المؤتمر الاسلامي في كمبالا يتضامن مع لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من كمبالا : افتتح اليوم مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية دورته الخامسة والثلاثين في كمبالا - اوغندا ، وحصلت ايلاف على نسخة قرار التضامن مع لبنان حيث جدد الاشادة بصمود لبنان ومقاومته للعدوان الاسرائيلي صيف 2006 ولاحظ استمرار لبنان لاحتلال اراض لبنانية ومواقع على الحدود اللبنانية وشعر بالقلق الشديد لاستمرار اسرائيل في اعتقال مواطنين لبنانيين واستذكر قرارات لجنة حقوق الانسان في جنيف بشأن معاناة المواطنين اللبنانيين في سجون اسرائيل واكد على حق لبنان في التعويض على الضحايا البشرية والاضرار المادية والخسائر الاقتصادية الفادحة التي تكبدها من جراء الاعتداءات الاسرائيلية على المواطنين والبنية التحتية واشاد بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني كما اشاد بالمؤتمر الدولي لدعم لبنان (باريس 3) واكد دعم لبنان في حقه السيادي في ممارسة خياراته السيسية ضمن الاصول والمؤسسات الدستورية اخذا في الاعتبار حقه في اقامة علاقات مع الدول الشقيقة والصديقة على اساس الاحترام المتبادل .
وسلم مجلس التحالف من اجل دارفور رسالة الى الامانة العامة للمؤتمر الاسلامي وتضمنت الرسالة الاشارة الى انه اتسم رد فعل العالم الإسلامي حكومات وشعوبا ومؤسسات غير حكومية على عمليات القتل اليومية ومعاناة ملايين المسلمين في دارفور بالصمت المطبق . وافادت الرسالة انه في هذا الاطار نظم التحالف العربي من أجل دارفور وهو تحالف اقليمي تشكل حديثا بعضوية 12 دولة عربية سلسلة من الاجتماعات والانشطة بموازاة مؤتمر وزراء الخارجية في منظمة المؤتمر الإسلامي في كمبالا لتحريك المياه الراكدة وتحدي هذا الصمت. واكدت على سعي وفد التحالف لبيان موقفه من هذه الكارثة الانسانية وتبليغ رسالة واضحة مفادها أن مسلمي العالم لا يمكنهم قبول العنف الدائر في دارفور بعد اليوم.
وافاد التحالف إن معاناة المسلمين في دارفور لا يمكن الا أن تكون حقيقية مثل تلك التي تحدث في فلسطين والعراق وتقع المسئولية الرئيسية فيها علي الاطراف المحلية في الصراع الدائر والذين تجاوزا كل الخطوط الحمراء بما فيها اتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في اوقات النزاعات المسلحة وذهبوا للقتل والتطهير وحرق القري والاغتصاب والاعتداء علي موظفي الاغاثة والاجلاء للالاف بل والملايين من المدنيين الابرياء.
وقال ان علينا أن نعترف بالفظائع التي تحدث بشكل يومي في دارفور مثل تلك التي تحدث في فلسطين والعراق أيضا ويتحتم على العالم الإسلامي مسؤولية أخلاقية للوقوف في وجه الطغيان والظلم أينما حدث.
وشددت رسالة التحالف على ان معاناة اهالي دارفور مستمرة ويومية حتي الان . ففي نهاية شهر مايو 2008، تم حرق 13 فلاح أحياء عندما هاجم المتمردون (والذين أصبحو الآن جزء من الحكومة) قرية ماريو كاتول. وفي وقت مبكر من شهر مايو، تم قصف قرية شيجج كارو مما أدى إلى مصرع ستة أطفال. كما هرب أكثر من 150000 شخص من بيوتهم إلى خلال عام 2008.
ولفتت الى ان المسؤولية عن هذه الجرائم تقع علي عاتق كل أطراف النزاع. ناهيك معن استمرار الهجمات الجوية الوحشية على المدنيين فوق قراهم ومنازلهم بالإضافة الى منع أيصال المساعدات الإنسانية الاساسية لإولئك الذين في أمس الحاجة لها. في ذات الوقت الذي تعجز فيه قوات حفظ السلام اليوناميد عن اداء دورها لانها تحتاج لتقوية أدائها على الأرض بسبب ما تواجههة من القيود المفروضة على حركة قواتها وتأمين المعدات اللازمة لها.
وخلال الشهر الماضي، هاجمت قوات الشرطة ونهبت مخيما يأوي النازحين في منطقة طويلة (شمال دارفور)، بينما كانت قوات "يوناميد" في البلدة حيث وجدت نفسها عاجزة عن التدخل والمساعدة. ومن ثم لا زالت النساء المسلمات تغتصب في دارفور عندما يذهبن لجمع حطب الوقود بسبب عدم ممارسة دوريات الحماية لدورها. وتلك هي الاجواء التي يعيشها الملايين من اهالي دارفور
وقالت الرسالة انه بالرغم من إيواء مليونين في مخيمات كبيرة، فان الأزمة الإنسانية في دارفور لا زالت تعاني من التجاهل في العالم الإسلامي. حيث أن الوضع الإنساني المتدهور يمكن أن يواجه وضعا أكثر سوءا. إذ أن الهجمات اليومية على عمال الإنقاذ أجبرت برنامج الغذاء العالمي علي تقليص الحصص الغذائية إلى النصف والتي يتم توفيرها لأربعة ملايين شخص. مما أدى إلى إرتفاع حالات سوء التغذية بسبب عدم قدرة الاهالي على الوصول إلى حقولهم خوفا من التعرض للإعتداء. ولقد اصبح الآن الوضع من الخطورة بحيث أن وكالات الإغاثة غير قادرة على توصيل كميات كافية من الطعام بالإضافة إلى المساعدات الأخرى المهمة كالماء والعناية الصحية. لقد تم قتل تسعة عمال إغاثة سودانيين في دارفور خلال هذه السنة. وخطف ثلاثين آخرون حيث أنهم لا زالوا في عداد المفقودين.
وشددت ان هذا الوضع يمكن تجنبه إذ يمكن لمنظمة المؤتمر الإسلامي والعالم العربي والإسلامي أخذ الخطوات اللازمة لإنهاء هذه المعاناة وإن السكوت عن هذا الموضوع له تبعات كارثية لبلدان أخرى من منظمة المؤتمر الإسلامي. فالوضع المتزعزع في دارفور يهدد بشكل متزايد المنطقة برمتها وجيران السودان وإتفاقية السلام الشامل في السودان، حيث هاجم متمردو دارفون مؤخرا العاصمة الخرطوم للمرة الأولى. وتبدو معاهدة السلام الشامل أضعف من أي وقت مضى، إذ سويت بلدة أبيي بالارض وأصبح 60000 شخص متشردا في اسوأ قتال حدث منذ سنوات. وفي الوقت الراهن تتدهورت العلاقات بين السودان والتشاد بشكل ملحوظ. وفي حال السماح لمعاهدة السلام الشامل بالإنهيار، فأن الأثر على دول الجوار لمنظمة المؤتمر الإسلامي، بما فيها أوغندا، والتي تستضيف المؤتمر الاسلامي ، سيكون ملحوظا على العالم الإسلامي أخذ القرار بإنهاء حالة الصمت هذه قبل فوات الآوان.