أخبار

اليونيسف لإنقاذ 360 الف طفل عراقي من العنف والاعتداء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجلبي : الفساد المالي والبطالة ونقص الخدمات لم يعد مقبولا
اليونيسف لانقاذ 360 الف طفل عراقي من العنف والاعتداء

أسامة مهدي من لندن : اعلنت منظمة اليونيسف التابعة للامم المتحدة انها تعمل لتنفيذ برنامج عاجل لانقاذ 360 الف طفل عراقي يعانون العنف والعزلة والاستغلال وسوء المعاملة في ظل تجاهل حقوقهم في الأمن والحماية الاجتماعية .. بينما اكد رئيس المؤتمر الوطني العراقي نائب رئيس الوزراء السابق احمد الجلبي انه لم يعد مقبولا في العراق بعد خمس سنوات من سقوط النظام السابق القبول بازدياد البطالة وتفشي الفساد المالي والاداري ونقص الخدمات الاساسية .

وقال صندوق الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسف" انه يسعى إلى زيادة حجم عملياته الطارئة في العراق بهدف الوصول إلى عدد أكبر من الأطفال المحتاجين للمساعدة . واشار مسؤولو اليونيسف الى أن العنف والعزلة ونقص الفرص تضافرت كلها على جعل أطفال العراق أكثر عرضة لخطر الاستغلال وسوء المعاملة . واضافوا أنه بعد خمس سنوات من عدم الاستقرار في العراق فإن الأطفال معرضون للخطر في ظل تجاهل حقوقهم في الأمن والحماية الاجتماعية وقالت اليونيسف في بيان صحافي وزعه مكتبها في بغداد اليوم ان عدد الأطفال الذين لا يتمكنون من الذهاب إلى المدارس في العراق يقدر بأكثر من 800 الف طفل ويحصل 40% فقط منهم على المياه الصالحة للشرب .

واضافت اليونيسف انه تسعى من خلال برنامج التحرك الفوري من أجل الأطفال والأسر الضعيفة لتوفير المساعدة لأكثر 360 الف طفل عراقي خلال العام الحالي وضمان حصولهم على الرعاية الصحية والتحصين والحماية من سوء التغذية وأن يتمكنوا من الحصول على العلاج الطبي الطارئ . كما يهدف البرنامج إلى توفير المياه النظيفة والتعليم العاجل والرعاية المتخصصة لضحايا الاستغلال والضعفاء من النساء والأطفال.

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيغريد كاغ انه "استجابة للوضع الطارئ فقد عملت اليونيسف مع شركائها على الاستجابة بصورة أفضل للاحتياجات وحرصنا على الوجود أكثر في الميدان مع الشركاء. ومن هنا يأتي البرنامج الخاص بالعراق إنه محاولة للتكييف مع الوضع الأمني الفعلي ومع الظروف بما يسمح لنا بفرص وصول أكثر من خلال عدد من الشركاء والمجتمعات الموجودة لمواجهة احتياجات التعليم والمياه النظيفة والصرف الصحي والحماية.

وقدرت اليونيسف عدد النازحين داخل العراق منذ بداية عام 2006 بحوالى 1.7 مليون شخص أكثر من نصفهم من الأطفال. وتشير تقارير حكومية واخرى لمنظمات محلية ودولية انسانية الى ارتفاع نسبة عدد الأطفال الأيتام والأطفال المتسربين من التعليم والاطفال الذين يتعرضون لاعتداءات من مختلف الانواع . وأكدت دراسة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية مؤخرا أن "حالات سوء التغذية بين أطفال العراق قد تضاعفت تقريباً منذ بدء الاحتلال الأميركي على الرغم من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في هذا المجال". ورجحت الدراسة التي شملت 22 ألف أسرة عراقية أن حوالى 400 ألف طفل يعانون حالات سوء التغذية وهي أرقام أكدتها الحكومة العراقية.

وفي ختام زيارة لها الى العراق مؤخرا اكدت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة راديكا كومارسوامي أن أطفال العراق هم الضحايا الصامتون للعنف الدائر. وقالت "إن العديد من الأطفال العراقيين باتوا لا يرتادون المدارس وتم تجنيد العديد منهم في نشاطات تتسم بالعنف أو هم رهن الاعتقال، كما أنهم يفتقرون لمعظم الخدمات الأساسية وتظهر عليهم العديد من الأعراض النفسية جراء أعمال العنف التي يشهدونها يوميا".

