ليتوانيا تنفي وبولندا تؤكد التفاوض حول الدرع الصاروخية

فيلنيوس، وارسو: أكد وزير الدفاع الليتواني يوزاس أوليكاس الأربعاء أن بلاده لا تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة حول إقامة عناصر من منظومة الدرع الأميركية المضادة للصواريخ على اراضيها. وقال اوليكاس "اننا لا نجري محادثات مع الولايات المتحدة حول امكانية اقامة الدرع. وليس هناك من مفاوضات في هذا الخصوص". وعبرت وزارة الخارجية الليتوانية عن الموقف نفسه.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيوليتا غايزوسكايتي لفرانس برس "نعتبر هذا المشروع مهم جدا لتعزيز الامن. قمة الحلف الاطلسي في بوخارست وافقت على المشروع ونأمل تحقيقه". واستطردت "لكننا لا نجري مفاوضات مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع".

ولم تستبعد واشنطن الثلاثاء ليتوانيا كموقع بديل لبولندا ان فشلت المحادثات مع وارسو حول نصب صواريخ اعتراضية. واكد متحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي ان جون رود الخبير في الوزارة حول مراقبة الاسلحة زار ليتوانيا قبل اسبوعين للاطلاع على مدى تقدم مشروع الدرع المضادة للصواريخ.

وارسو تؤكد حصول المحادثات

في المقابل اكد نائب وزير الخارجية البولندي فيتولد فاتشوكوفسكي ان بولندا على ثقة بان الولايات المتحدة تجري مع فيلنيوس محادثات حول الدرع. وقال فاتشوكوفسكي وهو المفاوض الرئيسي بشأن مشروع الدرع الاميركية في بولندا "نعلم ان هناك محادثات".

وقال المفاوض البولندي ان هذه المحادثات قد تكون "وسيلة ضغط" اميركية على بولندا لدفع المفاوضات بين واشنطن ووارسو قدما. واكد مسؤولون بولنديون عدة مؤخرا ان الرئيس الاميركي جورج بوش اكد رغبته في انهاء المفاوضات قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال فاتشوكوفسكي "ان الولايات المتحدة تعلن ان الوقت ملح. وفي الواقع يجب عدم التحدث عن تشرين الثاني/نوفمبر لكن عن شهر اب/اغسطس مع اطلاق الحملة الانتخابية الاميركية". واوضح "هناك فارق بيننا (بولندا والولايات المتحدة) حول تقييم الرهانات والردود المناسبة والتفاصيل". واكد "لا بد لنا من الحصول على رد واضح".

وتسعى بولندا القلقة من المخاطر المحتملة لنصب صواريخ اعتراضية على اراضيها بعد تهديدات روسية مبطنة، الى الحصول على ضمانات امنية اضافية من واشنطن، مع مساعدات على تحديث القوات المسلحة البولندية. وطالبت خصوصا بنظام دفاعي مضاد لصواريخ باتريوت 3 او ثاد. وقال فاتشوكوفسكي "ان رات الولايات المتحدة ان اقامة الدرع ليس له تأثير مهم على امن بولندا، فسيكون من الصعب بالنسبة لنا اقناع رأينا العام".