تأجيل إجتماع مهم بشأن إتفاق نووي هندي أميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيودلهي: قال زعيم شيوعي هندي بارز يوم الأربعاء إنه تقرر تأجيل إجتماع بين الحكومة وحلفائها الشوعيين لكسر الجمود بشأن إتفاق نووي مثير للجدل مع الولايات المتحدة. وقال نلوتبال باسو الزعيم البارز بالحزب الشيوعي في الهند وهو أكبر الاحزاب اليسارية في البلاد لرويترز "الاجتماع تأجل بضعة ايام." وأضاف "ابلغونا أن وزير الخارجية مشغول بزيارة الرئيس السوري ولن يتمكن من حضور الاجتماع اليوم."
ووزير الخارجية براناب مخيرجي وسيط رئيسي في المحادثات مع اليسار بشأن الاتفاق المقترح للتعاون النووي لاغراض غير عسكرية. ويزور الرئيس السوري بشار الاسد الهند حاليا لكن لم يتضح لماذا لم يظهر تضارب المواعيد الا في اللحظة الاخيرة. ولم يستطع باسو تأكيد موعد جديد للاجتماع لكن محطات تلفزيون قالت إنه قد يعقد يوم 25 يونيو حزيران الجاري. وعارض الشيوعيون الاتفاق المقترح قائلين إنه يمثل تفريطا في سيادة وأمن الهند وهددوا بسحب تأييدهم المهم للائتلاف الحاكم.
وهبطت أسعار الاسهم الهندية بنسبة واحد بالمئة بعد إعلان نبأ تأجيل موعد الاجتماع. وسمح الشيوعيون للحكومة بمناقشة وليس اتمام اتفاق على إجراءات سلامة خاصة بالهند مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمثل خطوة رئيسية نحو تنفيذ الاتفاق.
وكانت مصادر قالت إن الحكومة الهندية ستحاول اقناع الشيوعيين في الاجتماع الذي كان مقررا اليوم بالسماح لها على الاقل باستكمال المفاوضات مع الوكالة وهو ما أشار الشيوعيون بالفعل الى أنهم لن يوافقوا عليه. وقال ناريش كومار وهو مبعوث هندي سابق لدى واشنطن لرويترز قبل تأجيل الاجتماع "طاقة الامل تضيق" وأضاف انه إذا لم يستمع الشيوعيون باذان وعقول مفتوحة فان الاتفاق سينهار. وأضاف "ما اذا كانت الحكومات المقبلة في الهند ستتفاوض أم ستعيد التفاوض مع الولايات المتحدة أمر من قبيل التخمين."
والاتفاق هو حجر الزاوية للعلاقات الاستراتيجية الجديدة بين نيودلهي وواشنطن ويعتبر مهما لانهاء عزلة الهند في مجال التجارة النووية العالمية بعد أن اجرت اختبارا نوويا عام 1998. ويعتبر الاتفاق حيويا كذلك لتلبية الاحتياجات الضخمة من الطاقة في ثالث اكبر اقتصاد في اسيا الذي يهدد نموه بارتفاع الاسعار العالمية للنفط الخام وتصاعد معدلات التضخم. ولكن ما لم يتم إحراز تقدم سريع في الاسبوع المقبل أو نحو ذلك فلن يكون أمام الاتفاق فرصة تذكر لاتمامه قبل أن يترك الرئيس الامريكي جورج بوش مقعد الرئاسة.