وناشدت كومارسوامي جميع الزعماء الدينيين والسياسيين والعسكريين وقادة المجتمعات إرسال رسالة واضحة لأطفال العراق مفادها أن يتجنبوا العنف ويعودوا إلى مقاعد الدراسة. وأشارت إلى أن حوالى 50% فقط من طلاب المدارس الابتدائية يرتادون المدارس وهو عدد متدن مقارنة بالعام 2005 حيث كانت النسبة 80% وأن حوالى 40% فقط يحصلون على مياه نظيفة للشرب ولا يزال الاحتمال قائما لتفشي مرض الكوليرا.

ومنذ عام 2004 تنامت أعداد الأطفال الذين يتم تجنيدهم في العديد من الميليشيات والجماعات المتمردة للقيام بعمليات منها شن الهجمات الانتحارية ويقبع زهاء 1.500 طفل في مرافق الاعتقال. وتعترض المساعدات الإنسانية التي يتم تقديمها للمجتمعات المحلية العديد من العقبات في أرجاء متباينة من البلاد لتحول دون حصول الأطفال على هذه المساعدات فأكثر من نصف النازحين داخليا واللاجئين هم من الأطفال الذين يتعرضون لصعوبات جمة في الأماكن التي يعيشون فيها سواء داخل العراق أو في دول الجوار. ويتعين على المجتمع الدولي تقديم المساعدات للبلدان المضيفة لضمان حماية حقوق هؤلاء الأطفال وحصولهم على الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية.

وحثت كومارسوامي بشدة جميع أطراف النزاع في العراق على الامتثال التام للمعايير الإنسانية الدولية من أجل حماية الأطفال وإطلاق السراح الفوري لكافة الأطفال دون سن الثامنة عشرة المنخرطين في قوات بأي طريقة كانت . ودعت هذه الأطراف إلى الامتثال للمعايير الدولية لحقوق الإنسان المعنية بأحكام عدالة الأحداث والتحول إلى تدابير بديلة للاعتقال بما فيها عمليتا العدالة الوقائية والإصلاحية.كما شددت على ضرورة منح عمال الإغاثة الحرية والاستقلالية للقيام بمهامهم، وحثت الحكومة العراقية وحكومة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على المشاركة في مبادرات سياسية ودبلوماسية لتأمين وصول آمن للمساعدات الإنسانية للوصول للأطفال في كافة أرجاء العراق دون أن أي عقبات , وقالت "فلنباشر بإحلال السلام في العراق من خلال حماية الأطفال".

الجلبي : تفشي البطالة والفساد المالي ونقص الخدمات لم يعد مقبولا

اكد رئيس المؤتمر الوطني العراقي نائب رئيس الوزراء السابق احمد الجلبي انه لم يعد مقبولا في العراق بعد خمس سنوات من سقوط النظام السابق القبول بازدياد البطالة وتفشي الفساد المالي والاداري ونقص الخدمات الاساسية .واشار الجلبي في بيان وجهه الى العراقيين اليوم لمناسبة الذكرى السابعة عشرة لـتأسيس المؤتمر الوطني وبعث مكتبه الاعلامي بنسخة منه الى "ايلاف" الى انه " مرَّت خمس سنوات على سقوط الدكتاتورية البغيضة ولايزال الوطن والمواطن يفتقر الى الاستقرار والخدمات الاساسية من كهرباء وماء ونفط ومفردات البطاقة التموينية بالاضافة الى تفشي البطالة والفساد الاداري والمالي في مؤسسات الدولة العراقية" واشار الى ان الاتكاء على شماعة النظام السابق لم تعد مبررا مقبولا في عدم توفير الخدمات الضرورية لأبناء الشعب الذين ضربوا المثل الاعلى في الصبر والتضحية من اجل اقامة الانتخابات وسن الدستور ورغم كل ذلك لم يُكافأؤا بالشكل الذي يتناسب وحجم التضحيات التي قدموها".

