجتماعين المقبلين في شهر تموز/يوليو وخرج الطرفان من هذه المفاوضات (غير المباشرة) مرتاحين للغاية من المنحى الذي اتخذته". واضاف "تطرقنا الى تفاصيل معقدة الى حد ما"، بدون ان يحددها.
وحرص على عدم "اثارة آمال كبرى" مشيرا الى انه كان "من الصعب ادارة" هذه المفاوضات غير المباشرة ولو انها اقل تعقيدا من المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية. واوضح "المواضيع المطروحة حساسة لدى الرأي العام في البلدين ويجب ان تعالج بالدقة اللازمة". وعبر باباجان عن ارتياحه لان تركيا تتمتع "بثقة" الجانبين في هذه المفاوضات. واضاف "طالما رأينا ان هناك املا في السلام سنشارك في هذه العملية ولكلتأكيد يجب ان يرغب الطرفان في ذلك".
التعليقات
وحدة العراق
برجس شويش -يبدو ان مشاكل الارهاب ومصائبه في العراق لا يهم القيادة السورية بقدر ما يهمها وحدة العراق ارضا وشعبا، وهل من داعي لذكر هذا الكلام وتردديها اكثر من اللازم
الجولان بسوق النخاسة
محمد الشامي -الواضح انه النظام السوري يريد ان يبيع الجولان بسعر بخس من اجل ان يبقى في الحكم وان ترضى عنه امريكا واسرائيل... يفاوض من تحت الطاولة ومن فوق الطاولة يمارس فنون المزاودة... يا ليته من نظام منافق و فاشل.
أحجار الشطرنج
حســون -إن المفاوضات بين إسرائيل وسوريا ليست بجديدة فقد عاشت فصولها دول أوروبية عـديدة وإن مفاوضات اسطنبول لن تكون آخرهـا.لقد تم تحديد جولتين للمفاوضات خلافاً للأعراف التفاوضيـة بين عدوين لدودين، وفي ذلك قراءة سياسية خاصة ورسالة لمن يجيد القراءة لما بين السطور فهل سيفهم حزب اللـه ذلك ؟ أم أنه كالعادة سيقول (إن سوريا دولة لها ظروفها)وهذا ما سيفسـر الإنقلاب الذي سيحصل بين النظام السوري وحليفه الإيراني في لبنان لا سيما بعد أن سرت شائعات عن تورّط آصف شوكت في اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية. وأن شوكت قد وُضِع قيد الإقامة الجبرية في شمال سوريا. إن المتغيرات الإقليمية ستجعل المحاور السوري ينصاع للإرادة الدولية من خلال موافقته على اتفاق الدوحة الذي كان شعرة معاوية التي حرص على توثيقها القادة القطريين مشكورين للمّ الشمل العربي بعد تواضع الحضور في القمة العربية الأخيرة في دمشق.لقد شعر السوريون بأن كفة ترجيح العودة إلى كنف المجتمع الدولي تكون من الباب الفرنسي متجاهلاً الدور الأمريكي في تشجيع الوساطـة التركية بينهم وبين إسرائيل. وما اتفاق الدوحـة إلا تتمـة مؤقتـة لمباحثات اسرائيلية سورية سرية بالتزامن مع وجود الفرقاء اللبنانيين في العاصمة القطرية. ولم يكن ليتـمّ انتخاب العماد سليمان رئيساً توافقيـاً للجمهورية اللبنانيـة لولا الإتفاق الدولي على تجنيب لبنان حرباً أهلية جديـدة.أصبح لزاماً على السياسيين اللبنانيين وعلى رأسهم العماد سليمان التنسيق مع الوسيط القطري النشيط لِلَجــمْ المعارضة في تقويض الإستقرار والإنقضاض على العهد في أيامه الأولى!لقد تعمّد الوسطاء القطريون الضغط على جميع الفرقاء اللبنانيين لا سيما العماد عون بعد أن رمى فريق المعارضة الكرة في مرماه بغية الحصول على نواة اتفاق لم يستطع حزب الله الحصول عليها علناً، فالإتفاق ما كان ليتـمّ لولا جملة الإتصالات التي أجراها أمير قطر ورئيس وزرائه مع طهران ودمشق ومن ثم جاءت كلمة السر السورية الإيرانية التي أثمرت وأنجبت اتفاقاً اعتبرته المعارضة انتصاراً لهـا مع تراجع الدعم الأمريكي للموالاة وأغفلـت الخسارة التي وقع بها الجنرال عون في الشارع المسيحي عموماً والماروني خصوصاً. إنطلاقاً من الواقع الجديد الذي يعيشـه هذا الأخير جعله يتخبط في مطالبه الذي أراد (تأديب) حليفه السابق ميشال المـر برفضه تولي نجل الأخير وزراة الدفاع باعتباره من