بدء العد العكسي للتهدئة في غزة بين اسرائيل وحماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جهود سنغالية للافراج عن شاليط واحضاره الى البتراء غزة: تستعد اسرائيل وحركة حماس لوقف اعمال العنف في قطاع غزة تنفيذا لاتفاق على ارساء تهدئة يبدأ صباح الخميس، وذلك بعد اشهر من المواجهات. واعلنت حماس التي تسيطر على القطاع منذ صيف 2007 ان مدة التهدئة ستة اشهر، على ان تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من السادسة صباحا (الثالثة ت غ). وفي انتظار ذلك، سقط 38 صاروخا وقذيفة على جنوب اسرائيل انطلاقا من القطاع، فيما شن الجيش الاسرائيلي غارتين جويتين.
وافاد مصدر طبي وشهود ان امرأة اصيبت بجروح في سديروت فيما جرح ناشطان فلسطينيان في غارتين على شمال القطاع. واضافة الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل والهجمات الاسرائيلية، يلحظ اتفاق التهدئة رفعا تدريجيا للحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على قطاع غزة. وكان مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اعلن ان "اسرائيل وافقت على المقترحات المصرية ونأمل بصدق ان لا يعود سكان جنوب اسرائيل اعتبارا من الخميس ضحايا صواريخ او قذائف هاون الارهابيين تطلق من قطاع غزة".
واضاف "اذا توقف العنف فعليا الخميس كما هو مقرر، فان اسرائيل ستخفف حصارها الاسبوع المقبل". وفي غزة، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان الموافقة الاسرائيلية "تؤكد ان حماس والفصائل الفلسطينية نجحت في مبادرتها بالموافقة واعلان التهدئة بالقاء الكرة في الملعب الصهيوني الذي لم يجد امامه سوى الموافقة على التهدئة".
واضاف "ابدينا التزاما واضحا بكل ما هو مطلوب بالتهدئة وسنلتزم ولن نعطي فرصة للاحتلال ان يخرق هذه التهدئة"، مؤكدا ان على اسرائيل "ان تلتزم بما ورد في بنود التهدئة بما فيها وقف العدوان باشكاله وفتح كافة المعابر بالاليات التي وضعت". وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان البرنامج الزمني يلحظ اعادة فتح تدريجية للمعابر البرية التي تربط اسرائيل بقطاع غزة اعتبارا من الخميس الساعة الخامسة ت غ والتي كانت اغلقت منذ سيطرت حماس على القطاع.
ومن المقرر ان تبدأ مفاوضات الاحد بوساطة مصرية حول مصير الجندي جلعاد شاليط الذي اسرته في حزيران/يونيو 2006 مجموعات مسلحة فلسطينية ولا يزال محتجزا في غزة. وفي 26 حزيران/يونيو، يبدأ ممثلون لمصر والاتحاد الاوروبي وحماس والسلطة الفلسطينية مفاوضات تتناول اعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر، وفق وسائل الاعلام الاسرائيلية.
واستقبلت اسرائيل اعلان التهدئة بحذر، ولم تغب الانتقادات. ونبه رئيس الوزراء ايهود اولمرت الى ان التهدئة ستكون هشة وقد تكون قصيرة، مشددا على ان الجيش الاسرائيلي سيتحرك في حال فشلها. وقال اولمرت خلال مؤتمر في بيت يهوشا شمال تل ابيب ان "حماس لم تبدل جلدها. اذا استمر الارهاب فعلى اسرائيل العمل للقضاء على التهديد".
واعتبر حاييم رامون المسؤول الثاني في حكومة اولمرت ان وقف اطلاق النار هذا هو نتيجة فشل وقال "في الشرق الاوسط، ثمة صراع بين الدول المعتدلة والاسلام الاصولي، وحين يفوز الاخير فاننا (اسرائيل) نتعرض لهزيمة". وفي سديروت المدينة التي تتعرض خصوصا للصواريخ الفلسطينية، لا يؤمن السكان بالتهدئة. وتقول الطالبة دينا كوهين (21 عاما) "يشبه قطاع غزة قنبلة ستنفجر في وجهنا".
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس كل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الى التزام التهدئة، فيما اعلنت حركة الجهاد الاسلامي التي تعلن مسؤوليتها عن اطلاق غالبية الصواريخ انها لن تعرقل الاتفاق. وابدت واشنطن ترحيبا حذرا بالتهدئة، املة ان تؤدي الى وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وحضت حماس على التخلي عن "الارهاب". ورحبت فرنسا بالاتفاق معتبرة انه يترجم "روحا جديدة" في المنطقة. واعلنت سوريا التي باشرت مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل انها "تدعم" التهدئة.
التعليقات
مباركة الرب لاخواتنا
بن شهيدة علي -بعد الصلاة والسلام على اشرف المرسلين اقول لكم ان مدى فرحتي لسماعي هذا الخبر لا توصف لكونه نصر من انصار المقاومة ولو كان منعقد مع اليهود لانه سيكون باب جنة قد فتح لاخواننا بقطاع غزة واتمنى من صميم قلبي كما هي رغبة كل مواطن جزائري ان يلتزم كلا الطرفين بالبند..آمين يارب العالمين..