وشدد بالقول "نقف اليوم على اعتاب مرحلة حاسمة ومهمة من تاريخ العراق حيث الاتفاقية الامنية التي يراد ابرامها بين العراق والادارة الاميركية والشعب العراقي لم يطلع بعد على نصوصها المجحفة والتي سترهن مستقبل اجيالنا القادمة وتقيده بسلاسل من الالتزامات التي لن تنفع العراق". واضاف "اننا نعتقد ان توقيع مثل هذه الاتفاقية الخطرة يجب ان يصادق عليها برلمان منتخب ضمن القائمة المفتوحة حتى يمارس الشعب من خلال ذلك دوره كمفوض للحكومة ورقيب عليها وبخلاف ذلك فإن اي مصادقة على الاتفاقية من قبل برلمان لايأتي بهذه الطريقة سوف لن تكون ممثلة لطموحات الشعب العراقي وسوف لن تكون شرعية في ظل نظام المحاصصة الطائفية والعرقية المعمول به الان والذي اثبت فشله".

وقال انه يحق لاعضاء ومناصري المؤتمر "الذي قاد مسيرة توحيد العمل العراقي المعارض والاطاحة بالنظام الدكتاتوري البغيض عبر سنوات من النضال والجهاد والكفاح المرير قدم فيه المؤتمر الوطني العراقي العديد من الشهداء الذين سقوا ارض العراق بدمائهم الزكية في سبيل الحرية والديمقراطية" ان يحيوا ذكرى التأسيس . وقال "اننا نقف اليوم لنستذكر تلك التضحيات الجسام التي قدمها شهداؤنا الابرار من كافة الحركات والاحزاب التي انضوت تحت راية المؤتمر والذين ننحني اجلالا وإكبارا لتضحياتهم الشريفة في سبيل العراق الديمقراطي الاتحادي الموحد" .

واشار في الختام الى ان المؤتمر الوطني العراقي الذي تأسس بجهود العراقيين وتضحياتهم والذي قاد بفخر واعتزاز عملية تحرير العراق فأنه يعاهد المواطنين المضي قدما في تحقيق كل ما تصبون اليه وبناء العراق الحر المزدهر وانجاز ما يطمحون اليه من مستقبل مشرق لهم ولأجيالكم "من خلال برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي سيحفظ للعراق وحدته وسيادته ويحقق لهم الرفاه والازدهار".

وكان المؤتمر الوطني العراقي الذي تأسس بداية تسعينات القرن الماضي يتخذ من مدينة اربيل الشمالية مقرا لنشاطه ضد النظام السابق لكنه بعد دخول القوات العراقية الى المدنية منتصف التسعينات وقتلها واعتقالها العديد من الناشطين في صفوفه اضطرت قيادته الى نقل مقره الى لندن . وكان المؤتمر يتشكل من القوى الرئيسة في المعارضة السابقة بمختلف انتماءاتها الفكرية والقومية ويقود تحركا داخليا وخارجيا ضد النظام السابق حتى سقوطه عام 2003 فانتقل قادة المؤتمر الى العراق الذين يشاركون في سلطته حاليا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الإنجازات
داوود الفلسطيني- دبي -

أهم إنجاز للنظام العراقي الجديد هو أن العراق في المرتبه الثالثه قبل الأخيره في الفساد المالي ، أي أن العراق الجديد أفضل من ميانمار و جيبوتي. 25 ملار دولار مفقوده ولا أحد يعلم أين سرقت. سوف يستمروا في إدعاء المظلوميه كاليهود إلى أن يخربوا العالم. يتوقون إلى تكرار مافعلوه مع أسيادهم في إيران بتدمير بلدهم وتكراره في البحرين ولبنان واليمن لا سمح الله.

الي داود الفلسطيني
طلال العراقي -

ليس دفاعا عن الفساد في العراق.ولكن لم اسمع اي فلسطيني يحتج عندما كان النظام السابق يسرق اموال الشعب العراقي وحتى تحت الحصار وتدفع مكرمات وهبات من الرئيس الضرورة.ما تخليك بمشاكل شعبك وسرقات سلطتك الوطنية سابقا ولاحقا وخليك بحماستك التي تاسست من قبل الحكومة الاسرائيلية