تشاد تؤكد احتجاز سودانيين لكنها تقر بخسائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ابيشي: اعلن عيسى جادالله بشارة حاكم منطقة واداي والضابط في الجيش التشادي الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان الجيش التشادي صد "هجومين سودانيين" عند حدود ادي و"اسر سجناء" لكنه تكبد "خسائر". وقال بشارة من مقر حاكمية ابيشي عاصمة الشرق "وقع هجومان سودانيان في ادي على الحدود. السودانيون هاجموا بقوة. لقد صديناهم في المرتين (...) ولدينا سجناء. لقد تكبدنا خسائر. في اي معركة، هناك خسائر".
واكد وزير الدفاع السابق القريب من الرئيس ادريس ديبي ان المتمردين الذين استولوا صباح الثلاثاء على مدينة ام زوير (ثمانون كلم شمال شرق ابيشي) تم "تشتيتهم" و"القضاء عليهم" بعد الظهر.
وقالت نجامينا في بيان صباحا انها تعرضت لهجوم من السودان. وشن المتمردون التشاديون في 11 حزيران/يونيو هجوما في شرق البلاد واستولوا على التوالي على مدن جوز بيضا وام دام وبيلتين ثم صباح اليوم على ام زوير.
دعم فرنسي للرئيس التشادي
على صعيد متصل،جددت فرنسا دعمها ل"السلطات الشرعية" في تشاد في مواجهة هجمات المتمردين، لكنها اكدت انها لا "تتجه الى التدخل العسكري". وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيان ان "فرنسا التي لا تتجه الى التدخل العسكري، تبقى يقظة حيال تطور الوضع وتجدد دعمها للسلطات الشرعية التشادية: الرئيس ادريس ديبي وحكومة يوسف صالح عباس".
وذكر كوشنير بالموقف الفرنسي "الذي يدين بشدة اي عملية عسكرية تهدف الى الاستيلاء على الحكم بالقوة". ورحب بادانة مجلس الامن الدولي الاثنين للهجوم الراهن الذي يشنه المتمردون على الحكومة التشادية، وذلك في بيان "بناء على مبادرة من فرنسا".
واعلن كوشنير الاحد ان "فرنسا لم ولن تتدخل" في تشاد حيث تنشر قوة عسكرية منذ 1986 تضم خصوصا مقاتلات وطائرات استطلاع.
وكانت فرنسا اعلنت دعمها للرئيس التشادي في شباط/فبراير الفائت حين حاصره المتمردون في قصره في نجامينا، لكنها لم تتدخل في شكل مباشر.
بدوره، اعتبر رئيس اركان الجيش الفرنسي الجنرال جان لوي غورجولان ان "القضية التشادية السودانية" ليست "من اختصاص قوة يوفور"، في وقت اتهم فيه الرئيس التشادي ادريس ديبي القوة الاوروبية بدعم المتمردين.
وردا على سؤال عن تحركات المتمردين في شرق تشاد، اكتفى غورجولان بالقول لقناة "ال سي آي" التلفزيونية الخاصة "نتابع في شكل مباشر تطور التحركات على الاراضي التشادية. لدينا احيانا تقديرات متباينة ومن الطبيعي ان نتحرك على اساسها".
وشدد على ان يوفور هي "مبادرة قوية من الاتحاد الاوروبي" و"مهمتها تكمن في ضمان سلامة نصف مليون نازح ولاجىء" من دارفور عند الحدود السودانية التشادية.
واكد ان القوة الاوروبية التي تؤمن فرنسا 2100 عنصر من مجموع عناصرها ال3500 "ليست مهمتها مهاجمة المتمردين التشاديين"، لافتا الى انها تتصرف "في اطار الدفاع المشروع عن النفس".
وقال غورجولان ان "القضية التشادية السودانية ليست من اختصاص يوفور في الوضع الحالي للامور".
وشكك الرئيس التشادي ادريس ديبي الاثنين في "فائدة" يوفور وحيادها، متهما اياها ب"التعاون" مع المتمردين.
وبمعزل عن مشاركتها في القوة الاوروبية، تنشر فرنسا قوات عسكرية برية وجوية في تشاد منذ 1986 تنفيذا لاتفاق عسكري.